دمشق 16 ديسمبر 2017 (شينخوا) تمكن الجيش السوري اليوم (السبت ) من استعادة السيطرة عدة قرى وتلال في ارياف محافظات ريف دمشق الجنوبي الغربي وحلب الجنوبي الشرقي ، وإدلب الجنوبي الشرقي ، من تنظيم "جبهة النصرة " المرتبطة بتنظيم القاعدة ، بحسب الاعلام الرسمي السوري ومرصد حقوقي .
وأفادت وكالة الانباء السورية (سانا) أن وحدات من الجيش نفذت خلال الساعات الماضية عملية عسكرية واسعة ضد أوكار إرهابيي ( جبهة النصرة ) من جنوب وشرق تلتي الزيات والظهر الاسود أحرزت خلالها تقدما كبيرا عبر السيطرة على تل الزيات في الجهة الشرقية لقرية مغر المير.
ولفتت الوكالة الرسمية إلى أن وحدات الجيش تتابع عملياتها العسكرية على المحور ذاته باتجاه تل الظهر الاسود وسط انهيار في صفوف إرهابيي ( جبهة النصرة ) وفرارهم نحو مزرعة بيت جن.
وأشارت وكالة (سانا) إلى أن تقدم الجيش في محور تل الزيات-تل الظهر الأسود سيؤدي إلى السيطرة على سلسلة التلال الممتدة من كفر حور شمالا حتى قرية مغر المير جنوبا وعلى مسافة أكثر من 10 كم وبالتالي تصبح قرية مغر المير ساقطة ناريا من جهات الشمال والشرق والجنوب.
وكانت وحدات الجيش أحكمت السيطرة يوم الخميس الماضي على التلة البيضة والتل الأحمر وتل المقتول الغربي في الجهة الشمالية الشرقية لبلدة مزرعة بيت جن بعد القضاء على العديد من الارهابيين وتدمير أسلحة وذخائر لهم.
ويسيطر مقاتلو تنظيم (جبهة النصرة ) التي تقدم إسرائيل الدعم اللوجستي لهؤلاء المقاتلين بغية السيطرة على بلدة حضر المتاخمة للقرى التي تحتلها إسرائيل عام 1967 .
وسبق لهؤلاء المقاتلين ان شنوا عدة هجمات عنيفة بهدف السيطرة على ما تبقى من قرى وبلدة لا تزال خاضعة لسيطرة الدولة السورية بهدف تعزيز وجودها ، الا ان الجيش السوري والقوات الرديفة تشن منذ أسابيع حملة عسكرية بغية تحرير بعض التلال الحاكمة في ريف دمشق الجنوبي الغربي ، وريف القنيطرة الشمالي الغربي .
وفي سياق متصل تمكن الجيش السوري وحلفاؤه في محور المقاومة من السيطرة على قريتي رسم السيالة وعبيدة غرب خناصر بعد مواجهات مع تنظيم "جبهة النصرة " .
وأوضح مصدر عسكري لوكالة ( شينخوا) بدمشق إن " الجيش السوري واصل تقدمه، في ريف خناصر الجنوبي الغربي ومد نفوذه إلى قريتي رسم السيالى وعبيدة بعد اشتباكات ضارية مع ( جبهة النصرة) تكبدت خلالها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد العسكري، ما أرغمها على طلب مؤازرة جديدة لمنع تقدم الجيش نحو مطار ابو الظهور العسكري من جهة خناصر بعد أسبوع من بداية عمليته العسكرية في هذا المحور وسيطرته على مزرعة وقرية عبيسان وقرية الرملة ".
وأضاف المصدر العسكري الذي فضل عدم الكشف عن اسمه إن " الإرهابيين ورداً على خيبة أملهم بالصمود في وجه تقدم الجيش السوري، ردوا بضرب المدنيين الآمنين في أحياء خطوط التماس غرب حلب من مناطق تمركزها في الراشدين 4 التي تتخذ منها منصة لقصف الآهالي العزل للنيل من صمودهم " .
وأشار المصدر إلى أن مقاتلي جبهة النصرة استهدفوا اليوم أحياء الحمدانية وحلب الجديدة والزهراء بقذائف متفجرة مصدرها الراشدين 4 وجمعية الزهراء وتسببت بإصابة امرأة بجروح وأضرار مادية كبيرة في الشقق السكنية والمحال التجارية من دون أن تدفع السكان للنزوح.
وفي غضون ذلك تمكن الجيش السوري من انتزاع السيطرة على مزارع الزهراء والهاوية شمال غرب الظافرية في ريف إدلب الجنوبي الشرقي ، بحسب مصدر عسكري .
وبدوره اكد المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن إن " الانفجارات لا تزال تهز محاور في ريف حماة الشمالي الشرقي وريف إدلب الجنوبي الشرقي، نتيجة القصف المرافق للاشتباكات في المنطقة" .