تحقيق إخباري: داعش يتسبب بخسارة طلبة الموصل ثلاث سنوات

10:37:30 04-01-2018 | Arabic. News. Cn

الموصل، العراق 3 يناير 2018 (شينخوا) لم يقتصر أذى سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على محافظة نينوى بشكل خاص لأكثر من ثلاث سنوات على الناس وقتلهم وتدمير ممتلكات والبني التحتية، بل تعداه إلى حرمان الطلبة من الدراسة وهذا يشكل خسارة كبيرة للبلد بشكل عام، لكن هؤلاء الطلبة ورغم كل الصعوبات يصرون على إكمال دراستهم والانطلاق نحو المستقبل.

فبعد سيطرة التنظيم المتطرف في يونيو 2014 على المحافظة ومركزها مدينة الموصل وفرض أنظمته وقوانينه المتخلفة على الطلبة، أدى ذلك إلى ترك الآلاف منهم لمقاعد الدراسة لمدة ثلاث سنوات، ما خلق للبعض منهم مشكلات قانونية في العودة إلى المدارس بعد التحرير وطرد التنظيم المتطرف.

ومن هؤلاء الطلبة وحيد أكرم علي البالغ من العمر 20 سنة، لكنه لايزال في الصف الثالث المتوسط ويصر على التعلم رغم كل الظروف الصعبة من أجل تحقيق حلمه بأن يكون طبيبا ليعالج الفقراء ويفتح بيتا ويعيش بسلام .

وقال وحيد لوكالة أنباء ((شينخوا)) أثناء تواجده في مخيم الخازر، 50 كم شرق الموصل، "كنت في الصف الثالث المتوسط عندما سيطر تنظيم داعش الإرهابي على الموصل، واضطررت لترك المدرسة لمدة ثلاث سنوات، وبعد تحرير حي الإصلاح الزراعي غربي الموصل الذي أسكن فيه، حاولت العودة إلى المدرسة لكني لم أقبل في المدارس الحكومية، لأن عمري أصبح 20 عاما، ومن يكون بعمري لايسمحوا له بالدراسة في المدارس الحكومية الصباحية".

وأضاف "بدأت معاناتي من هذه المشكلة الكبيرة، لم أنجح في حلها، ما اضطرني إلى بيع المواد الغذائية التي نتسلمها من المنظمات الإنسانية من أجل توفير مبلغ 50 ألف دينار (40 دولارا) لكي أسجل في الدراسة الخارجية حتى يسمح لي بدخول الامتحان الوزاري للمرحلة الثالثة في الدراسة المتوسطة".

وأوضح وحيد أنه حاليا يحضر الدروس في المدرسة التي تشرف عليها منظمة ((أن آر سي)) النرويجية في مخيم الخازر ويدرس بجد واجتهاد، مبينا أنه ينسق مع أهله في بعض الأحيان من أجل إفراغ الخيمة له لكي يقرأ فيها، عندما يذهبون إلى خيمة جيرانهم أو أقاربهم.

وأكد وحيد أنه مصر على إكمال دراسته مهما كانت الظروف صعبة، وتحقيق حلمه بأن يكون طبيبا، قائلا "أنا أحب الدراسة وسوف أواصل دراستي وسأكون أقوى من كل الظروف، وأكمل الدراسة وأدخل كلية الطب لأكون طبيبا حتى أعالج الفقراء، ويصبح لدي مورا مالي جيد أعيش به".

ومثل وحيد هناك المئات أو الآلاف ممن أجبروا على ترك الدراسة بسبب سيطرة التنظيم المتطرف وهم الآن يحاولون تعويض ما فاتهم من سنوات دراسية، وسط إهمال من المؤسسات الحكومية.

وقالت أم أحد الطلبة "ولدي عبدالله محمد كان في الصف السادس العملي عام 2014، ودخل الامتحانات النهائية، لكن بسبب سيطرة تنظيم داعش على الموصل لم يذهب لأداء ما تبقى من امتحانات، وترك الدراسة، وبعد أن خسر ثلاث سنوات ها هو يعود من جديد إلى نفس الصف"، مبينة أنه كان من المتفوقين ومعدله لايقل عن 96 بالمائة في جميع الدروس، وقالت إن الحسرة والألم يعصران قلبها "لولا هؤلاء الإرهابيين لكان ابني الآن في كلية الطب وأنا بانتظار تخرجه طبيبا لافتخر به وأباهي به الجميع".

