تحليل إخباري: الانقسام في صفوف المعارضة يعطى ميزة للحكومة الفنزويلية في الانتخابات المحلية

13:17:22 10-12-2017 | Arabic. News. Cn

كاراكاس 9 ديسمبر 2017 (شينخوا) سيدلى الفنزويليون بأصواتهم يوم الأحد في الانتخابات المحلية وسط أزمة انتخابية طال أمدها، وهو ما سيدفع الحزب الاشتراكي الموحد الفنزويلي الحاكم إلى العمل بجد من أجل الحفاظ على شعبيته.

وقال محللون سياسيون إن الانتخابات ستختار 335 عمدة ضمن مجموعة واسعة من المرشحين ومن المتوقع أن يحقق الحزب الحاكم انتصارا كبيرا في ضوء حالة الانقسام التي شهدها مؤخرا اتحاد المائدة المستديرة الديمقراطي.

فقبل أربعة أعوام، فاز تحالف القطب الوطني الكبير، الذي يعد الحزب الاشتراكي الموحد الفنزويلي عضوا فيه، فاز بـ256 مقعدا من مقاعد رؤساء البلديات مقابل81 للمعارضة، ويبدو أن هذا التوازن لن يتغير على الأرجح.

فقد استبعدت مشاركة خمسة على الأقل من أحزاب المعارضة الكبرى التي يمكن أن تواجه الحزب الاشتراكي الموحد الفنزويلي، فيما شهدت الأحزاب الأصغر حالة من الانقسام.

وقال إيميرو روميرو الخبير في الانتخابات، في معرض إشارته إلى الحركة التي أسسها الزعيم السابق هوغو تشافيز، "إن فصيل تشافيسمو يمضى عمليا دون معارضة، وإن الأحزاب المعارضة الصغيرة التي ستشارك ليس لديها جهاز سياسي قوي، وهذا يعني أن تشافيسمو سيظل قوة هامة في فنزويلا ".

وأعرب روميرو عن اعتقاده بأن المعارضة قد تركز الآن على بناء "اتحاد" جديد للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في عام 2018 والتي سيخوضها الرئيس نيكولاس مادورو سعيا لإعادة انتخابه.

وذكر روميرو، مدير شركة بورو لاستطلاعات الرأى، أن "المعارضة من جانب اتحاد المائدة المستديرة الديمقراطي... تتطلع إلى انتخابات رئاسية أو السعي إلى إجراء استفتاء لإبطال الانتخابات الإقليمية والمحلية".

وفي يوم الأحد أيضا، ستعيد ولاية زوليا غربي البلاد انتخاب حاكمها بعدما مُنع الحاكم المنتخب المنتمي لاتحاد المائدة المستديرة الديمقراطي خوان بابلو غوانيبا من تقلد المنصب بعدما رفض أداء اليمين أمام الجمعية التأسيسية الوطنية.

وأصبح رفض غوانيبا أداء اليمين عاملا حافزا لحدوث انقسام داخل اتحاد المائدة المستديرة الديمقراطي، لأن حكاما آخرين منتخبين منه وافقوا على أداء اليمين أمام الجمعية التأسيسية الوطنية.

إن المشهد الحالي يجعل الحزب الاشتراكي الموحد الفنزويلي يأتي في الصدارة بولاية زوليا، وهي ولاية حدودية هامة مع كولومبيا وقفت تاريخيا في صف المعارضة.

وأضاف روميرو أن "ولاية زوليا بها عدد كبير من السكان. ولطالما كانت ماراكايبو (عاصمة زوليا) معقلا للمعارضة، ولكن اليوم، صارت المعارضة منقسمة بشدة وقد يفوز فصيل تشافيسمو هناك".

