تقرير إخباري: مقاتلو العشائر يحملون العصي لمواجهة تنظيم داعش شرقي العراق

16:37:22 10-12-2017 | Arabic. News. Cn

بعقوبة، العراق 10 ديسمبر 2017 (شينخوا) يحمل العشرات من مقاتلي العشائر بمحافظة ديالى شرقي العراق العصي كسلاح لمجابهة وقتال تنظيم داعش الارهابي منذ عدة أشهر، ويدعمون اقرانهم ممن يحملون البنادق في رسالة تحدي وصمود لكنها تشير بذات الوقت إلى حجم معاناتهم وقلة الدعم الحكومي لهم رغم انهم يمسكون مناطق ساخنة جدا.

وقال عضو اللجنة الامنية في مجلس ديالى عبد الخالق مدحت العزاوي لوكالة أنباء (شينخوا) إن "200 من مقاتلي الحشد العشائري (المتطوعون السنة) ينتشرون في مواقع مهمة ضمن حدود ناحية العظيم (60 كلم) شمال بعقوبة، مركز المحافظة لا يملكون سوى العصي لمحاربة ومقاتلة تنظيم داعش لانهم بدون اي دعم تسليحي من قبل الحكومة المركزية".

وأضاف العزاوي إن " كل الوعود التي قطعت لنا بتسليح الحشد العشائري ما تزال حبر على ورق وطرقنا كل الابواب دون جدوى"، مؤكدا ضرورة دعم الحشد العشائري في المناطق التي تعاني من تحديات أمنية كبيرة لمنع وقوع خروقات من قبل الجماعات المتطرفة.

من جانبه، أوضح رئيس مجلس ناحية العظيم محمد ضيفان العبيدي أن العشائر رغم قلة الدعم الحكومي لها على كافة المستويات الا انها صامدة وتواجه الكثير من التحديات بارادة قوية، قائلا "من يصدق ان هناك عشرات المقاتلين يقفون في نقاط مرابطة ساخنة في مواجهة اشرس تنظيم عرفة التاريخ بالعصي او ما نسميها محليا بـ التواثي".

واضاف العبيدي ان " من يحمل العصي ويساعد قرينه الذي يحمل بندقية وهكذا يستمر الواجب لحين الانتهاء من وجود التنظيمات المتطرفة".

وتابع ان " الحشد العشائري يمثل طوقا امنيا فعالا للقرى والمناطق المحررة واعطى الكثير من الدماء الزكية "، داعيا المؤسسة الامنية إلى ضرورة تسليح الحشد العشائري ليكون أكثر قوة في مواجهة التنظيم المتطرف.

بدوره، قال عبد الجبار ابراهيم احد مقاتلي الحشد العشائري إن " أغلب المقاتلين يعتمدون على اسلحتهم الشخصية في اداء الواجبات الامنية في نقاط المرابطة المحيط بالقرى والبعض الاخر لايملك اي سلاح لذا يعتمد على العصا كسلاح لاسنادنا وهي رسالة مهمة باننا نشارك جميعا في القتال".

واضاف ابراهيم ان " الحديث عن وجود مقاتلين يحملون عصي فقط لمحاربة داعش ربما لايصدقه احد لكنها في الحقيقة موجودة على الارض في ناحية العظيم".

وكان حيدر العبادي القائد العام للقوات المسلحة العراقية ورئيس الوزراء اعلن مساء امس (السبت)، تحرير جميع الاراضي العراقية من سيطرة تنظيم داعش الارهابي، ورفع العلم العراقي فوق اخر معقل للتنظيم المتطرف.

يذكر أن منطقة امطبيجة التي تمتد من جبال حمرين إلى وادي نهر العظيم تمتد بين محافظتي ديالى وصلاح الدين، ولم تقم القوات العراقية بدخول كل هذه المنطقة التي تتميز بوجود الوديان والتلال والشجار الكثيفة، التي لجأ اليها الفارون من المدن التي استعادتها القوات العراقية، بحيث اصبحت تشكل خطرا على الأمن في محافظتي ديالى وصلاح الدين.

