بكين 16 ديسمبر 2017 (شينخوا) حث خبراء في الشرق الأوسط الولايات المتحدة على التوقف عن سكب الوقود على النار في المنطقة التي يسودها الصراع، وقدموا بعض الاقتراحات حول كيفية تحسين العلاقات مع فلسطين.
وتحدث وو سى كه المبعوث الصيني الخاص السابق للشرق الأوسط عن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف رسميا بالقدس عاصمة لإسرائيل، فقال إن منطقة الشرق الأوسط تعاني من الصراع والاضطراب وعدم الاستقرار منذ سنوات، مشيرا إلى ليبيا وسوريا والعراق.
وقال المسؤول لوكالة أنباء ((شينخوا)) في حدث عقد يوم الجمعة في جامعة بكين للاحتفال باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني إنه يتعين على الولايات المتحدة القيام بشئ يساعد على تخفيف حدة التوترات بين الفلسطينيين والإسرائيليين والقيام بدور مسؤول في المنطقة.
ويعقد هذا الاحتفال الذي تنظمه الأمم المتحدة يوم 29 نوفمبر كل عام لجذب الانتباه الدولي للقضية الفلسطينية التي لم يتم حلها.
ويرى بعض الخبراء الأمريكيين خطورة كبيرة في الخطوة التي اتخذها ترامب. وقال داريل ويست الباحث الكبير في مؤسسة بروكينجز لوكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا إن"القرار الذي اتخذه ترامب عقد العلاقات مع الدول الاسلامية في أماكن عديدة في العالم. وجعلهم يعتقدون ان الولايات المتحدة مؤيدة لجانب واحد وانها ليست وسيطا عادلا في سياسة الشرق الأوسط."
وقالت داليا داسا كاي مديرة مركز راند للسياسات العامة للشرق الأوسط "إذا اعترف الرئيس بادعاء إسرائيل بشأن المدينة .. فإن قراره سيلقى إدانة في المنطقة والعالم".
وقال وو إن تفكير الصين الجديد بشأن قضية الشرق الأوسط لتعزيز السلام من خلال التنمية ،انعكس بشكل واضح في الخطوات التي اتخذتها الصين حديثا في القضية الفلسطينية الاسرائيلية.
وأشاد السفير الفلسطيني لدى الصين فارس مهداوى الذي حضر الحدث، باقتراح النقاط الأربع الذي طرحه الرئيس الصيني شي جين بينغ في شهر يوليو خلال اجتماع مع نظيره الفلسطيني محمود عباس في بكين.
وقال وو إن شي تحدث عن الاقتراح لأول مرة خلال كلمته التي ألقاها في مقر جامعة الدول العربية في مصر في شهر يناير 2016، مضيفا أن زيارة عباس جعلت هذا التفكير الجديد أكثر وضوحا.
وقال لين فنغ مين نائب مدير مركز الدراسات الافريقية في جامعة بكين لوكالة أنباء ((شينخوا)) يوم الجمعة خلال الحدث إن مبادرة الحزام والطريق من الممكن ان تساعد في التنمية الإقليمية وسترتبط مع استراتيجيات الدول العربية للتنمية، وخاصة رؤية السعودية الاقتصادية 2030.
وتمنى المسؤول ان تستغل فلسطين فرصة التنمية الصينية وتحقق تقدمها في الاقتصاد والمجتمع والبنية الأساسية.
وأعرب مهداوي عن نفس وجهة النظر. فقد أعرب عن أمله في توسيع التعاون مع الصين في مجالات، بينها الاقتصاد والاستثمار والسياحة والتعلم من خبرة الصين في التنمية المستدامة.
وقال وو إن فلسطين والدول العربية الأخرى تقع على الحزام والطريق، ولهذا فإنهم شركاء طبيعيون فى التعاون بالنسبة للصين. و"هناك إمكانات كبيرة للتعاون في البنية الأساسية والتصنيع والتوظيف."