تقرير إخباري : مغادرة الأجانب من العاملين بمحطة كهرباء ضخمة يعيد ليبيا للظلام

04:17:19 11-12-2017 | Arabic. News. Cn

طرابلس 10 ديسمبر 2017 (شينخوا) خيمت حادثة اختطاف أجانب في جنوب ليبيا علي الوضع المعيشي للبلاد لا سيما وأن زملاءهم العاملين في محطة كهرباء ضخمة غادروا لبلدانهم خوفا علي أنفسهم من تكرار الحادث الأمر الذي أدخل البلاد مرة أخري في ظلام دامس فور توقف الأعمال في تلك المحطة التي كانت السلطات تعول عليها في حل أزمة القطاع .

وفي 3 نوفمبر الماضي اختطف مجهولون بعض الفنيين والمهندسين الأجانب وهم ثلاثة أتراك وجنوب أفريقي يعملون في شركة تركية تعمل علي إنشاء محطة اوباري الكهربائية بجنوب ليبيا و هو أمر دعا زملائهم في الشركات الأجنبية العاملة في الموقع لمغادرة البلاد .

تلك المغادرة جاءت في وقت فاصل ومهم من عمر المشروع الذي عولت علية الحكومة كثيرا قبل أن يتوقف وسط حالة من السخط بين الليبيين الذين يعيشون الظلام من جديد بعد أن اضطرت شركة الكهرباء لإعادة فصل الكهرباء عليهم من جديد لأربع ساعات يوميا .

" ليبيا عادت للمربع الأول من جديد " هكذا بدأ عبد المجيد حمزة رئيس مجلس إدارة شركة الكهرباء الليبية الحكومية حديثة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) التي توجهت له للتعليق عن تلك الأزمة المتجددة في بلاده.

رئيس مجلس إدارة شركة الكهرباء الليبية أوضح أن " مشكلة الكهرباء متوقفة على عودة الشركات الأجنبية " مشيرا إلى أنهم قطعوا " شوطا كبيرا في وقت سابق لإقناعهم بالعودة لكن حادثة اختطاف عمال محطة أوباري دفعتهم للأسف لمغادرة من جديد ".

ومشكلة الكهرباء في ليبيا والتي تعتبر إحدى الأزمات الكبيرة التي يعاني منها هذا البلد كان من المفترض أن تحل بشكل نهائي بحلول شهر يوليو القادم هكذا أكد رئيس مجلس إدارة شركة الكهرباء الليبية الحكومية حمزة .

" و قبل بلوغ الهدف تعود ليبيا من جديد لنقطة الصفر " يقول المسؤول الليبي " محطة أوباري كانت ستضيف حوالي 640 ميجاوات وستكون مؤثرة بشكل كبير في حل مشكلة الكهرباء ".

وتابع " اكتمال محطة أوباري كان سيحل الأزمة ونستفيد منها في المشروعات المصاحبة والمشروعات الأخرى التي ستنفذ في شهر يوليو القادم والتي تحتاج لاستقرار الشبكة الكهربائية ولكن ما حدث في المحطة عاد بنا للمربع رقم 1 ".

وبشكل أدق حول ما كانت ستنجزه محطة أوباري التي توقفت لو تم إكمالها يقول المسؤول " كانت ستوفر 640 ميجاوات وكانت ستخدم منطقة الجنوب بالكامل بنسبة 100 % أي أن الكهرباء لن تنقطع عليهم بأي شكل من الأشكال وستعالج مشكلة الكهرباء في الشمال وستوفر الطاقة التي كانت تذهب من الجنوب لطرابلس والشمال وبالتالي سيختفي طرح الأحمال ".

وعن الخطوات التي تجريها حكومة بلادة حاليا لإقناع الشركات الأجنبية بالعودة من جديد إلي ليبيا يقول رئيس مجلس إدارة شركة الكهرباء الليبية الحكومية " نحن نحاول معهم وقد بدأنا في التفاوض معهم من جديد ".

كما أكد المسؤول الليبي أن " من يقف وراء عملية اختطاف العمال الأجانب العاملين في المحطة الكهربائية يهدف إلي إحراج الحكومة و عدم تمكينها من حل إحدى مشكلات المواطن وهي الكهرباء ".

