رام الله 8 يناير 2018 (شينخوا) دعا مسؤولان فلسطينيان اليوم (الإثنين) إلى مواجهة الأفكار الأمريكية والإسرائيلية الساعية لإلغاء وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وقال نبيل شعث مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس للشؤون الخارجية والعلاقات الدولية للإذاعة الفلسطينية الرسمية، "يجب مواجهة أفكار إلغاء أونروا وإلغاء كل ما من شأنه أن يحرم اللاجئين الفلسطينيين العودة إلى ديارهم".
واعتبر شعث أن "الحفاظ على أونروا ومسؤولياتها خطوة هامة تقوم بها القيادة الفلسطينية ولديها دعم دولي كامل بذلك، لافتا إلى أن قضية اللاجئين مازالت قائمة على الأرض الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة ومخيمات الشتات".
وأكد المسؤول الفلسطيني أن الوكالة الأممية ستبقى ترعى قضية اللاجئين الفلسطينيين إلي أن يتم الوصول إلي الحل النهائي في عودتهم إلى بلادهم.
وشدد على أهمية البحث عن مصادر تمويل جديدة للوكالة الدولية، داعيا الدول العربية إلى سد العجز المالي لأونروا الذي كانت تدفعه الولايات المتحدة الأمريكية حتى الوصول الى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعودة اللاجئين.
وأشار شعث إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية هي الدولة الوحيدة التي هددت بالتراجع عن تمويلها لأونروا، لافتا إلى أن ذلك يصب بالموقف "العدائي" الذي يقوم به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ضد الشعب الفلسطيني.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال في مستهل الاجتماع الأسبوعي للحكومة يوم أمس الأحد، إنه يتعين على وكالة أونروا الدولية أن تتلاشي وتزول.
واعتبر نتنياهو في حديثه أن "أونروا منظمة تخلد قضية اللاجئين الفلسطينيين، وتخلد رواية ما يسمى بحق العودة"، مضيفا "يبدو أن دور المنظمة يهدف إلى تدمير دولة إسرائيل ولذا يجب على الأونروا أن تتلاشى وتزول".
وتأتي تصريحات نتنياهو بعد تقارير إسرائيلية ودولية كانت ذكرت أن الولايات المتحدة الأمريكية ستجمد أو تؤجل دعمها المالي لأونروا ووقف المساعدات الممنوحة للفلسطينيين لحين عودتهم إلى طاولة مفاوضات السلام مع إسرائيل، فيما أعلنت أونروا أنها لم تبلغ بذلك.
بدوره، أعلن أحمد حنون مدير دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، عن ترتيبات واتصالات لعقد اجتماع عاجل للجنة الاستشارية لأونروا قريبا لبحث التهديدات الأمريكية بوقف مساهماتها المالية للوكالة الدولية.
وقال حنون للصحفيين إنه سيتم أيضا توجيه دعوة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، لتتحمل الأمانة العامة مسؤولياتها فيما يتعلق بالعجز المالي الذي سينتج عن القرار الأمريكي.
وأشار إلى أن حجم التمويل الأمريكي للوكالة يصل إلى ثلثي موازنة الأونروا، الأمر الذي سيؤدي إلى شلل في عملها، معتبرا أن ما يجري في هذا الشأن مخطط أمريكي إسرائيلي لإنهاء عمل الوكالة الدولية.
وتأسست أونروا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، لتقدم خدماتها لحوالي خمسة ملايين من لاجئي فلسطين المسجلين لديها في كل من الضفة الغربية، وقطاع غزة، والأردن، وسوريا، ولبنان.
وتشتمل خدمات أونروا على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والإقراض الصغير للاجئين الفلسطينيين ليتمكنوا من تحقيق كامل إمكاناتهم في مجال التنمية البشرية وذلك إلى أن يتم التوصل لحل عادل لقضيتهم.
أونروا ردا على دعوة نتنياهو لإنهائها: سنواصل عملنا بموجب تفويض الأمم المتحدة
