عباس يدعو إسرائيل إلى إعادة النظر في سياستها تجاه الفلسطينيين "قبل فوات الأوان"

02:37:20 01-01-2018 | Arabic. News. Cn

رام الله 31 ديسمبر 2017 (شينخوا) دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم (الأحد) إسرائيل إلى إعادة النظر في سياستها تجاه الفلسطينيين "قبل فوات الأوان"، مجددا تمسكه بالقدس "عاصمة أبدية للدولة الفلسطينية".

وقال عباس في خطاب متلفز بثه تلفزيون فلسطين الرسمي بمناسبة الذكرى السنوية الـ 53 لانطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أنه "لا حل إلا على أساس قرارات الشرعية الدولية، والمجالس الوطنية، ومبادرة السلام العربية التي تؤكد جميعها على إقامة دولة فلسطين على حدود 1967 والقدس الشرقية بحدودها الكاملة عاصمة لها".

وأضاف مخاطبا الإسرائيليين : "إذا كنتم تريدون السلام والأمن والاستقرار، فعليكم إنهاء احتلالكم واستيطانكم لأرض فلسطين على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضايا الوضع النهائي كافة وعلى رأسها اللاجئين والأسرى استناداً لقرارات الشرعية ذات الصلة".

وتابع "لن نقبل ببقاء الوضع القائم، ولن نقبل بنظام الابارتهايد، ولن نقبل بسلطة دون سلطة، واحتلال دون كلفة، وعليكم أن تعيدوا النظر في سياساتكم وإجراءاتكم العدوانية ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا قبل فوات الأوان".

وأكد أن "تطبيق مبادرة السلام العربية مرهون بإنهاء إسرائيل لاحتلالها للأراضي الفلسطينية والعربية، وحل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وفق القرار 194، ونيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله أولاً وقبل كل شيء".

وجدد عباس الرفض الفلسطيني لفرض إملاءات على الفلسطينيين والتمسك بالقدس عاصمة للدولة الفلسطينية.

وقال إن "المؤامرة على القدس لن تمر ولن نسمح لكائن من كان أن يمس بحقوقنا وثوابتنا الوطنية".

واعتبر عباس أن الولايات المتحدة الأمريكية "انحازت" لإسرائيل بقرارها الاعتراف بالقدس عاصمة لها ، معتبرا أن واشنطن بذلك "خالفت القانون الدولي والشرعية الدولية وفقدت أهليتها كوسيط في عملية السلام".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن في السادس من ديسمبر الجاري الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها، وهو ما قوبل برفض فلسطيني وعربي وإسلامي واسع.

وقال عباس "إن القدس تواجه مؤامرة كبرى لتغيير هويتها وطابعها، والاعتداء على مقدساتها الإسلامية المسيحية، وهي بحاجة ماسة لوقفة شموخ وإباء من الجميع في العالم، فالقدس الشرقية هي مدينة السلام، وكانت وما زالت وستظل إلى الأبد، عاصمة دولة فلسطين".

وأضاف "إن كرامة شعبنا وحقوقه وثوابته غير قابلة للمساومة، ونحن بإذن الله قادرون في كل مرة يتعرض فيها شعبنا ومقدراته للخطر أن نقف بكل شموخ واعتزاز (..) ونقول لا لمن يحاولون فرض الإملاءات علينا".

وأعلن عباس أن الجلسة الطارئة للمجلس المركزي الفلسطيني، التي ستعقد منتصف الشهر المقبل تنوب عن المجلس الوطني الفلسطيني "ستبحث قضايا استراتيجية تهم مصير الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، واتخاذ القرارات الحاسمة للحفاظ على القدس".

والمجلس المركزي الفلسطيني، هو أعلى سلطة تشريعية للشعب الفلسطيني.

وتابع عباس "كما سنمضي قدماً في جهودنا السياسية والدبلوماسية بالانضمام لجميع المنظمات والمعاهدات الدولية، علماً بأننا أصبحنا أعضاء كاملي العضوية في أكثر من مائة منها، وسنعمل وبشكل حثيث على نيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، وتحقيق المزيد من الاعترافات من الدول التي تؤمن بحل الدولتين، ولم تعترف بعد بدولة فلسطين".