الطالبة سهام محمد هي الأخرى حرمت من الدراسة لمدة ثلاث سنوات وقالت "تركت الدراسة قبل ثلاث سنوات وأنا في الصف السادس الابتدائي، لأن تنظيم داعش كان يفرض علينا الخمار، وقام بتغيير المناهج الدراسة، ووضع مناهج كلها عنف وتفرقة بين أبناء الشعب، لذلك منعني أهلي من الذهاب إلى المدرسة".

وتابعت "رغم أننا نازحون لكني قررت استئناف الدراسة لكي أحقق حلمي بأن أكون معلمة، لأني أحب الدراسة والتعليم وأتمنى أن أعلم التلاميذ"، مشيرة إلى أنها تشتاق إلى مدرستها التي كانت تدرس فيها وتشتاق إلى زميلاتها اللواتي لا تعرف عنهن شيئا بعد أن فرقهن التنظيم المتطرف.

إلى ذلك، قال عبدالله يونس عبدالله مدير المدرسة التي فتحتها منظمة ((أن آر سي)) النرويجية في مخيم الخازر "مدرستنا غير حكومية والدوام فيها على وجبتين صباحية وظهرية، ونقوم بإعطاء الدروس لجميع الطلبة لجميع المراحل الابتدائية والمتوسطة والإعدادية (الثانوية) من أجل مساعدة الطلبة عندما يؤدون الامتحانات في المدارس الحكومية".

وأفاد بأن المدرسة تركز على الدعم النفسي للطلبة أكثر من غيره، لمساعدتهم على نسيان الفترة المظلمة التي عاشوها تحت سيطرة التنظيم المتطرف وقال "نركز على الرياضة والرسم والنشاطات الأخرى، وإذا وجدنا أية موهبة عند أي طالب نحاول أن ننميها"، مضيفا "نركز على هذه القضايا ونوفر الأجواء المناسبة من أجل نسيان الفترة الماضية تحت حكم نظام داعش المتخلف".

من جانبهم، طالب العديد من أولياء أمور الطلبة بتوفير مدارس جيدة وليس خيم لاتتوفر فيها وسائل تدفئة أو مقاعد دراسية، حيث يجلس الطلبة على المراتب، كما طالبوا بإعادتهم إلى مناطقهم وأعمار المدارس التي دمرها التنظيم أو التي دمرت بسببه.

وقال محمود عطية "أولادي الثلاثة طلاب في المدرسة وأنا نازح، ولايوجد لدي أي مصدر للحصول على الأموال، والمدرسة لاتوفر كل ما يحتاجه الطلبة، لذلك أعاني من مشكلة عدم قدرتي على توفير احتياجات أولادي من القرطاسية والأقلام وما يحتاجه الطالب".

وأضاف "إن وزير التربية من أهالي الموصل، والمفروض به أن يعمل شيئا لأهل مدينته، كونهم عانوا الكثير، وأكثر المدن تضررت من سيطرة التنظيم المتطرف"، مطالبا البرلمان بإصدار تشريع ينصف الطلبة الذين خسروا ثلاث سنوات بسبب التنظيم المتطرف.

على صعيد متصل أقر المشرف التربوي حسين الجبوري بوجود مشكلات تواجه الطلبة نتيجة التنظيم المتطرف، قائلا "هناك العديد من الطلبة تركوا الدراسة لمدة ثلاث سنوات، وبعضهم أصبح عمره أكبر من الحد المقرر للسماح له بالدراسة في المدارس الصباحية، حيث لايجوز قانونا أن يجلس طالب عمره 20 سنة مع طلاب في الصفوف الابتدائية".

