تحليل إخباري: قطاع السياحة المصرية سوف يتنفس الصعداء مع استئناف رحلات الطيران من روسيا

01:43:07 17-12-2017 | Arabic. News. Cn

القاهرة 16 ديسمبر 2017 (شينخوا) توقع مسؤولون وخبراء في قطاع السياحة المصري اليوم (السبت)، أن يتنفس هذا القطاع الحيوي الصعداء مع استئناف رحلات الطيران بين مصر وروسيا في مطلع فبراير القادم.

وقال وزير الطيران المدني شريف فتحي، إن مصر وروسيا اتفقتا على عودة رحلات الطيران بين القاهرة وموسكو اعتبارا من 1 فبراير المقبل، على أن يعقد الجانبان اجتماعا في إبريل القادم لبحث استئناف رحلات الطيران بين روسيا وكافة المطارات المصرية.

وأوقفت السلطات الروسية رحلات الطيران إلى مصر عقب سقوط طائرة روسية في سيناء في أواخر أكتوبر 2015، ما أدى إلى مقتل جميع ركابها، في خطوة تبناها تنظيم داعش الإرهابي.

وشكل القرار الروسي ضربة قاصمة للسياحة المصرية التي تعاني منذ ثورة 25 يناير 2011، لاسيما أن روسيا كانت تتصدر قائمة الأسواق المصدرة للسياح إلى مصر.

وفي هذا الصدد، قال وليد البطوطي مستشار وزير السياحة، إن تأثير قرار استئناف رحلات الطيران على وضع السياحة في مصر "سيكون بالطبع إيجابيا جدا، حيث سيؤدي إلى رواج (سياحي)، لأنه يشجع سياح كثيرين من الذين توقفوا عن زيارة مصر إلى العودة مرة أخرى".

وأضاف في تصريح لوكالة أنباء (شينخوا)، أن حوالي 2.8 مليون سائح روسي كانوا يزورون مصر قبل الأزمة، ونأمل في استعادة هذا الرقم، ومضاعفته في القريب العاجل.

وتابع أن " قطاع السياحة المصري سوف يتنفس الصعداء عند تنفيذ هذا القرار، لأن السياح الروس يحبون مصر لأن مناخها جيد، ولا توجد أزمة فى اللغة الروسية والتعامل مع المصريين، بالإضافة إلى قرب المسافة وانخفاض سعر العملة".

وأشار إلى أن " السياحة الروسية فى مصر كانت مستديمة على مدار العام وليس لها موسم محدد".

وأردف أن اعتماد البابا فرنسيس بابا الفاتيكان مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر سوف يجذب قطاعات كبيرة من السائحين الروس.

وردا على سؤال حول أن الاتفاقية لم تتضمن عودة الرحلات الجوية إلى المقاصد السياحية المصرية، قال البطوطي إن عودة الرحلات الجوية بين القاهرة وموسكو بداية لعودة الطيران مرة أخرى من روسيا إلى المدن السياحية المصرية.

وتوقع استئناف الرحلات الجوية من روسيا إلى المقاصد السياحية المصرية في أبريل المقبل، وربما قبل هذا الموعد.

وحول ما إذا كانت روسيا قد رهنت توقيع اتفاقية استئناف رحلات الطيران مع القاهرة بتوقيع البلدين على العقد النهائي لتنفيذ المحطة النووية في منطقة الضبعة شمال غرب القاهرة، رد البطوطي أن توقيع اتفاقية عودة الطيران بعد عقد محطة النووي " قد يكون صدفة".

وشهد الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، يوم الإثنين الماضي التوقيع على عقد إنشاء أول محطة نووية لإنتاج الكهرباء في مصر.

وسوف تنفذ المحطة شركة (روس آتوم) الروسية، وتبلغ تكلفة إنشاء المحطة نحو 29 مليار دولار، سيمول الجانب الروسي منها 25 مليار (85% من تكلفة المشروع) على شكل قرض بفائدة سنوية 3 %، على أن يتكفل الجانب المصري بتوفير أربعة مليارات دولار.

بينما وقع البلدان أمس الجمعة على اتفاقية استئناف رحلات الطيران بين القاهرة وروسيا.

وأشار البطوطي إلى أن وزارتي السياحة والخارجية وأجهزة الدولة المصرية وعلى رأسها الرئيس السيسي لم يتركوا أية فرصة إلا وتحدثوا مع المسؤولين الروس حول عودة السياح إلى مصر.