إلى ذلك، قال جاسم محمد احد مقاتلي الحشد العشائري وهو يحمل عصا غليظة بيده ويقف خلف ابن عمه الذي يحمل بندقية كلاشنكوف عمرها نحو اربعة عقود "انا احمل عصا وابن عمي يحمل سلاح عفاى عنه الزمن ونقاتل تنظيم يملك ترسانة من الاسلحة الفتاكة الحديثة ورغم ذلك صامدون لاننا اصحاب قضية".

واضاف محمد ان " الكثير من الوعود بتسلحينا اطلقت وننتظر الايفاء بها منذ اشهر"، مبينا ان بقاء الحال على ما عليه سيدفع تنظيم داعش الارهابي إلى شن هجمات على تلك المناطق، مطالبا بتوفير السلاح لمجابهة هذا التنظيم الارهابي.

من جانبه، أقر رئيس مجلس محافظة ديالى علي الدايني بدور الحشد العشائري قائلا "إن الحشد العشائري لعب دورا فعالا في ردع داعش خاصة في المناطق المحررة ومنها قرى ناحية العظيم، لكن للاسف لم يكن له دعم حكومي كافي من ناحية الرواتب والتسليح".

واضاف الدايني ان " دعم الحشد العشائري يجب ان يكون فعالا وكافيا لان مواقع انتشاره ما تزال غير مستقرة وتشهد نشاطا لفلول تنظيم داعش وخلاياه النائمة"، واصفا الحديث عن وجود العشرات من مقاتلي الحشد العشائري يقاتلون بالعصي بانه "امر مؤسف ويجب الانتباه اليه ودعم هؤلاء لانهم عبروا عن روح وطنية وصمود كبير".

وينتشر الحشد العشائري الذي تأسس بعد العام 2014 في العشرات من قرى ناحية العظيم وهو يمسك نقاط مرابطة بالتنسيق مع القوات الامنية المشتركة والحشد الشعبي.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

تقرير إخباري: مقاتلو العشائر يحملون العصي لمواجهة تنظيم داعش شرقي العراق

新华社 | 2017-12-10 16:37:22

بعقوبة، العراق 10 ديسمبر 2017 (شينخوا) يحمل العشرات من مقاتلي العشائر بمحافظة ديالى شرقي العراق العصي كسلاح لمجابهة وقتال تنظيم داعش الارهابي منذ عدة أشهر، ويدعمون اقرانهم ممن يحملون البنادق في رسالة تحدي وصمود لكنها تشير بذات الوقت إلى حجم معاناتهم وقلة الدعم الحكومي لهم رغم انهم يمسكون مناطق ساخنة جدا.

وقال عضو اللجنة الامنية في مجلس ديالى عبد الخالق مدحت العزاوي لوكالة أنباء (شينخوا) إن "200 من مقاتلي الحشد العشائري (المتطوعون السنة) ينتشرون في مواقع مهمة ضمن حدود ناحية العظيم (60 كلم) شمال بعقوبة، مركز المحافظة لا يملكون سوى العصي لمحاربة ومقاتلة تنظيم داعش لانهم بدون اي دعم تسليحي من قبل الحكومة المركزية".

وأضاف العزاوي إن " كل الوعود التي قطعت لنا بتسليح الحشد العشائري ما تزال حبر على ورق وطرقنا كل الابواب دون جدوى"، مؤكدا ضرورة دعم الحشد العشائري في المناطق التي تعاني من تحديات أمنية كبيرة لمنع وقوع خروقات من قبل الجماعات المتطرفة.

من جانبه، أوضح رئيس مجلس ناحية العظيم محمد ضيفان العبيدي أن العشائر رغم قلة الدعم الحكومي لها على كافة المستويات الا انها صامدة وتواجه الكثير من التحديات بارادة قوية، قائلا "من يصدق ان هناك عشرات المقاتلين يقفون في نقاط مرابطة ساخنة في مواجهة اشرس تنظيم عرفة التاريخ بالعصي او ما نسميها محليا بـ التواثي".