أما عن المختطفين الأجانب الذين لم تفلح السلطات الليبية حتي الآن في معرفة مصيرهم أو مكان احتجازهم يقول " لا توجد إلى هذه اللحظة أي معلومة حقيقية حولهم أو ما مصيرهم ومكانهم مجهول والخاطفين مجهولين أيضا ".

وعن الوضع العام لشبكة الكهرباء في ليبيا أوضح حمزة أنه " الآن الإنتاج ( 5500 ) ميجاوات ونحتاج في ساعات الذروة ( 7000 ) ميجاوات أي بعجز إنتاج يبلغ ( 1500 ) ميجاوات ".

وكشف أن هناك " مشروع ربط شبكة مع دولة الجزائر " لكنه استدرك قائلا " هناك تعاون من قبل الجزائريين وأبدوا استعدادهم للمساعدة ولكن هناك مشكلة لأنه لا يوجد ربط مباشر مع الجزائر ".

وعن كيفية حل تلك المشكلة يقول " هناك احتمال استخدام الشبكة مع تونس لأن تونس لديها ربط مباشر مع الجزائر ولكن ذلك لفترات أو لقدرات محدودة ولا تفي بالغرض لسببين الأول لأننا سنستعمل شبكة الجيران تونس و الثاني أننا سنستعمل الفرق فقط بحيث لا يؤثر على قدرة الشبكة والقيمة الإجمالية ".

وفي ختام حديثة وجه رئيس مجلس إدارة شركة الكهرباء الليبية رسالة عبر ((شينخوا)) لليبيين قائلا فيها إن" البلاد في أزمة وعلي المواطن أن يكون واعي في استهلاك الطاقة وأن يبتعد عن الاستهلاك المفرط وأن لا يقوم بتشغيل أدوات كهربائية لا يستعملها ".

ومحطة أوباري الغازية تعتبر من كبري محطات توليد الكهرباء في كل ليبيا حيث بدأ مشروع انشائها فترة النظام الليبي السابق بتكلفة ( 600 ) مليون دينار تقريبا وهي مكونه من 4 وحدات كل وحدة منها تولد 160 ميجاوات وتعمل بقدرة إجمالية تصل إلى 640 ميجاوات .

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

تقرير إخباري : مغادرة الأجانب من العاملين بمحطة كهرباء ضخمة يعيد ليبيا للظلام

新华社 | 2017-12-11 04:17:19

طرابلس 10 ديسمبر 2017 (شينخوا) خيمت حادثة اختطاف أجانب في جنوب ليبيا علي الوضع المعيشي للبلاد لا سيما وأن زملاءهم العاملين في محطة كهرباء ضخمة غادروا لبلدانهم خوفا علي أنفسهم من تكرار الحادث الأمر الذي أدخل البلاد مرة أخري في ظلام دامس فور توقف الأعمال في تلك المحطة التي كانت السلطات تعول عليها في حل أزمة القطاع .

وفي 3 نوفمبر الماضي اختطف مجهولون بعض الفنيين والمهندسين الأجانب وهم ثلاثة أتراك وجنوب أفريقي يعملون في شركة تركية تعمل علي إنشاء محطة اوباري الكهربائية بجنوب ليبيا و هو أمر دعا زملائهم في الشركات الأجنبية العاملة في الموقع لمغادرة البلاد .

تلك المغادرة جاءت في وقت فاصل ومهم من عمر المشروع الذي عولت علية الحكومة كثيرا قبل أن يتوقف وسط حالة من السخط بين الليبيين الذين يعيشون الظلام من جديد بعد أن اضطرت شركة الكهرباء لإعادة فصل الكهرباء عليهم من جديد لأربع ساعات يوميا .

" ليبيا عادت للمربع الأول من جديد " هكذا بدأ عبد المجيد حمزة رئيس مجلس إدارة شركة الكهرباء الليبية الحكومية حديثة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) التي توجهت له للتعليق عن تلك الأزمة المتجددة في بلاده.

رئيس مجلس إدارة شركة الكهرباء الليبية أوضح أن " مشكلة الكهرباء متوقفة على عودة الشركات الأجنبية " مشيرا إلى أنهم قطعوا " شوطا كبيرا في وقت سابق لإقناعهم بالعودة لكن حادثة اختطاف عمال محطة أوباري دفعتهم للأسف لمغادرة من جديد ".