وشاطره الرأي سامي محمود رئيس هيئة تنشيط السياحة السابق، مستبعدا وجود " ترابط بين اتفاق الضبعة وعودة حركة السياحة الروسية".

وقال محمود لوكالة أنباء (شينخوا)، إنه " لا توجد علاقة بين الاتفاقيتين، هذا قرار سياسي للسلطة الروسية التي منعت السياحة بسبب حادث سقوط الطائرة، وحينما تأكدت أن الأوضاع الأمنية فى المطارات المصرية المختلفة تسير بشكل جيد أخذت قرارا بعودة الرحلات".

ورأى أن القرار الروسي سيكون له تأثير إيجابي على السياحة المصرية، لأن روسيا كانت تحتل المرتبة الأولى فى حجم السياح الوافدين منها إلى مصر، حيث بلغوا فى عام 2010 حوالي ثلاثة ملايين سائح روسي، ثم تراجع العدد بشدة بعد حادث سقوط الطائرة الروسية فى أكتوبر 2015.

واعتبر أن " اتخاذ هذا القرار فى هذا التوقيت سوف يزيد حركة السياحة في مصر خلال عام 2018 على الأقل بما يتراوح بين مليون ونصف المليون إلى مليوني سائح".

وتابع أن عودة السياح الروس سوف يؤدي إلى تشغيل العديد من الفنادق المتواجدة فى منتجعات الغريقة وشرم الشيخ، لأن 94% من السياح الروس يذهبون مباشرة إلى هذه المنتجعات، ما يزيد من معدل الاشغالات فيهما.

وواصل أن عدد السائحين الروس الذين جاءوا إلى مصر فى العام الحالي ضئيل، ولا يتجاوز 90 ألف سائح، لكن بعد هذا القرار اتوقع توافد مليوني سائح روسي فى العام المقبل.

بدوره، أكد هشام علي رئيس جمعية مستثمري السياحة في شرم الشيخ، توقيع اتفاقية استئناف رحلات الطيران " خطوة في غاية الأهمية"، مشيرا إلى أن عودة رحلات الطيران بين القاهرة وروسيا خطوة إيجابية نحو عودتها إلى المدن السياحية المصرية.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

تحليل إخباري: قطاع السياحة المصرية سوف يتنفس الصعداء مع استئناف رحلات الطيران من روسيا

新华社 | 2017-12-17 01:43:07

القاهرة 16 ديسمبر 2017 (شينخوا) توقع مسؤولون وخبراء في قطاع السياحة المصري اليوم (السبت)، أن يتنفس هذا القطاع الحيوي الصعداء مع استئناف رحلات الطيران بين مصر وروسيا في مطلع فبراير القادم.

وقال وزير الطيران المدني شريف فتحي، إن مصر وروسيا اتفقتا على عودة رحلات الطيران بين القاهرة وموسكو اعتبارا من 1 فبراير المقبل، على أن يعقد الجانبان اجتماعا في إبريل القادم لبحث استئناف رحلات الطيران بين روسيا وكافة المطارات المصرية.

وأوقفت السلطات الروسية رحلات الطيران إلى مصر عقب سقوط طائرة روسية في سيناء في أواخر أكتوبر 2015، ما أدى إلى مقتل جميع ركابها، في خطوة تبناها تنظيم داعش الإرهابي.

وشكل القرار الروسي ضربة قاصمة للسياحة المصرية التي تعاني منذ ثورة 25 يناير 2011، لاسيما أن روسيا كانت تتصدر قائمة الأسواق المصدرة للسياح إلى مصر.

وفي هذا الصدد، قال وليد البطوطي مستشار وزير السياحة، إن تأثير قرار استئناف رحلات الطيران على وضع السياحة في مصر "سيكون بالطبع إيجابيا جدا، حيث سيؤدي إلى رواج (سياحي)، لأنه يشجع سياح كثيرين من الذين توقفوا عن زيارة مصر إلى العودة مرة أخرى".

وأضاف في تصريح لوكالة أنباء (شينخوا)، أن حوالي 2.8 مليون سائح روسي كانوا يزورون مصر قبل الأزمة، ونأمل في استعادة هذا الرقم، ومضاعفته في القريب العاجل.

وتابع أن " قطاع السياحة المصري سوف يتنفس الصعداء عند تنفيذ هذا القرار، لأن السياح الروس يحبون مصر لأن مناخها جيد، ولا توجد أزمة فى اللغة الروسية والتعامل مع المصريين، بالإضافة إلى قرب المسافة وانخفاض سعر العملة".

