تقرير أممي : غالبية اللاجئين السوريين في لبنان يعيشون تحت خط الفقر

01:03:16 16-12-2017 | Arabic. News. Cn

بيروت 15 ديسمبر 2017 (شينخوا) أعلنت الأمم المتحدة اليوم (الجمعة) أن غالبية اللاجئين السوريين في لبنان يعيشون تحت خط الفقر.

وأصدرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان اليوم تقريرا تحت عنوان "اللاجئون السوريون في لبنان إلى مزيد من الفقر".

وقالت المفوضية في تقريرها إن "أكثر من نصف اللاجئين يعيش حاليا في فقر مدقع، في حين يعيش أكثر من ثلاثة أرباعهم تحت خط الفقر"، وذلك وفقا لنتائج دراسة رئيسية أجرتها الأمم المتحدة لتقييم جوانب الضعف لدى اللاجئين السوريين في لبنان.

وأظهر التقرير أن 58 في المائة من الأسر تعيش في فقر مدقع، أي بأقل من 2.87 دولار أمريكي للشخص الواحد في اليوم، فيما ارتفعت نسبة الأسر التي تعيش تحت خط الفقر، أي بأقل من 3.84 دولارات للشخص الواحد في اليوم، وبلغت 76 في المائة من أسر اللاجئين في العام 2017.

وأكد أن هؤلاء اللاجئين هم "أكثر ضعفا من أي وقت مضى".

وقالت ممثلة مفوضية اللاجئين في لبنان ميراي جيرار، إن "اللاجئين السوريين في لبنان بالكاد يتمكنون من الصمود والبقاء على قيد الحياة".

وتابعت جيرار "أن معظم الأسر ضعيفة وتعتمد على مساعدات المجتمع الدولي، ومن دونها ستكون حالتهم أكثر بؤسا، وخصوصا في فصل الشتاء مع تفاقم الصعوبات جراء قساوة أحوال الطقس".

ويعد اقتراض المال لشراء الطعام وتغطية النفقات الصحية ودفع الإيجار "شائع جدا" بين اللاجئين.

وأظهر التقرير أن 87 في المائة من اللاجئين "مدينون"، فيما عانى 77 في المائة من الأسر اللاجئة نقصا في المال والغذاء.

وارتفعت نسبة انعدام الأمن الغذائي لدى العائلات بشكل حاد، إذ بلغت 91 في المائة، حسب التقرير.

وقال المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في لبنان دومينيك هاينريتش، إن "استمرار تقديم الدعم من الجهات المانحة في العام 2018 هو السبيل الوحيد لضمان عدم حدوث المزيد من التدهور أو لجوء اللاجئين الأكثر عرضة في لبنان إلى استراتيجيات مواجهة ضارة".

وعلى صعيد التعليم، أظهر التقرير "تحسنا كبيرا في التحاق الأطفال بين 6 و14 سنة بالمدارس، إذ بلغ معدل الالتحاق 70 في المائة بعد أن كان 52 في المائة في العام الماضي".

ومازال "التحدي الأكبر" متمثلا بمتابعة الدراسة، إذ أن 12 في المائة فقط من المراهقين بين 17 و19 سنة أكملوا تعليمهم حتى الصف التاسع، حسب التقرير.

وقالت ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في لبنان تانيا شابويزا "ما يثير قلقنا هو تزايد الفقر وتأثيره على إمكان حصول الأطفال على التعليم، إضافة إلى أن استمرار نقص التمويل يؤدي إلى إعادة ترتيب أولويات الاحتياجات وإعادة هيكلة الخدمات في مجال التعليم وفي جميع القطاعات".

يشار إلى أن تقرير تقييم جوانب الضعف لدى اللاجئين السوريين في لبنان للعام 2017، هو المسح الخامس من نوعه لمفوضية اللاجئين ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة وبرنامج الأغذية العالمي، حيث زار باحثون نحو 5 آلاف عائلة من اللاجئين بشكل عشوائي في 26 منطقة في جميع أنحاء لبنان.

ويشكل هذا التقييم أداة رئيسية في تصميم برامج المساعدات الإنسانية والكشف عن الاتجاهات الاجتماعية والاقتصادية.