ومشكلة الكهرباء في ليبيا والتي تعتبر إحدى الأزمات الكبيرة التي يعاني منها هذا البلد كان من المفترض أن تحل بشكل نهائي بحلول شهر يوليو القادم هكذا أكد رئيس مجلس إدارة شركة الكهرباء الليبية الحكومية حمزة .

" و قبل بلوغ الهدف تعود ليبيا من جديد لنقطة الصفر " يقول المسؤول الليبي " محطة أوباري كانت ستضيف حوالي 640 ميجاوات وستكون مؤثرة بشكل كبير في حل مشكلة الكهرباء ".

وتابع " اكتمال محطة أوباري كان سيحل الأزمة ونستفيد منها في المشروعات المصاحبة والمشروعات الأخرى التي ستنفذ في شهر يوليو القادم والتي تحتاج لاستقرار الشبكة الكهربائية ولكن ما حدث في المحطة عاد بنا للمربع رقم 1 ".

وبشكل أدق حول ما كانت ستنجزه محطة أوباري التي توقفت لو تم إكمالها يقول المسؤول " كانت ستوفر 640 ميجاوات وكانت ستخدم منطقة الجنوب بالكامل بنسبة 100 % أي أن الكهرباء لن تنقطع عليهم بأي شكل من الأشكال وستعالج مشكلة الكهرباء في الشمال وستوفر الطاقة التي كانت تذهب من الجنوب لطرابلس والشمال وبالتالي سيختفي طرح الأحمال ".

وعن الخطوات التي تجريها حكومة بلادة حاليا لإقناع الشركات الأجنبية بالعودة من جديد إلي ليبيا يقول رئيس مجلس إدارة شركة الكهرباء الليبية الحكومية " نحن نحاول معهم وقد بدأنا في التفاوض معهم من جديد ".

كما أكد المسؤول الليبي أن " من يقف وراء عملية اختطاف العمال الأجانب العاملين في المحطة الكهربائية يهدف إلي إحراج الحكومة و عدم تمكينها من حل إحدى مشكلات المواطن وهي الكهرباء ".

أما عن المختطفين الأجانب الذين لم تفلح السلطات الليبية حتي الآن في معرفة مصيرهم أو مكان احتجازهم يقول " لا توجد إلى هذه اللحظة أي معلومة حقيقية حولهم أو ما مصيرهم ومكانهم مجهول والخاطفين مجهولين أيضا ".

وعن الوضع العام لشبكة الكهرباء في ليبيا أوضح حمزة أنه " الآن الإنتاج ( 5500 ) ميجاوات ونحتاج في ساعات الذروة ( 7000 ) ميجاوات أي بعجز إنتاج يبلغ ( 1500 ) ميجاوات ".

وكشف أن هناك " مشروع ربط شبكة مع دولة الجزائر " لكنه استدرك قائلا " هناك تعاون من قبل الجزائريين وأبدوا استعدادهم للمساعدة ولكن هناك مشكلة لأنه لا يوجد ربط مباشر مع الجزائر ".

وعن كيفية حل تلك المشكلة يقول " هناك احتمال استخدام الشبكة مع تونس لأن تونس لديها ربط مباشر مع الجزائر ولكن ذلك لفترات أو لقدرات محدودة ولا تفي بالغرض لسببين الأول لأننا سنستعمل شبكة الجيران تونس و الثاني أننا سنستعمل الفرق فقط بحيث لا يؤثر على قدرة الشبكة والقيمة الإجمالية ".

وفي ختام حديثة وجه رئيس مجلس إدارة شركة الكهرباء الليبية رسالة عبر ((شينخوا)) لليبيين قائلا فيها إن" البلاد في أزمة وعلي المواطن أن يكون واعي في استهلاك الطاقة وأن يبتعد عن الاستهلاك المفرط وأن لا يقوم بتشغيل أدوات كهربائية لا يستعملها ".

ومحطة أوباري الغازية تعتبر من كبري محطات توليد الكهرباء في كل ليبيا حيث بدأ مشروع انشائها فترة النظام الليبي السابق بتكلفة ( 600 ) مليون دينار تقريبا وهي مكونه من 4 وحدات كل وحدة منها تولد 160 ميجاوات وتعمل بقدرة إجمالية تصل إلى 640 ميجاوات .

الصور

010020070790000000000000011100001368158351