وأشار إلى أن " السياحة الروسية فى مصر كانت مستديمة على مدار العام وليس لها موسم محدد".

وأردف أن اعتماد البابا فرنسيس بابا الفاتيكان مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر سوف يجذب قطاعات كبيرة من السائحين الروس.

وردا على سؤال حول أن الاتفاقية لم تتضمن عودة الرحلات الجوية إلى المقاصد السياحية المصرية، قال البطوطي إن عودة الرحلات الجوية بين القاهرة وموسكو بداية لعودة الطيران مرة أخرى من روسيا إلى المدن السياحية المصرية.

وتوقع استئناف الرحلات الجوية من روسيا إلى المقاصد السياحية المصرية في أبريل المقبل، وربما قبل هذا الموعد.

وحول ما إذا كانت روسيا قد رهنت توقيع اتفاقية استئناف رحلات الطيران مع القاهرة بتوقيع البلدين على العقد النهائي لتنفيذ المحطة النووية في منطقة الضبعة شمال غرب القاهرة، رد البطوطي أن توقيع اتفاقية عودة الطيران بعد عقد محطة النووي " قد يكون صدفة".

وشهد الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، يوم الإثنين الماضي التوقيع على عقد إنشاء أول محطة نووية لإنتاج الكهرباء في مصر.

وسوف تنفذ المحطة شركة (روس آتوم) الروسية، وتبلغ تكلفة إنشاء المحطة نحو 29 مليار دولار، سيمول الجانب الروسي منها 25 مليار (85% من تكلفة المشروع) على شكل قرض بفائدة سنوية 3 %، على أن يتكفل الجانب المصري بتوفير أربعة مليارات دولار.

بينما وقع البلدان أمس الجمعة على اتفاقية استئناف رحلات الطيران بين القاهرة وروسيا.

وأشار البطوطي إلى أن وزارتي السياحة والخارجية وأجهزة الدولة المصرية وعلى رأسها الرئيس السيسي لم يتركوا أية فرصة إلا وتحدثوا مع المسؤولين الروس حول عودة السياح إلى مصر.

وشاطره الرأي سامي محمود رئيس هيئة تنشيط السياحة السابق، مستبعدا وجود " ترابط بين اتفاق الضبعة وعودة حركة السياحة الروسية".

وقال محمود لوكالة أنباء (شينخوا)، إنه " لا توجد علاقة بين الاتفاقيتين، هذا قرار سياسي للسلطة الروسية التي منعت السياحة بسبب حادث سقوط الطائرة، وحينما تأكدت أن الأوضاع الأمنية فى المطارات المصرية المختلفة تسير بشكل جيد أخذت قرارا بعودة الرحلات".

ورأى أن القرار الروسي سيكون له تأثير إيجابي على السياحة المصرية، لأن روسيا كانت تحتل المرتبة الأولى فى حجم السياح الوافدين منها إلى مصر، حيث بلغوا فى عام 2010 حوالي ثلاثة ملايين سائح روسي، ثم تراجع العدد بشدة بعد حادث سقوط الطائرة الروسية فى أكتوبر 2015.

واعتبر أن " اتخاذ هذا القرار فى هذا التوقيت سوف يزيد حركة السياحة في مصر خلال عام 2018 على الأقل بما يتراوح بين مليون ونصف المليون إلى مليوني سائح".

وتابع أن عودة السياح الروس سوف يؤدي إلى تشغيل العديد من الفنادق المتواجدة فى منتجعات الغريقة وشرم الشيخ، لأن 94% من السياح الروس يذهبون مباشرة إلى هذه المنتجعات، ما يزيد من معدل الاشغالات فيهما.

وواصل أن عدد السائحين الروس الذين جاءوا إلى مصر فى العام الحالي ضئيل، ولا يتجاوز 90 ألف سائح، لكن بعد هذا القرار اتوقع توافد مليوني سائح روسي فى العام المقبل.

بدوره، أكد هشام علي رئيس جمعية مستثمري السياحة في شرم الشيخ، توقيع اتفاقية استئناف رحلات الطيران " خطوة في غاية الأهمية"، مشيرا إلى أن عودة رحلات الطيران بين القاهرة وروسيا خطوة إيجابية نحو عودتها إلى المدن السياحية المصرية.

الصور

010020070790000000000000011100001368310571