تقرير إخباري: مقتل 4 فلسطينيين في "جمعة غضب ثانية" ضد قرار ترامب بشأن القدس

02:43:03 16-12-2017 | Arabic. News. Cn

رام الله/غزة 15 ديسمبر 2017 (شينخوا) قتل أربعة فلسطينيين، وأصيب أكثر من 350 آخرين في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة في تصاعد لحدة المواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي للجمعة الثانية على التوالي احتجاجا على الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الشاب محمد عقل في العشرينيات من عمره من سكان بلدة بيت أولا قرب الخليل توفي متأثرا بجروحه برصاص إسرائيلي على المدخل الشمالي لمدينة البيرة وسط الضفة الغربية.

وأظهرت لقطات تلفزيونية جنودا إسرائيليين وهم يطلقون عدة رصاصات على الشاب عقل من مسافة قريبة حتى بعد سقوطه على الأرض، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة توفي على أثرها.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الفلسطيني عقل تم إطلاق النار عليه بعد أن طعن جنديا بسكين وأصابه بجروح طفيفة.

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن شابا توفي متأثرا بجروح خطيرة أصيب بها في وقت سابق اليوم برصاص الجيش الإسرائيلي في بلدة (عناتا) شمال القدس.

وحسب مصادر طبية فلسطينية، فإن القتيل أصيب بعيار ناري في الصدر وتوفي خلال محاولات إسعافه في مجمع فلسطين الطبي في رام الله بالضفة الغربية.

وفي السياق، قال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن شابين فلسطينيين هما إبراهيم ابو ثريا (29 عاما)، وهو مقعد كان فقد ساقيه في حرب إسرائيلية سابقة على قطاع غزة، وياسر سكر (32 عاما) قتلا بعيارين ناريين في الرأس خلال مواجهات شرق غزة.

وأضاف القدرة أن نحو 150 شابا آخرين أصيبوا خلال مواجهات في مناطق متفرقة شرق قطاع غزة مع قوات إسرائيلية تتمركز خلف السياج الفاصل.

ومن بين المصابين، بحسب القدرة، أكثر من 60 بالرصاص الحي وخمسة حالتهم خطيرة، كما أن من بينهم مصورا صحفيا.

وكان الشبان الفلسطينيون رشقوا قوات الجيش المتمركزة خلف السياج الفاصل شرق وشمال قطاع غزة بالحجارة، فيما ردت تلك القوات بإطلاق الرصاص الحي والمطاطي قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة لتفريقهم.

وفي الضفة الغربية وشرق القدس، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية عن إصابة 200 متظاهر منهم 15 بالرصاص الحي و180 بالمطاطي والبقية بالاختناق وقنابل الغاز.

وجرت المواجهات، بحسب مصادر فلسطينية، عند حاجز (قلنديا) العسكري شمال القدس، وفي عدد من قرى رام الله، إلى جانب محافظات نابلس والخليل وبيت لحم وطولكرم وأغلبها عند حواجز عسكرية.

وبحسب المصادر، فإن شبانا فلسطينيين رشقوا قوات الجيش بالحجارة وأشعلوا إطارات السيارات، فيما ردت قوات الجيش بإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز.

ويحتج الفلسطينيون للجمعة الثانية على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس ونقل السفارة الأمريكية إليها، وهو ما قوبل بترحيب إسرائيلي كبير.

ودعا مسؤولون فلسطينيون من عدة فصائل في وقت سابق، إلى تصعيد الاحتجاج الشعبي على القرار الأمريكي حتى إسقاطه.

وعقب نائب رئيس حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) محمود العالول ل(شينخوا) على المواجهات مع الجيش الإسرائيلي والمظاهرات ضد قرار ترامب، قائلا إن إسرائيل "تراهن على أن يخفت غضب الشعب الفلسطيني على الإجراء الذي أخذه ترامب بشأن القدس، ولكن من الواضح أن الغضب الفلسطيني يتصاعد".

وحذر العالول "من كرة ثلج لا محال ستكون دائما في مواجهة الاحتلال وجرائمه بفعل الاحتجاج الفلسطيني الذي يتصاعد يوما بعد يوم".

واتهم العالول إسرائيل "بممارسة كم هائل من الجرائم ضد الشعب الفلسطيني كما رأينا اليوم، حيث استخدم الجيش أقصى درجات العنف والرصاص الحي في كل المواقع".

