(الصورة الأرشيفية)
شيكاغو 2 يناير 2018(شينخوا) كشفت دراسة بكلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس عن أن عدم النوم خلال الليل يتسبب في رفع مستويات بروتين الأميلويد بيتا، بسرعة أكبر مما تستطيع منظومة التكيف بالدماغ تعويضه.
وهذه المستويات المرتفعة لبروتين الأميلويد بيتا إذا استمرت فستسبب تغيرات في خلايا الدماغ ، الأمر الذي يقود إلى العته المبكر أو الزهايمر.
لقد أجرى الباحثون بالكلية المذكورة أعلاه دراسات شملت 8 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 30 إلى 60 سنة يعانون من عدم النوم أو مشاكل تؤرقهم. وتم تصنيفهم بشكل عشوائي إلى 3 أصناف؛ الأول ، يتمتع بنوم عادي بلا مساعدات على النوم؛ والثاني، يبقى يقظا طوال الليل؛ والثالث، ينام بمساعدة عقار منوّم مثل اوكسيبت الصوديوم، المستخدم لاضطراب النوم.
وكل صنف تمت مراقبته على مدار 36 ساعة منذ الصباح وحتى بعد ظهر اليوم التالي. وأخذ الباحثون عينات من سائل يحيط بالدماغ والحبل الشوكي في كل ساعتين ، لمراقبة تغير مستويات بروتين الأميلويد بيتا ، وفقا لأوقات اليوم ومستوى التعب.
ووجد الباحثون أن مستويات الأميلويد بيتا في الأشخاص المحرومين من النوم كانت بين 25 إلى 30 % أعلى من أولئك الذين ناموا ليلتهم. وبعد ليلة خالية من النوم ، كانت مستويات الأميلويد بيتا مماثلة لمن هم معرضون وراثيا أو جينيا للزهايمر في مرحلة مبكرة من العمر.
وقال كبير الباحثين في هذه الدراسة، راندال باتيمان، وهو بروفيسور أعصاب في جامعة واشنطن بسانت لويس إن "هذه الدراسة تظهر بشكل واضح أن اضطراب النوم لدى البشر، يقود إلى خطر متزايد لمرض الزهايمر، عبر آلية الأميلويد بيتا."
ويشير الباحثون إلى أن ليلة واحدة بلا نوم قد لا تعني مثل هذا الخطر، ولكن المشكلة تكمن في من يعانون مشاكل مزمنة لاضطراب النوم.