ويستضيف لبنان أكثر من مليون ونصف المليون لاجئ سوري، يقيم بعضهم في أكثر من ألف و400 مخيم عشوائي في مختلف المناطق اللبنانية، بما يشكل ضغوطا كبيرة اجتماعية واقتصادية وخدماتية وأمنية على البلاد.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

تقرير أممي : غالبية اللاجئين السوريين في لبنان يعيشون تحت خط الفقر

新华社 | 2017-12-16 01:03:16

بيروت 15 ديسمبر 2017 (شينخوا) أعلنت الأمم المتحدة اليوم (الجمعة) أن غالبية اللاجئين السوريين في لبنان يعيشون تحت خط الفقر.

وأصدرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان اليوم تقريرا تحت عنوان "اللاجئون السوريون في لبنان إلى مزيد من الفقر".

وقالت المفوضية في تقريرها إن "أكثر من نصف اللاجئين يعيش حاليا في فقر مدقع، في حين يعيش أكثر من ثلاثة أرباعهم تحت خط الفقر"، وذلك وفقا لنتائج دراسة رئيسية أجرتها الأمم المتحدة لتقييم جوانب الضعف لدى اللاجئين السوريين في لبنان.

وأظهر التقرير أن 58 في المائة من الأسر تعيش في فقر مدقع، أي بأقل من 2.87 دولار أمريكي للشخص الواحد في اليوم، فيما ارتفعت نسبة الأسر التي تعيش تحت خط الفقر، أي بأقل من 3.84 دولارات للشخص الواحد في اليوم، وبلغت 76 في المائة من أسر اللاجئين في العام 2017.

وأكد أن هؤلاء اللاجئين هم "أكثر ضعفا من أي وقت مضى".

وقالت ممثلة مفوضية اللاجئين في لبنان ميراي جيرار، إن "اللاجئين السوريين في لبنان بالكاد يتمكنون من الصمود والبقاء على قيد الحياة".

وتابعت جيرار "أن معظم الأسر ضعيفة وتعتمد على مساعدات المجتمع الدولي، ومن دونها ستكون حالتهم أكثر بؤسا، وخصوصا في فصل الشتاء مع تفاقم الصعوبات جراء قساوة أحوال الطقس".

ويعد اقتراض المال لشراء الطعام وتغطية النفقات الصحية ودفع الإيجار "شائع جدا" بين اللاجئين.

وأظهر التقرير أن 87 في المائة من اللاجئين "مدينون"، فيما عانى 77 في المائة من الأسر اللاجئة نقصا في المال والغذاء.

وارتفعت نسبة انعدام الأمن الغذائي لدى العائلات بشكل حاد، إذ بلغت 91 في المائة، حسب التقرير.

وقال المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في لبنان دومينيك هاينريتش، إن "استمرار تقديم الدعم من الجهات المانحة في العام 2018 هو السبيل الوحيد لضمان عدم حدوث المزيد من التدهور أو لجوء اللاجئين الأكثر عرضة في لبنان إلى استراتيجيات مواجهة ضارة".

وعلى صعيد التعليم، أظهر التقرير "تحسنا كبيرا في التحاق الأطفال بين 6 و14 سنة بالمدارس، إذ بلغ معدل الالتحاق 70 في المائة بعد أن كان 52 في المائة في العام الماضي".

ومازال "التحدي الأكبر" متمثلا بمتابعة الدراسة، إذ أن 12 في المائة فقط من المراهقين بين 17 و19 سنة أكملوا تعليمهم حتى الصف التاسع، حسب التقرير.

وقالت ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في لبنان تانيا شابويزا "ما يثير قلقنا هو تزايد الفقر وتأثيره على إمكان حصول الأطفال على التعليم، إضافة إلى أن استمرار نقص التمويل يؤدي إلى إعادة ترتيب أولويات الاحتياجات وإعادة هيكلة الخدمات في مجال التعليم وفي جميع القطاعات".

يشار إلى أن تقرير تقييم جوانب الضعف لدى اللاجئين السوريين في لبنان للعام 2017، هو المسح الخامس من نوعه لمفوضية اللاجئين ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة وبرنامج الأغذية العالمي، حيث زار باحثون نحو 5 آلاف عائلة من اللاجئين بشكل عشوائي في 26 منطقة في جميع أنحاء لبنان.

ويشكل هذا التقييم أداة رئيسية في تصميم برامج المساعدات الإنسانية والكشف عن الاتجاهات الاجتماعية والاقتصادية.

ويستضيف لبنان أكثر من مليون ونصف المليون لاجئ سوري، يقيم بعضهم في أكثر من ألف و400 مخيم عشوائي في مختلف المناطق اللبنانية، بما يشكل ضغوطا كبيرة اجتماعية واقتصادية وخدماتية وأمنية على البلاد.

الصور

010020070790000000000000011101421368293661