واقترح الجبوري أن يقوم البرلمان بإصدار تشريع خاص لفتح مدارس خاصة لتعويض الطلبة الذين خسروا ثلاث سنوات من الدراسة بسبب التنظيم المتطرف، مشيرا إلى أن وزارة التربية جهة تنفيذية ولايحق لها أن تصدر قوانين، مبينا أن البرلمان هو الذي يصدر القوانين.

وتشير الإحصائيات بأن أكثر من 7600 مدرسة دمرت أو لحقت بها إضرار نتيجة الحرب على تنظيم داعش الإرهابي في المحافظات التي سيطر عليها التنظيم المتطرف وتأتي محافظة نينوى في المرتبة الأولى تليها محافظة الأنبار.

وأظهر إحصاء لوزارة التخطيط عام 2013 عن عدد الطلبة بمحافظة نينوى، التي تتميز بنظام تعليمي رصين، أن فيها ما يقارب 800 ألف طالب وطالبة موزعين على مدن واقضية المحافظة وهذا قبل سيطرة تنظيم داعش بسنة، الذي قام بعد اجتياحه للمحافظة بتدمير أسس هذا النظام وشملت جرائمه حرق الكتب، واستغلال أبنية المدارس وتغيير المناهج الدراسية بمناهج تروج للعنف والتكفير كما حولت التعليم من مجاني إلى تعليم مقابل ثمن يختلف باختلاف المراحل الدراسية وكانت حريصة على رفع شعار (الدولة الإسلامية باقية) في كل المدارس ما دفع أغلب الطلبة إلى ترك الدراسة.

يذكر أن التنظيم المتطرف استخدم المدارس كقواعد عسكرية لتخزين المتفجرات، وحول قاعات الدراسة إلى ساحات حرب، فيما تحولت بعض المدارس منذ بداية العمليات العسكرية ضد التنظيم المتطرف إلى مخيمات للإيواء وامتلأت بالأغطية والمراتب بدلا من مقاعد الدراسة.

وكان تقرير مشترك لوزارة التربية العراقية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) قد ذكر أن نصف الأطفال النازحين و90 بالمائة من أطفال المناطق التي تشهد معارك, اضطروا إلى ترك الدراسة.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

تحقيق إخباري: داعش يتسبب بخسارة طلبة الموصل ثلاث سنوات

新华社 | 2018-01-04 10:37:30

الموصل، العراق 3 يناير 2018 (شينخوا) لم يقتصر أذى سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على محافظة نينوى بشكل خاص لأكثر من ثلاث سنوات على الناس وقتلهم وتدمير ممتلكات والبني التحتية، بل تعداه إلى حرمان الطلبة من الدراسة وهذا يشكل خسارة كبيرة للبلد بشكل عام، لكن هؤلاء الطلبة ورغم كل الصعوبات يصرون على إكمال دراستهم والانطلاق نحو المستقبل.

فبعد سيطرة التنظيم المتطرف في يونيو 2014 على المحافظة ومركزها مدينة الموصل وفرض أنظمته وقوانينه المتخلفة على الطلبة، أدى ذلك إلى ترك الآلاف منهم لمقاعد الدراسة لمدة ثلاث سنوات، ما خلق للبعض منهم مشكلات قانونية في العودة إلى المدارس بعد التحرير وطرد التنظيم المتطرف.

ومن هؤلاء الطلبة وحيد أكرم علي البالغ من العمر 20 سنة، لكنه لايزال في الصف الثالث المتوسط ويصر على التعلم رغم كل الظروف الصعبة من أجل تحقيق حلمه بأن يكون طبيبا ليعالج الفقراء ويفتح بيتا ويعيش بسلام .

وقال وحيد لوكالة أنباء ((شينخوا)) أثناء تواجده في مخيم الخازر، 50 كم شرق الموصل، "كنت في الصف الثالث المتوسط عندما سيطر تنظيم داعش الإرهابي على الموصل، واضطررت لترك المدرسة لمدة ثلاث سنوات، وبعد تحرير حي الإصلاح الزراعي غربي الموصل الذي أسكن فيه، حاولت العودة إلى المدرسة لكني لم أقبل في المدارس الحكومية، لأن عمري أصبح 20 عاما، ومن يكون بعمري لايسمحوا له بالدراسة في المدارس الحكومية الصباحية".