واضاف العبيدي ان " من يحمل العصي ويساعد قرينه الذي يحمل بندقية وهكذا يستمر الواجب لحين الانتهاء من وجود التنظيمات المتطرفة".

وتابع ان " الحشد العشائري يمثل طوقا امنيا فعالا للقرى والمناطق المحررة واعطى الكثير من الدماء الزكية "، داعيا المؤسسة الامنية إلى ضرورة تسليح الحشد العشائري ليكون أكثر قوة في مواجهة التنظيم المتطرف.

بدوره، قال عبد الجبار ابراهيم احد مقاتلي الحشد العشائري إن " أغلب المقاتلين يعتمدون على اسلحتهم الشخصية في اداء الواجبات الامنية في نقاط المرابطة المحيط بالقرى والبعض الاخر لايملك اي سلاح لذا يعتمد على العصا كسلاح لاسنادنا وهي رسالة مهمة باننا نشارك جميعا في القتال".

واضاف ابراهيم ان " الحديث عن وجود مقاتلين يحملون عصي فقط لمحاربة داعش ربما لايصدقه احد لكنها في الحقيقة موجودة على الارض في ناحية العظيم".

وكان حيدر العبادي القائد العام للقوات المسلحة العراقية ورئيس الوزراء اعلن مساء امس (السبت)، تحرير جميع الاراضي العراقية من سيطرة تنظيم داعش الارهابي، ورفع العلم العراقي فوق اخر معقل للتنظيم المتطرف.

يذكر أن منطقة امطبيجة التي تمتد من جبال حمرين إلى وادي نهر العظيم تمتد بين محافظتي ديالى وصلاح الدين، ولم تقم القوات العراقية بدخول كل هذه المنطقة التي تتميز بوجود الوديان والتلال والشجار الكثيفة، التي لجأ اليها الفارون من المدن التي استعادتها القوات العراقية، بحيث اصبحت تشكل خطرا على الأمن في محافظتي ديالى وصلاح الدين.

إلى ذلك، قال جاسم محمد احد مقاتلي الحشد العشائري وهو يحمل عصا غليظة بيده ويقف خلف ابن عمه الذي يحمل بندقية كلاشنكوف عمرها نحو اربعة عقود "انا احمل عصا وابن عمي يحمل سلاح عفاى عنه الزمن ونقاتل تنظيم يملك ترسانة من الاسلحة الفتاكة الحديثة ورغم ذلك صامدون لاننا اصحاب قضية".

واضاف محمد ان " الكثير من الوعود بتسلحينا اطلقت وننتظر الايفاء بها منذ اشهر"، مبينا ان بقاء الحال على ما عليه سيدفع تنظيم داعش الارهابي إلى شن هجمات على تلك المناطق، مطالبا بتوفير السلاح لمجابهة هذا التنظيم الارهابي.

من جانبه، أقر رئيس مجلس محافظة ديالى علي الدايني بدور الحشد العشائري قائلا "إن الحشد العشائري لعب دورا فعالا في ردع داعش خاصة في المناطق المحررة ومنها قرى ناحية العظيم، لكن للاسف لم يكن له دعم حكومي كافي من ناحية الرواتب والتسليح".

واضاف الدايني ان " دعم الحشد العشائري يجب ان يكون فعالا وكافيا لان مواقع انتشاره ما تزال غير مستقرة وتشهد نشاطا لفلول تنظيم داعش وخلاياه النائمة"، واصفا الحديث عن وجود العشرات من مقاتلي الحشد العشائري يقاتلون بالعصي بانه "امر مؤسف ويجب الانتباه اليه ودعم هؤلاء لانهم عبروا عن روح وطنية وصمود كبير".

وينتشر الحشد العشائري الذي تأسس بعد العام 2014 في العشرات من قرى ناحية العظيم وهو يمسك نقاط مرابطة بالتنسيق مع القوات الامنية المشتركة والحشد الشعبي.

الصور

010020070790000000000000011101421368153641