وحول موقف فتح من الاحتجاجات، قال العالول "الآن نحن نتحدث عن موقف الشعب الفلسطيني كله وقيادته وشعبه وفصائله (..) كل الشعب الفلسطيني في منظومة واحدة متراصة في مواجهة الاحتلال".

وفي قطاع غزة، دعا مسؤولون في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وفصائل أخرى، إلى تصعيد "انتفاضة الغضب" الفلسطينية ضد قرار ترامب بشأن القدس.

وشارك عشرات الآلاف في "مليونية القدس" على طول شارع (صلاح الدين) الرئيس في القطاع بدعوة من القوى الوطنية والإسلامية ورفعوا الأعلام الفلسطينية ولافتات منددة بقرار ترامب.

وشكل المتظاهرون سلسلة بشرية وأقاموا صلاة الجمعة على مفترقات المدن، فيما خصصت الخطب للحديث عن تاريخ وأهمية القدس والمسجد الأقصى.

وقال عضو المكتب السياسي لحماس خليل الحية خلال المظاهرة، إن "الذي يجمعنا اليوم القدس وفلسطين وجمعة الغضب على القرار الأمريكي الظالم".

وأضاف الحية أن "ثورة الفلسطينيين ستبقى في الميادين، وسنبقى ثائرين ونحمل أرواحنا ونحمل مشاعلنا ونحمل سكاكيننا وحجارتنا وبنادقنا في وجه المحتل".

بدوره، أكد رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في كلمة عبر الهاتف وجهها إلى المحتفلين بالذكرى السنوية 30 لانطلاقة الحركة في نابلس شمال الضفة الغربية، على التوحد الفلسطيني في مواجهة قرار ترامب.

وقال هنية "قررنا أن نسقط قرار ترامب ونسقط ما يسمى بصفقة القرن، ونحن وأمتنا قادرون على ذلك، وأن الضفة تمثل رأس الحربة في المقاومة".

وبحسب إحصائيات فلسطينية قتل ستة فلسطينيين وأصيب أكثر من 3500 آخرين في أحداث التوتر مع إسرائيل منذ إعلان ترامب قراره في السادس من الشهر الجاري.

وأعلنت قمة طارئة للدول الإسلامية عقدت في تركيا قبل يومين القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية ورفضت القرار الأمريكي بشأن المدينة المقدسة.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

تقرير إخباري: مقتل 4 فلسطينيين في "جمعة غضب ثانية" ضد قرار ترامب بشأن القدس

新华社 | 2017-12-16 02:43:03

رام الله/غزة 15 ديسمبر 2017 (شينخوا) قتل أربعة فلسطينيين، وأصيب أكثر من 350 آخرين في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة في تصاعد لحدة المواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي للجمعة الثانية على التوالي احتجاجا على الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الشاب محمد عقل في العشرينيات من عمره من سكان بلدة بيت أولا قرب الخليل توفي متأثرا بجروحه برصاص إسرائيلي على المدخل الشمالي لمدينة البيرة وسط الضفة الغربية.

وأظهرت لقطات تلفزيونية جنودا إسرائيليين وهم يطلقون عدة رصاصات على الشاب عقل من مسافة قريبة حتى بعد سقوطه على الأرض، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة توفي على أثرها.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الفلسطيني عقل تم إطلاق النار عليه بعد أن طعن جنديا بسكين وأصابه بجروح طفيفة.

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن شابا توفي متأثرا بجروح خطيرة أصيب بها في وقت سابق اليوم برصاص الجيش الإسرائيلي في بلدة (عناتا) شمال القدس.

وحسب مصادر طبية فلسطينية، فإن القتيل أصيب بعيار ناري في الصدر وتوفي خلال محاولات إسعافه في مجمع فلسطين الطبي في رام الله بالضفة الغربية.

وفي السياق، قال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن شابين فلسطينيين هما إبراهيم ابو ثريا (29 عاما)، وهو مقعد كان فقد ساقيه في حرب إسرائيلية سابقة على قطاع غزة، وياسر سكر (32 عاما) قتلا بعيارين ناريين في الرأس خلال مواجهات شرق غزة.

وأضاف القدرة أن نحو 150 شابا آخرين أصيبوا خلال مواجهات في مناطق متفرقة شرق قطاع غزة مع قوات إسرائيلية تتمركز خلف السياج الفاصل.

ومن بين المصابين، بحسب القدرة، أكثر من 60 بالرصاص الحي وخمسة حالتهم خطيرة، كما أن من بينهم مصورا صحفيا.

