دمشق 10 ديسمبر 2017 (شينخوا) أعلن مصدر عسكري سوري اليوم ( الاحد ) أن الجيش السوري استعاد السيطرة على عدة قرى بريف حماة الشمالي الشرقي ( وسط سوريا ) ، بعد تكبيد تنظيم (جبهة النصرة) والمجموعات الإرهابية المنضوية تحت زعامته خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد ، وليصبح على مشارف الحدود الإدارية لريف محافظة إدلب ( شمال غرب سوريا )، بحسب الاعلام الرسمي السوري ، مرصد حقوقي .

ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن المصدر العسكري الذي لم تسمه قوله إن " وحدات الجيش السوري العاملة شمال شرق مدينة حماة استعادت السيطرة على قرى أم تريكة وأم حزيم وبليل وتلة رجم الأحمر وتل شطيب والزبادي وتل بولص بعد اشتباكات عنيفة مع إرهابيي تنظيم (جبهة النصرة ) " .

وأضاف المصدر أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل العديد من الإرهابيين وفرار العشرات منهم إلى القرى المجاورة ، مشيرا إلى أن عناصر الهندسة قاموا بتمشيط القرى المحررة وتثبيت نقاط تمركز فيها .

واكد المصدر العسكري ان وحدات من الجيش السوري بدأت عملية عسكرية جديدة ضد مواقع إرهابيي (جبهة النصرة ) في بلدتي ام تركية والظافرية قرب الحدود الإدارية لمحافظة إدلب ( شمال غرب سوريا) والخاضعة لسيطرة تنظيم (جبهة النصرة ) .

ومن جانبه أكد المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن إن " ريف حماة الشمالي الشرقي يشهد مواصلة الطائرات الحربية تنفيذ غاراتها العنيفة مستهدفة مناطق في الريف الحموي الشمالي الشرقي وريف إدلب الجنوبي الشرقي، بالتزامن مع المعارك المستمرة بوتيرة عنيفة بين هيئة تحرير الشام والفصائل المقاتلة والإسلامية من طرف، وعناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، على محاور في ريف إدلب الشمالي الشرقي .

وأشار المرصد السوري الذي يعتمد على شبكة ناشطين على الأرض أن هذا التقدم مكَّن قوات النظام من التوغل داخل ريف إدلب الجنوبي الشرقي، حيث تمكنت قوات النظام من السيطرة على قرية الشطيب، ليرتفع إلى 7 قرى التي سيطرت عليها قوات النظام منذ حوالي 24 ساعة، وهي قرى الشطيب وأم خزيم وأم تريكية والبليل والظافرية ورجم الأحمر ورجم الأحمر والمشيرفة، حيث ترافقت السيطرة عليها، مع تنفيذ الطائرات الحربية خلال الساعات الـ 24 الفائتة، لأكثر من 250 غارة، نفذتها أسراب متلاحقة من الطائرات الحربية، حيث شهدت المنطقة قصفاً من عدة طائرات بشكل متزامن، ما خلف دماراً كبيراً في البنية التحتية، ومعلومات مؤكدة عن أن العشرات قضوا وقتلوا وأصيبوا في هذه الاشتباكات .

وبذلك تتوسع سيطرة قوات النظام في الريف الحموي الشمالي الشرقي وريف إدلب الجنوبي الشرقي، وتكون قد سيطرت منذ بدء هجومها في الـ 22 من أكتوبر الفائت من العام الجاري 2017، على 37 بلدة وقرية .