تحقيق إخباري : أسواق دمشق تشهد حركة مع تحسن أوضاع أسعار صرف الليرة السورية امام الدولار

03:37:10 13-12-2017 | Arabic. News. Cn

دمشق 12 ديسمبر 2017 (شينخوا) شهدت أسواق العاصمة السورية دمشق منذ أكثر من أسبوعين تقريبا حركة نشطة مع تحسن أوضاع سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار ، بسبب تحسن الظروف الميدانية وانحسار خطر تنظيم (داعش) الذي كان يسيطر على مساحات واسعة من الأراضي السورية .

وبإمكان الشخص العادي ومن خلال جولة خاطفة على بعض أسواق دمشق ومنها سوق الحميدية الشهير بوسط العاصمة أن يلاحظ هذه الحركة النشطة للناس وهم يشترون البضائع ، ويحملون العديد من الاكياس ، في مشهد لم يألفه الناس قبل سنوات بسبب الأزمة التي اندلعت في البلاد وتركت آثارا سلبية على حياة المواطنين ، وبات المواطن يشتري ما هو ضروري ليس أكثر من ذلك .

وبالمقارنة بين الأشهر الأخيرة من السنة الجارية ، وبين العام الماضي ، نرى فرقا واضحا ، فكان وضع الليرة السورية في حالة تدهور أمام العملات الأجنبية ، والمعارضة المسلحة تسيطر على مساحات كبيرة من الأراضي السورية وكانت تقصف أحياء العاصمة بقذائف الهاون ، الأمر الذي شكل حالة انكماش في حركة الناس خاصة بالأسواق في المساء والليل ، حتى أن مناسبات الأعياد لم تكن تشكل حالة استثنائية لدى الأسواق والتجار ، ولكن مع تحسن الظروف الميدانية واستعادة الجيش السيطرة على المناطق الاستراتيجية ، وخاصة حقول النفط والغاز في البادية السورية ودير الزور( شرق سوريا ) ، كان لها انعكاس إيجابي على حركة التجارة والأسواق .

وقال أبو نزار ( 53 عاما ) من سكان دمشق ، لوكالة أنباء (شينخوا) بدمشق اليوم (الثلاثاء) إن " الأسعار في الأسواق بدأت تتراجع قليلا ، قياسا للسنوات السابقة من عمر الأزمة " ، مبينا أن الأسواق بدأت تتعافى أيضا ، والتجار بدأوا يقدمون عروضا على السلع ، مشيرا إلى أن هذا مؤشر إيجابي لم يكن موجودا قبل اشهر .

وعزا أبو نزار سبب تحسن الأسعار وانخفاض بعض الأسعار إلى تحسن وضع الليرة السورية ، وهبوط أسعار الدولار امام الليرة السورية ، لافتا إلى أن الأيام القادمة ستكون افضل .

ومن جانبها قالت أم عادل ( 51 عاما ) ، وهي تتجول في سوق ( تفضلي ياست ) المجاور لسوق الحميدية ومتخصص ببيع ثياب العرائس " انا مسرورة لمشاهدة هذا الازدحام في أحد اهم أسواق دمشق ".

وأضافت " ابني سيتزوج قريبا ، ونقوم بشراء بعض الحاجيات المناسبة للعروس " ، مشيرة إلى أنها لمست انخفاضا ملموسا في سعر معظم الأشياء ، داعية كل التجار الى خفض الأسعار مع انخفاض سعر صرف الدولار .

واعرب العديد من المواطنين السوريين عن أملهم في أن يتحسن الوضع الاقتصادي لبلدهم بأسرع وقت ممكن، بعد أكثر من ست سنوات من الحرب ، مؤكدين أن الأسواق هي المؤشر الحقيقي على تعافي الاقتصاد .

وأكد أحد التجار في سوق الحميدية لوكالة ( شينخوا ) بدمشق اليوم إنه في السابق كان هناك حركة للمواطنين في الأسواق ، لكن دون عملية شراء إي " كانت وهمية " ، مشيرا إلى ان المواطنين كانوا يأتون للسوق بقصد الترفيه ، أما اليوم ، فالوضع مختلف قليلا فالناس تتشجع وتشتري ولكن ليس كالسابق قبل الازمة .