وأضاف "بدأت معاناتي من هذه المشكلة الكبيرة، لم أنجح في حلها، ما اضطرني إلى بيع المواد الغذائية التي نتسلمها من المنظمات الإنسانية من أجل توفير مبلغ 50 ألف دينار (40 دولارا) لكي أسجل في الدراسة الخارجية حتى يسمح لي بدخول الامتحان الوزاري للمرحلة الثالثة في الدراسة المتوسطة".

وأوضح وحيد أنه حاليا يحضر الدروس في المدرسة التي تشرف عليها منظمة ((أن آر سي)) النرويجية في مخيم الخازر ويدرس بجد واجتهاد، مبينا أنه ينسق مع أهله في بعض الأحيان من أجل إفراغ الخيمة له لكي يقرأ فيها، عندما يذهبون إلى خيمة جيرانهم أو أقاربهم.

وأكد وحيد أنه مصر على إكمال دراسته مهما كانت الظروف صعبة، وتحقيق حلمه بأن يكون طبيبا، قائلا "أنا أحب الدراسة وسوف أواصل دراستي وسأكون أقوى من كل الظروف، وأكمل الدراسة وأدخل كلية الطب لأكون طبيبا حتى أعالج الفقراء، ويصبح لدي مورا مالي جيد أعيش به".

ومثل وحيد هناك المئات أو الآلاف ممن أجبروا على ترك الدراسة بسبب سيطرة التنظيم المتطرف وهم الآن يحاولون تعويض ما فاتهم من سنوات دراسية، وسط إهمال من المؤسسات الحكومية.

وقالت أم أحد الطلبة "ولدي عبدالله محمد كان في الصف السادس العملي عام 2014، ودخل الامتحانات النهائية، لكن بسبب سيطرة تنظيم داعش على الموصل لم يذهب لأداء ما تبقى من امتحانات، وترك الدراسة، وبعد أن خسر ثلاث سنوات ها هو يعود من جديد إلى نفس الصف"، مبينة أنه كان من المتفوقين ومعدله لايقل عن 96 بالمائة في جميع الدروس، وقالت إن الحسرة والألم يعصران قلبها "لولا هؤلاء الإرهابيين لكان ابني الآن في كلية الطب وأنا بانتظار تخرجه طبيبا لافتخر به وأباهي به الجميع".

الطالبة سهام محمد هي الأخرى حرمت من الدراسة لمدة ثلاث سنوات وقالت "تركت الدراسة قبل ثلاث سنوات وأنا في الصف السادس الابتدائي، لأن تنظيم داعش كان يفرض علينا الخمار، وقام بتغيير المناهج الدراسة، ووضع مناهج كلها عنف وتفرقة بين أبناء الشعب، لذلك منعني أهلي من الذهاب إلى المدرسة".

وتابعت "رغم أننا نازحون لكني قررت استئناف الدراسة لكي أحقق حلمي بأن أكون معلمة، لأني أحب الدراسة والتعليم وأتمنى أن أعلم التلاميذ"، مشيرة إلى أنها تشتاق إلى مدرستها التي كانت تدرس فيها وتشتاق إلى زميلاتها اللواتي لا تعرف عنهن شيئا بعد أن فرقهن التنظيم المتطرف.

إلى ذلك، قال عبدالله يونس عبدالله مدير المدرسة التي فتحتها منظمة ((أن آر سي)) النرويجية في مخيم الخازر "مدرستنا غير حكومية والدوام فيها على وجبتين صباحية وظهرية، ونقوم بإعطاء الدروس لجميع الطلبة لجميع المراحل الابتدائية والمتوسطة والإعدادية (الثانوية) من أجل مساعدة الطلبة عندما يؤدون الامتحانات في المدارس الحكومية".

وأفاد بأن المدرسة تركز على الدعم النفسي للطلبة أكثر من غيره، لمساعدتهم على نسيان الفترة المظلمة التي عاشوها تحت سيطرة التنظيم المتطرف وقال "نركز على الرياضة والرسم والنشاطات الأخرى، وإذا وجدنا أية موهبة عند أي طالب نحاول أن ننميها"، مضيفا "نركز على هذه القضايا ونوفر الأجواء المناسبة من أجل نسيان الفترة الماضية تحت حكم نظام داعش المتخلف".