وقال عالم الاجتماع ماريكلين ستلينغ لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن هذا السيناريو من الانقسامات والمصالح الشخصية يعطى حكومة مادورو فرصة لأخذ الأصوات من المعارضة، أو مواجهة مستوى عال من الامتناع عن التصويت.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

تحليل إخباري: الانقسام في صفوف المعارضة يعطى ميزة للحكومة الفنزويلية في الانتخابات المحلية

新华社 | 2017-12-10 13:17:22

كاراكاس 9 ديسمبر 2017 (شينخوا) سيدلى الفنزويليون بأصواتهم يوم الأحد في الانتخابات المحلية وسط أزمة انتخابية طال أمدها، وهو ما سيدفع الحزب الاشتراكي الموحد الفنزويلي الحاكم إلى العمل بجد من أجل الحفاظ على شعبيته.

وقال محللون سياسيون إن الانتخابات ستختار 335 عمدة ضمن مجموعة واسعة من المرشحين ومن المتوقع أن يحقق الحزب الحاكم انتصارا كبيرا في ضوء حالة الانقسام التي شهدها مؤخرا اتحاد المائدة المستديرة الديمقراطي.

فقبل أربعة أعوام، فاز تحالف القطب الوطني الكبير، الذي يعد الحزب الاشتراكي الموحد الفنزويلي عضوا فيه، فاز بـ256 مقعدا من مقاعد رؤساء البلديات مقابل81 للمعارضة، ويبدو أن هذا التوازن لن يتغير على الأرجح.

فقد استبعدت مشاركة خمسة على الأقل من أحزاب المعارضة الكبرى التي يمكن أن تواجه الحزب الاشتراكي الموحد الفنزويلي، فيما شهدت الأحزاب الأصغر حالة من الانقسام.

وقال إيميرو روميرو الخبير في الانتخابات، في معرض إشارته إلى الحركة التي أسسها الزعيم السابق هوغو تشافيز، "إن فصيل تشافيسمو يمضى عمليا دون معارضة، وإن الأحزاب المعارضة الصغيرة التي ستشارك ليس لديها جهاز سياسي قوي، وهذا يعني أن تشافيسمو سيظل قوة هامة في فنزويلا ".

وأعرب روميرو عن اعتقاده بأن المعارضة قد تركز الآن على بناء "اتحاد" جديد للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في عام 2018 والتي سيخوضها الرئيس نيكولاس مادورو سعيا لإعادة انتخابه.

وذكر روميرو، مدير شركة بورو لاستطلاعات الرأى، أن "المعارضة من جانب اتحاد المائدة المستديرة الديمقراطي... تتطلع إلى انتخابات رئاسية أو السعي إلى إجراء استفتاء لإبطال الانتخابات الإقليمية والمحلية".

وفي يوم الأحد أيضا، ستعيد ولاية زوليا غربي البلاد انتخاب حاكمها بعدما مُنع الحاكم المنتخب المنتمي لاتحاد المائدة المستديرة الديمقراطي خوان بابلو غوانيبا من تقلد المنصب بعدما رفض أداء اليمين أمام الجمعية التأسيسية الوطنية.

وأصبح رفض غوانيبا أداء اليمين عاملا حافزا لحدوث انقسام داخل اتحاد المائدة المستديرة الديمقراطي، لأن حكاما آخرين منتخبين منه وافقوا على أداء اليمين أمام الجمعية التأسيسية الوطنية.

إن المشهد الحالي يجعل الحزب الاشتراكي الموحد الفنزويلي يأتي في الصدارة بولاية زوليا، وهي ولاية حدودية هامة مع كولومبيا وقفت تاريخيا في صف المعارضة.

وأضاف روميرو أن "ولاية زوليا بها عدد كبير من السكان. ولطالما كانت ماراكايبو (عاصمة زوليا) معقلا للمعارضة، ولكن اليوم، صارت المعارضة منقسمة بشدة وقد يفوز فصيل تشافيسمو هناك".

وقال عالم الاجتماع ماريكلين ستلينغ لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن هذا السيناريو من الانقسامات والمصالح الشخصية يعطى حكومة مادورو فرصة لأخذ الأصوات من المعارضة، أو مواجهة مستوى عال من الامتناع عن التصويت.

الصور

010020070790000000000000011101421368150321