وبدوره قال الصحفي السوري معذى هناوي المتخصص في الشؤون الاقتصادية لوكالة (شينخوا) بدمشق إن " انخفاض سعر الدولار أمام الليرة السورية لا تظهر انعكاساته على الأرض مباشرة ويحتاج لبعض الوقت " ، مشيرا إلى أن هذا الهبوط المفاجئ للدولار ترافق مع إجراءات حكومية خفضت بعض السلع ، الامر الذي لمسها المواطن السوري بشكل مباشر خلال أيام .

وأضاف هناوي أن " الحركة التي تشهدها الأسواق حاليا تعود إلى انتشار ظاهرة الكساد في الأسواق طيلة سنوات الازمة فالتاجر يريد أن يبيع والمواطن يريد أن يشتري حاجاته الأساسية ".

وأشار هناوي إلى أن ضعف القوة الشرائية لدى المواطنين وارتفاع الأسعار الجنوني لمعظم السلع ،جعل المواطن يحجم عن الشراء في الفترة السابقة .

وأكد الصحفي السوري أن تحسن الوضع الأمني كان له دور إيجابي في تحسن دوران عجلة الاقتصاد، مضيفا إنه " كلما اتسعت دائرة الأمان كلما تسارعت عودة النشاط الاقتصادي في البلاد " .

وكان الدكتور عبدالله الغربي وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك قال في مقابلة خاصة مع وكالة انباء (شينخوا) بدمشق الشهر الماضي إن " حركة الأسواق في سوريا تشهد تحسنا ملحوظا في انخفاض الأسعار وخاصة في أسعار الفاكهة والخضار " ، مؤكدا ان الاقتصاد السوري بدأ يتعافى مع اقتراب القضاء على ظاهرة الإرهاب في عموم المناطق السورية .

ويشار إلى أن الحكومة السورية استطاعت أن تحسن سعر الليرة أمام الدولار وأصبح ، كل واحد دولار يساوي 400 ليرة سورية ، في حين كان قبل أشهر كل واحد دولار يساوي 550 ليرة سورية .

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

تحقيق إخباري : أسواق دمشق تشهد حركة مع تحسن أوضاع أسعار صرف الليرة السورية امام الدولار

新华社 | 2017-12-13 03:37:10

دمشق 12 ديسمبر 2017 (شينخوا) شهدت أسواق العاصمة السورية دمشق منذ أكثر من أسبوعين تقريبا حركة نشطة مع تحسن أوضاع سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار ، بسبب تحسن الظروف الميدانية وانحسار خطر تنظيم (داعش) الذي كان يسيطر على مساحات واسعة من الأراضي السورية .

وبإمكان الشخص العادي ومن خلال جولة خاطفة على بعض أسواق دمشق ومنها سوق الحميدية الشهير بوسط العاصمة أن يلاحظ هذه الحركة النشطة للناس وهم يشترون البضائع ، ويحملون العديد من الاكياس ، في مشهد لم يألفه الناس قبل سنوات بسبب الأزمة التي اندلعت في البلاد وتركت آثارا سلبية على حياة المواطنين ، وبات المواطن يشتري ما هو ضروري ليس أكثر من ذلك .

وبالمقارنة بين الأشهر الأخيرة من السنة الجارية ، وبين العام الماضي ، نرى فرقا واضحا ، فكان وضع الليرة السورية في حالة تدهور أمام العملات الأجنبية ، والمعارضة المسلحة تسيطر على مساحات كبيرة من الأراضي السورية وكانت تقصف أحياء العاصمة بقذائف الهاون ، الأمر الذي شكل حالة انكماش في حركة الناس خاصة بالأسواق في المساء والليل ، حتى أن مناسبات الأعياد لم تكن تشكل حالة استثنائية لدى الأسواق والتجار ، ولكن مع تحسن الظروف الميدانية واستعادة الجيش السيطرة على المناطق الاستراتيجية ، وخاصة حقول النفط والغاز في البادية السورية ودير الزور( شرق سوريا ) ، كان لها انعكاس إيجابي على حركة التجارة والأسواق .