من جانبهم، طالب العديد من أولياء أمور الطلبة بتوفير مدارس جيدة وليس خيم لاتتوفر فيها وسائل تدفئة أو مقاعد دراسية، حيث يجلس الطلبة على المراتب، كما طالبوا بإعادتهم إلى مناطقهم وأعمار المدارس التي دمرها التنظيم أو التي دمرت بسببه.

وقال محمود عطية "أولادي الثلاثة طلاب في المدرسة وأنا نازح، ولايوجد لدي أي مصدر للحصول على الأموال، والمدرسة لاتوفر كل ما يحتاجه الطلبة، لذلك أعاني من مشكلة عدم قدرتي على توفير احتياجات أولادي من القرطاسية والأقلام وما يحتاجه الطالب".

وأضاف "إن وزير التربية من أهالي الموصل، والمفروض به أن يعمل شيئا لأهل مدينته، كونهم عانوا الكثير، وأكثر المدن تضررت من سيطرة التنظيم المتطرف"، مطالبا البرلمان بإصدار تشريع ينصف الطلبة الذين خسروا ثلاث سنوات بسبب التنظيم المتطرف.

على صعيد متصل أقر المشرف التربوي حسين الجبوري بوجود مشكلات تواجه الطلبة نتيجة التنظيم المتطرف، قائلا "هناك العديد من الطلبة تركوا الدراسة لمدة ثلاث سنوات، وبعضهم أصبح عمره أكبر من الحد المقرر للسماح له بالدراسة في المدارس الصباحية، حيث لايجوز قانونا أن يجلس طالب عمره 20 سنة مع طلاب في الصفوف الابتدائية".

واقترح الجبوري أن يقوم البرلمان بإصدار تشريع خاص لفتح مدارس خاصة لتعويض الطلبة الذين خسروا ثلاث سنوات من الدراسة بسبب التنظيم المتطرف، مشيرا إلى أن وزارة التربية جهة تنفيذية ولايحق لها أن تصدر قوانين، مبينا أن البرلمان هو الذي يصدر القوانين.

وتشير الإحصائيات بأن أكثر من 7600 مدرسة دمرت أو لحقت بها إضرار نتيجة الحرب على تنظيم داعش الإرهابي في المحافظات التي سيطر عليها التنظيم المتطرف وتأتي محافظة نينوى في المرتبة الأولى تليها محافظة الأنبار.

وأظهر إحصاء لوزارة التخطيط عام 2013 عن عدد الطلبة بمحافظة نينوى، التي تتميز بنظام تعليمي رصين، أن فيها ما يقارب 800 ألف طالب وطالبة موزعين على مدن واقضية المحافظة وهذا قبل سيطرة تنظيم داعش بسنة، الذي قام بعد اجتياحه للمحافظة بتدمير أسس هذا النظام وشملت جرائمه حرق الكتب، واستغلال أبنية المدارس وتغيير المناهج الدراسية بمناهج تروج للعنف والتكفير كما حولت التعليم من مجاني إلى تعليم مقابل ثمن يختلف باختلاف المراحل الدراسية وكانت حريصة على رفع شعار (الدولة الإسلامية باقية) في كل المدارس ما دفع أغلب الطلبة إلى ترك الدراسة.

يذكر أن التنظيم المتطرف استخدم المدارس كقواعد عسكرية لتخزين المتفجرات، وحول قاعات الدراسة إلى ساحات حرب، فيما تحولت بعض المدارس منذ بداية العمليات العسكرية ضد التنظيم المتطرف إلى مخيمات للإيواء وامتلأت بالأغطية والمراتب بدلا من مقاعد الدراسة.

وكان تقرير مشترك لوزارة التربية العراقية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) قد ذكر أن نصف الأطفال النازحين و90 بالمائة من أطفال المناطق التي تشهد معارك, اضطروا إلى ترك الدراسة.

الصور

010020070790000000000000011101421368711991