عمان 12 ديسمبر 2017 (شينخوا) أطلقت وكالات الأمم المتحدة والشركاء من المنظمات غير الحكومية اليوم (الثلاثاء) الخطة الإقليمية للاجئين وتعزيز القدرة على مواجهة الأزمات لعام 2018، وفق بيان صدر عن المفوضية السامية للاجئين في الاردن.
وحسب البيان تبلغ قيمة الخطة 4.4 مليار دولار أمريكي وتهدف إلى دعم أكثر من 5 ملايين لاجئ من سوريا والمجتمعات الضعيفة المستضيفة لهم في البلدان المجاورة.
وأشار البيان إلى أنه بعد سبعة أعوام، يستمر الصراع في سوريا بالتسبب بتدمير حياة السكان وإجبار الملايين على الفرار من منازلهم، إلا أن غالبية الأسر السورية اللاجئة والكثير من أسر المجتمعات المستضيفة لهم يعيشون تحت خط الفقر ويواجهون صعوبة في تلبية احتياجاتهم الأساسية.
وتهدف الخطة إلى معالجة هذه التحديات من خلال حشد الجهود الحيوية لحوالي 270 شريكاً معنياً بالشؤون الإنسانية والتنموية وذلك لدعم الجهود الوطنية وضمان حصول اللاجئين والمجتمعات المستضيفة لهم على الدعم الضروري الذي يحتاجون إليه.
ونقل البيان عن مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والمنسّق الإقليمي لشؤون اللاجئين لسوريا والعراق امين عوض قوله "يستمر الصراع في سوريا في التسبب بأكبر أزمة لجوء في العالم".
وأضاف "في الوقت الذي نأمل فيه برؤية حل سياسي قريب يلوح في الأفق، يبقى من المهم أن نستمر بتقديم الدعم للعائلات السورية اللاجئة التي تتزايد احتياجاتها والتحديات التي تواجهها مع كل عام تمضيه في حياة اللجوء".
وأشار البيان إلى انه ما يزال وضع 1.7 مليون طفل سوري لاجئ في سن الدراسة يبعث على القلق الشديد.
وشدد عوض "بينما دأب الشركاء على تسجيل حوالي مليون طفل، إلا أنه ما يزال هناك أكثر من 40 % من الأطفال اللاجئين ممن هم في سن الدراسة خارج المدرسة، ويتحول هؤلاء الأطفال ليصبحوا جزءا من جيل ضائع ويتعين علينا جميعا بذل جهد أكبر خلال العام 2018".
ومنذ إحداثها قبل أربعة أعوام، بقيت الخطة الإقليمية للاجئين وتعزيز القدرة على مواجهة الأزمات في مقدمة الجهود الدولية الهادفة إلى مساعدة الدول المجاورة على التعامل مع التأثير الاجتماعي والاقتصادي المتزايد للأزمة السورية في وقت يستمر فيه الصراع بلا هوادة.
وأكد عوض أن الحياة اليومية تعتبر صراعا بالنسبة للاجئين السوريين وتستمر الدول المستضيفة في تأمين حياة كريمة لهم، داعيا المجتمع الدولي الا يغض الطرف عنهم ولا عن الحاجة إلى تقاسم الأعباء في منطقة متقلبة.
بدوره، قال مدير المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مراد وهبة "علينا أن نقر بالجهود الهائلة التي بذلتها الدول والمجتمعات المستضيفة للاجئين السوريين والتي وفرت الدعم الحيوي والسخي رغم التحديات الخاصة التي تواجهها".
واضاف انه في وقت طال فيه أمد الأزمة السورية، حملت الدول المستضيفة على عاتقها القدر الأكبر من مسؤولية الاحتياجات المتزايدة للاجئين واستمرت في نفس الوقت في دعم المجتمعات الضعيفة المستضيفة لهم، مؤكدا أنه يتعين على المجتمع الدولي تعزيز دعمه للدول المستضيفة في هذه الجهود الحيوية.
وقال وهبة "يعتبر الشركاء في الخطة روادا في تعزيز الصلة بين التدخلات الإنسانية والإنمائية التي تلبي الاحتياجات الإنسانية الملحة، في الوقت الذي تعزز فيه سبل كسب العيش وتوسيع إمكانية الوصول إلى البنى التحتية الأساسية والتنمية المجتمعية على المدى البعيد فانه يتعين على المجتمع الدولي متابعة دعمه لهذا النهج المتماسك على أعلى مستوى".
وتهدف الخطة الإقليمية للاجئين وتعزيز القدرة على مواجهة الأزمات إلى مساعدة 5.3 ملايين لاجئ و3.9 مليون شخص من المجتمعات المستضيفة لهم في العام 2018 وذلك في مختلف القطاعات بما فيها حماية اللاجئين والتعليم والصحة والتغذية والأمن الغذائي وسبل كسب العيش وخدمات المياه والصرف الصحي.
