تعليق إخبارى : المحادثات أفضل من التجاهل بين الكوريتين

01:57:31 05-01-2018 | Arabic. News. Cn

بكين 4 يناير 2018 (شينخوا) إن قرار جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وجمهورية كوريا باستئناف العمل بقناة اتصال يرسل إشارة مشجعة طال انتظارها ويؤدي إلى استئناف المحادثات وتحقيق السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية.

وبعد مقاومة وخطاب مشاكس لعامين، يبدو أن العلاقات بين الكوريتين تعودها لطريقها الصحيح وتستجمع قوة دافعة إيجابية.

ومنذ تعليق العمل بالخط الساخن بين الشمال والجنوب في فبراير 2016، أجرت كوريا الديمقراطية العديد من الاختبارات النووية واختبرت إطلاق صواريخ باليستية وفي الوقت ذاته أجرت كوريا الجنوبية تدريبات عسكرية واسعة النطاق مع حلفائها.

لكن مع إعراب الزعيم الأعلى لكوريا الديمقراطية كيم يونج أون عن اعتزام بلاده المشاركة في الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونجتشانج واستجابة كوريا الجنوبية الفورية والإيجابية، ألقى بصيص أمل بظلاله على العلاقات بين الكوريتين.

تعني الخطوة الإيجابية أن كلا الجانبين عازم على استغلال فرصة الألعاب الأولمبية الشتوية لوقف العداوة وتخفيف التوترات. ومن الواضح أن الجانبين يحملان طويلا الرغبة في إجراء المحادثات.

ونتيجة لذلك، فإن الجانبين بحاجة لتقدير القوة الدافعة الحالية والتفكير بعقلانية والعمل بحكمة ورفض التدخل الأجنبي.

كما أن عليهما بذل جهود ملموسة لتوسيع الثقة المتبادلة وتسوية قضية شبه الجزيرة الكورية عبر التسوية الدبلوماسية والسياسية السلمية.

وفي هذا السياق، يمكن اعتبار مقترح الصين "الوقف مقابل الوقف" عقلانيا وعادلا وقابلا للتطبيق. فبالنسبة لكوريا الديمقراطية، يتعين عليها الالتزام بكافة قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وتجنب إجراء أية اختبارات نووية وصاروخية جديدة.

وبالنسبة كوريا الجنوبية، فهي تحتاج لوقف التدريبات العسكرية واسعة النطاق من أجل الأخذ في الاعتبار مخاوف جارتها الشمالية الأمنية.

ولوضح حد للحلقة المفرغة لتصاعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية، من الجدير بالاهتمام تنحية الخلاف حول من ينبغي عليه اتخاذ الخطوة الأولى، جانبا. وبدلا من ذلك، ينبغي التركيز على اسئتناف المحادثات السداسية.

وبالنسبة للدول الأخرى المعنية، ينصح بتهيئة جو إيجابي للمصالحة لتقديم اسهام ملموس بوقف كافة الاستفزازت. ولذلك، لا ينبعي أن تكون العقوبات هدفا وإنما تستخدم كإجراء لسد الفجوة.

إن قضية شبه الجزيرة الكورية مزمنة ومعقدا ولذا فحلها ليس سهلا كما أن روما لم تُبن بين ليلة وضحاها.

لكن استئناف الاتصال والجلوس معا لمائدة المفاوضات يمثل الخطوة الأولى للمضي قدما.

واذا أجريت المحادثات بين الكوريتين لبحث مشاركة كوريا الديمقراطية في الحدث الرياضي، يمكن طرح القضايا الأخرى على مائدة الحوار.وبعد ذلك، ستكون المحادثات أفضل كثيرا من التجاهل بين البلدين.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

تعليق إخبارى : المحادثات أفضل من التجاهل بين الكوريتين

新华社 | 2018-01-05 01:57:31

بكين 4 يناير 2018 (شينخوا) إن قرار جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وجمهورية كوريا باستئناف العمل بقناة اتصال يرسل إشارة مشجعة طال انتظارها ويؤدي إلى استئناف المحادثات وتحقيق السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية.

وبعد مقاومة وخطاب مشاكس لعامين، يبدو أن العلاقات بين الكوريتين تعودها لطريقها الصحيح وتستجمع قوة دافعة إيجابية.

ومنذ تعليق العمل بالخط الساخن بين الشمال والجنوب في فبراير 2016، أجرت كوريا الديمقراطية العديد من الاختبارات النووية واختبرت إطلاق صواريخ باليستية وفي الوقت ذاته أجرت كوريا الجنوبية تدريبات عسكرية واسعة النطاق مع حلفائها.

لكن مع إعراب الزعيم الأعلى لكوريا الديمقراطية كيم يونج أون عن اعتزام بلاده المشاركة في الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونجتشانج واستجابة كوريا الجنوبية الفورية والإيجابية، ألقى بصيص أمل بظلاله على العلاقات بين الكوريتين.

تعني الخطوة الإيجابية أن كلا الجانبين عازم على استغلال فرصة الألعاب الأولمبية الشتوية لوقف العداوة وتخفيف التوترات. ومن الواضح أن الجانبين يحملان طويلا الرغبة في إجراء المحادثات.

ونتيجة لذلك، فإن الجانبين بحاجة لتقدير القوة الدافعة الحالية والتفكير بعقلانية والعمل بحكمة ورفض التدخل الأجنبي.

كما أن عليهما بذل جهود ملموسة لتوسيع الثقة المتبادلة وتسوية قضية شبه الجزيرة الكورية عبر التسوية الدبلوماسية والسياسية السلمية.

وفي هذا السياق، يمكن اعتبار مقترح الصين "الوقف مقابل الوقف" عقلانيا وعادلا وقابلا للتطبيق. فبالنسبة لكوريا الديمقراطية، يتعين عليها الالتزام بكافة قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وتجنب إجراء أية اختبارات نووية وصاروخية جديدة.

وبالنسبة كوريا الجنوبية، فهي تحتاج لوقف التدريبات العسكرية واسعة النطاق من أجل الأخذ في الاعتبار مخاوف جارتها الشمالية الأمنية.

ولوضح حد للحلقة المفرغة لتصاعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية، من الجدير بالاهتمام تنحية الخلاف حول من ينبغي عليه اتخاذ الخطوة الأولى، جانبا. وبدلا من ذلك، ينبغي التركيز على اسئتناف المحادثات السداسية.

وبالنسبة للدول الأخرى المعنية، ينصح بتهيئة جو إيجابي للمصالحة لتقديم اسهام ملموس بوقف كافة الاستفزازت. ولذلك، لا ينبعي أن تكون العقوبات هدفا وإنما تستخدم كإجراء لسد الفجوة.

إن قضية شبه الجزيرة الكورية مزمنة ومعقدا ولذا فحلها ليس سهلا كما أن روما لم تُبن بين ليلة وضحاها.

لكن استئناف الاتصال والجلوس معا لمائدة المفاوضات يمثل الخطوة الأولى للمضي قدما.

واذا أجريت المحادثات بين الكوريتين لبحث مشاركة كوريا الديمقراطية في الحدث الرياضي، يمكن طرح القضايا الأخرى على مائدة الحوار.وبعد ذلك، ستكون المحادثات أفضل كثيرا من التجاهل بين البلدين.

الصور

010020070790000000000000011100001368725071