وقال أبو نزار ( 53 عاما ) من سكان دمشق ، لوكالة أنباء (شينخوا) بدمشق اليوم (الثلاثاء) إن " الأسعار في الأسواق بدأت تتراجع قليلا ، قياسا للسنوات السابقة من عمر الأزمة " ، مبينا أن الأسواق بدأت تتعافى أيضا ، والتجار بدأوا يقدمون عروضا على السلع ، مشيرا إلى أن هذا مؤشر إيجابي لم يكن موجودا قبل اشهر .

وعزا أبو نزار سبب تحسن الأسعار وانخفاض بعض الأسعار إلى تحسن وضع الليرة السورية ، وهبوط أسعار الدولار امام الليرة السورية ، لافتا إلى أن الأيام القادمة ستكون افضل .

ومن جانبها قالت أم عادل ( 51 عاما ) ، وهي تتجول في سوق ( تفضلي ياست ) المجاور لسوق الحميدية ومتخصص ببيع ثياب العرائس " انا مسرورة لمشاهدة هذا الازدحام في أحد اهم أسواق دمشق ".

وأضافت " ابني سيتزوج قريبا ، ونقوم بشراء بعض الحاجيات المناسبة للعروس " ، مشيرة إلى أنها لمست انخفاضا ملموسا في سعر معظم الأشياء ، داعية كل التجار الى خفض الأسعار مع انخفاض سعر صرف الدولار .

واعرب العديد من المواطنين السوريين عن أملهم في أن يتحسن الوضع الاقتصادي لبلدهم بأسرع وقت ممكن، بعد أكثر من ست سنوات من الحرب ، مؤكدين أن الأسواق هي المؤشر الحقيقي على تعافي الاقتصاد .

وأكد أحد التجار في سوق الحميدية لوكالة ( شينخوا ) بدمشق اليوم إنه في السابق كان هناك حركة للمواطنين في الأسواق ، لكن دون عملية شراء إي " كانت وهمية " ، مشيرا إلى ان المواطنين كانوا يأتون للسوق بقصد الترفيه ، أما اليوم ، فالوضع مختلف قليلا فالناس تتشجع وتشتري ولكن ليس كالسابق قبل الازمة .

وبدوره قال الصحفي السوري معذى هناوي المتخصص في الشؤون الاقتصادية لوكالة (شينخوا) بدمشق إن " انخفاض سعر الدولار أمام الليرة السورية لا تظهر انعكاساته على الأرض مباشرة ويحتاج لبعض الوقت " ، مشيرا إلى أن هذا الهبوط المفاجئ للدولار ترافق مع إجراءات حكومية خفضت بعض السلع ، الامر الذي لمسها المواطن السوري بشكل مباشر خلال أيام .

وأضاف هناوي أن " الحركة التي تشهدها الأسواق حاليا تعود إلى انتشار ظاهرة الكساد في الأسواق طيلة سنوات الازمة فالتاجر يريد أن يبيع والمواطن يريد أن يشتري حاجاته الأساسية ".

وأشار هناوي إلى أن ضعف القوة الشرائية لدى المواطنين وارتفاع الأسعار الجنوني لمعظم السلع ،جعل المواطن يحجم عن الشراء في الفترة السابقة .

وأكد الصحفي السوري أن تحسن الوضع الأمني كان له دور إيجابي في تحسن دوران عجلة الاقتصاد، مضيفا إنه " كلما اتسعت دائرة الأمان كلما تسارعت عودة النشاط الاقتصادي في البلاد " .

وكان الدكتور عبدالله الغربي وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك قال في مقابلة خاصة مع وكالة انباء (شينخوا) بدمشق الشهر الماضي إن " حركة الأسواق في سوريا تشهد تحسنا ملحوظا في انخفاض الأسعار وخاصة في أسعار الفاكهة والخضار " ، مؤكدا ان الاقتصاد السوري بدأ يتعافى مع اقتراب القضاء على ظاهرة الإرهاب في عموم المناطق السورية .

ويشار إلى أن الحكومة السورية استطاعت أن تحسن سعر الليرة أمام الدولار وأصبح ، كل واحد دولار يساوي 400 ليرة سورية ، في حين كان قبل أشهر كل واحد دولار يساوي 550 ليرة سورية .

الصور

010020070790000000000000011101451368209931