وكان الشبان الفلسطينيون رشقوا قوات الجيش المتمركزة خلف السياج الفاصل شرق وشمال قطاع غزة بالحجارة، فيما ردت تلك القوات بإطلاق الرصاص الحي والمطاطي قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة لتفريقهم.

وفي الضفة الغربية وشرق القدس، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية عن إصابة 200 متظاهر منهم 15 بالرصاص الحي و180 بالمطاطي والبقية بالاختناق وقنابل الغاز.

وجرت المواجهات، بحسب مصادر فلسطينية، عند حاجز (قلنديا) العسكري شمال القدس، وفي عدد من قرى رام الله، إلى جانب محافظات نابلس والخليل وبيت لحم وطولكرم وأغلبها عند حواجز عسكرية.

وبحسب المصادر، فإن شبانا فلسطينيين رشقوا قوات الجيش بالحجارة وأشعلوا إطارات السيارات، فيما ردت قوات الجيش بإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز.

ويحتج الفلسطينيون للجمعة الثانية على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس ونقل السفارة الأمريكية إليها، وهو ما قوبل بترحيب إسرائيلي كبير.

ودعا مسؤولون فلسطينيون من عدة فصائل في وقت سابق، إلى تصعيد الاحتجاج الشعبي على القرار الأمريكي حتى إسقاطه.

وعقب نائب رئيس حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) محمود العالول ل(شينخوا) على المواجهات مع الجيش الإسرائيلي والمظاهرات ضد قرار ترامب، قائلا إن إسرائيل "تراهن على أن يخفت غضب الشعب الفلسطيني على الإجراء الذي أخذه ترامب بشأن القدس، ولكن من الواضح أن الغضب الفلسطيني يتصاعد".

وحذر العالول "من كرة ثلج لا محال ستكون دائما في مواجهة الاحتلال وجرائمه بفعل الاحتجاج الفلسطيني الذي يتصاعد يوما بعد يوم".

واتهم العالول إسرائيل "بممارسة كم هائل من الجرائم ضد الشعب الفلسطيني كما رأينا اليوم، حيث استخدم الجيش أقصى درجات العنف والرصاص الحي في كل المواقع".

وحول موقف فتح من الاحتجاجات، قال العالول "الآن نحن نتحدث عن موقف الشعب الفلسطيني كله وقيادته وشعبه وفصائله (..) كل الشعب الفلسطيني في منظومة واحدة متراصة في مواجهة الاحتلال".

وفي قطاع غزة، دعا مسؤولون في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وفصائل أخرى، إلى تصعيد "انتفاضة الغضب" الفلسطينية ضد قرار ترامب بشأن القدس.

وشارك عشرات الآلاف في "مليونية القدس" على طول شارع (صلاح الدين) الرئيس في القطاع بدعوة من القوى الوطنية والإسلامية ورفعوا الأعلام الفلسطينية ولافتات منددة بقرار ترامب.

وشكل المتظاهرون سلسلة بشرية وأقاموا صلاة الجمعة على مفترقات المدن، فيما خصصت الخطب للحديث عن تاريخ وأهمية القدس والمسجد الأقصى.

وقال عضو المكتب السياسي لحماس خليل الحية خلال المظاهرة، إن "الذي يجمعنا اليوم القدس وفلسطين وجمعة الغضب على القرار الأمريكي الظالم".

وأضاف الحية أن "ثورة الفلسطينيين ستبقى في الميادين، وسنبقى ثائرين ونحمل أرواحنا ونحمل مشاعلنا ونحمل سكاكيننا وحجارتنا وبنادقنا في وجه المحتل".

بدوره، أكد رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في كلمة عبر الهاتف وجهها إلى المحتفلين بالذكرى السنوية 30 لانطلاقة الحركة في نابلس شمال الضفة الغربية، على التوحد الفلسطيني في مواجهة قرار ترامب.

وقال هنية "قررنا أن نسقط قرار ترامب ونسقط ما يسمى بصفقة القرن، ونحن وأمتنا قادرون على ذلك، وأن الضفة تمثل رأس الحربة في المقاومة".

وبحسب إحصائيات فلسطينية قتل ستة فلسطينيين وأصيب أكثر من 3500 آخرين في أحداث التوتر مع إسرائيل منذ إعلان ترامب قراره في السادس من الشهر الجاري.

وأعلنت قمة طارئة للدول الإسلامية عقدت في تركيا قبل يومين القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية ورفضت القرار الأمريكي بشأن المدينة المقدسة.

الصور

010020070790000000000000011101421368294351