دمشق 10 ديسمبر 2017 (شينخوا) شارك العشرات من أهل دمشق يوم الأحد في مهرجان "عيد الشوكولاتة" الذي يقام لأول مرة في سوريا، ابتهاجا بقدوم عيدي الميلاد ورأس السنة، عبر التذوق المجاني لأصناف متعددة للشوكولاتة لجعل الناس سعداء، بعد سنوات من الحرب التي مزقت البلاد.

واحتشد العشرات من النساء والرجال والأطفال على بوابة فندق القيصر بوسط دمشق اليوم في مناسبة مهرجان "عيد الشوكولاتة" الذي يستمر أربعة أيام.

كما شارك العديد من صانعي الشوكولاتة في هذا الحدث الذي أقيم تحت رعاية وزارة السياحة السورية حيث عرضوا منتجاتهم المختلفة من الشوكولاتة في حين قدموا عينات للحشود التي جاءت إلى الحدث لتذوق شوكولاتة اللذيذة في حين تتمتع بالرائحة الزكية للشوكولاتة في أرجاء الصالة.

وقضى الزوار القادمون لمهرجان "عيد الشوكولاتة " أوقاتا ممتعة ورائعة، تذوقوا أصناف الشوكولاتة بغية شراء الأفضل منها، في طقس جميل لم تشهده البلاد منذ سنوات.

وجاءت السيدة سما، وهي ربة منزل، مع صبيها الصغير لإلقاء نظرة وشراء الشوكولاتة لموسم العطلات القادمة.

وقالت في تصريحات لوكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق إن "هذه التجربة فريدة من نوعها، وجميلة لأنها المرة الأولى التي تجري في سوريا".

وأضافت "جئنا إلى هنا اليوم للاحتفال بروح موسم العطلات وبالطبع نود المشاركة في الاحتفالات لانتزاع فكرة الحرب من عقولنا التي سيطرت علينا طيلة سبع سنوات تقريبا".

من جانبها، جاءت سحر مع زوجها للاستمتاع بتذوق الشوكولاتة.

وقالت "هذه هي المرة الأولى التي يقام فيها هذا الحدث في دمشق، وهذا حدث رائع ونتمنى المزيد من الأحداث من هذا القبيل لكي يتمكن الناس من المشاركة والإفراج عن التوتر الذي يعانون منه منذ بداية الحرب".

وقال المنظمون لهذا المهرجان إن "هذا الحدث يهدف إلى إحياء روح موسم العطلات بعد حرب استمرت ست سنوات".

وقالت ميادة العلبى أحد المنظمين إن "عيد الشوكولاتة هو يوم ممتع ونحن نحتفل بمهرجان الشوكولاتة بمناسبة موسم العطلات لأنني أحب أن يكون أجواء عطلة مماثلة لتلك التي كانت في أوروبا والولايات المتحدة".

وبدورها قالت المرأة في الأربعينيات من عمرها إنها لم تتوقع هذا الإقبال الضخم، حيث كان الناس يتزاحمون لدخول المكان الذي يقام فيه "عيد الشوكولاتة".

وأضافت "في سوريا، لدينا مصانع جيدة للشوكولاتة ونحن لدينا مبدعون في صنع الكعك والشوكولاتة".

خلال هذا الحدث، بدا الناس سعداء جدا كما لو كانوا يبحثون عن سبب ليكون سعداء بعد معاناة من حرب مدتها ست سنوات، والتي لم يتم التوصل إلى نهاية حتى الآن، على الرغم من الاعتقاد العام بأنها ستنتهي.

وكان وفد حكومي سوري وصل يوم الأحد إلى جنيف للمشاركة في محادثات جنيف بعد أيام فقط من انتهاء الجلسات الأولى.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت الجلسات القادمة ستتحمل ثمارا، وليس من الواضح بعد ما إذا كانت الحكومة وفود المعارضة ستجتمعان وجها لوجه.

وتعد هذه الدورة جزءا من الجولة الثامنة من المحادثات بين سوريا وسوريا التي بدأت في 28 نوفمبر.

في ذلك الوقت، حضر الوفد الحكومي المحادثات بعد ذلك بيوم، وفي 2 ديسمبر، عاد الوفد الحكومي إلى دمشق للتشاور.

وستستمر المرحلة الحالية حتى 15 ديسمبر، حيث يعتقد أن الوفود ستناقش الانتخابات والدستور.