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

عباس يدعو إسرائيل إلى إعادة النظر في سياستها تجاه الفلسطينيين "قبل فوات الأوان"

新华社 | 2018-01-01 02:37:20

رام الله 31 ديسمبر 2017 (شينخوا) دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم (الأحد) إسرائيل إلى إعادة النظر في سياستها تجاه الفلسطينيين "قبل فوات الأوان"، مجددا تمسكه بالقدس "عاصمة أبدية للدولة الفلسطينية".

وقال عباس في خطاب متلفز بثه تلفزيون فلسطين الرسمي بمناسبة الذكرى السنوية الـ 53 لانطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أنه "لا حل إلا على أساس قرارات الشرعية الدولية، والمجالس الوطنية، ومبادرة السلام العربية التي تؤكد جميعها على إقامة دولة فلسطين على حدود 1967 والقدس الشرقية بحدودها الكاملة عاصمة لها".

وأضاف مخاطبا الإسرائيليين : "إذا كنتم تريدون السلام والأمن والاستقرار، فعليكم إنهاء احتلالكم واستيطانكم لأرض فلسطين على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضايا الوضع النهائي كافة وعلى رأسها اللاجئين والأسرى استناداً لقرارات الشرعية ذات الصلة".

وتابع "لن نقبل ببقاء الوضع القائم، ولن نقبل بنظام الابارتهايد، ولن نقبل بسلطة دون سلطة، واحتلال دون كلفة، وعليكم أن تعيدوا النظر في سياساتكم وإجراءاتكم العدوانية ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا قبل فوات الأوان".

وأكد أن "تطبيق مبادرة السلام العربية مرهون بإنهاء إسرائيل لاحتلالها للأراضي الفلسطينية والعربية، وحل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وفق القرار 194، ونيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله أولاً وقبل كل شيء".

وجدد عباس الرفض الفلسطيني لفرض إملاءات على الفلسطينيين والتمسك بالقدس عاصمة للدولة الفلسطينية.

وقال إن "المؤامرة على القدس لن تمر ولن نسمح لكائن من كان أن يمس بحقوقنا وثوابتنا الوطنية".

واعتبر عباس أن الولايات المتحدة الأمريكية "انحازت" لإسرائيل بقرارها الاعتراف بالقدس عاصمة لها ، معتبرا أن واشنطن بذلك "خالفت القانون الدولي والشرعية الدولية وفقدت أهليتها كوسيط في عملية السلام".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن في السادس من ديسمبر الجاري الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها، وهو ما قوبل برفض فلسطيني وعربي وإسلامي واسع.

وقال عباس "إن القدس تواجه مؤامرة كبرى لتغيير هويتها وطابعها، والاعتداء على مقدساتها الإسلامية المسيحية، وهي بحاجة ماسة لوقفة شموخ وإباء من الجميع في العالم، فالقدس الشرقية هي مدينة السلام، وكانت وما زالت وستظل إلى الأبد، عاصمة دولة فلسطين".

وأضاف "إن كرامة شعبنا وحقوقه وثوابته غير قابلة للمساومة، ونحن بإذن الله قادرون في كل مرة يتعرض فيها شعبنا ومقدراته للخطر أن نقف بكل شموخ واعتزاز (..) ونقول لا لمن يحاولون فرض الإملاءات علينا".

وأعلن عباس أن الجلسة الطارئة للمجلس المركزي الفلسطيني، التي ستعقد منتصف الشهر المقبل تنوب عن المجلس الوطني الفلسطيني "ستبحث قضايا استراتيجية تهم مصير الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، واتخاذ القرارات الحاسمة للحفاظ على القدس".

والمجلس المركزي الفلسطيني، هو أعلى سلطة تشريعية للشعب الفلسطيني.

وتابع عباس "كما سنمضي قدماً في جهودنا السياسية والدبلوماسية بالانضمام لجميع المنظمات والمعاهدات الدولية، علماً بأننا أصبحنا أعضاء كاملي العضوية في أكثر من مائة منها، وسنعمل وبشكل حثيث على نيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، وتحقيق المزيد من الاعترافات من الدول التي تؤمن بحل الدولتين، ولم تعترف بعد بدولة فلسطين".

الصور

010020070790000000000000011101451368635441