الجزائر 8 يناير 2018 (شينخوا) أجرى رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى، اليوم (الإثنين) مباحثات مع وزير الداخلية التونسي لطفي براهم، تناولت تعزيز التعاون الأمني بين البلدين خدمة لاستقرار المنطقة.
وذكر بيان صادر عن رئاسة الحكومة الجزائرية أن المباحثات التي تندرج ضمن لقاءات التشاور بين مسؤولي البلدين جرت بحضور وزير الداخلية الجزائري نور الدين بدوي.
وأكد براهم في تصريح للصحفيين سعي تونس إلى فتح آفاق جديدة للتعاون مع الجزائر في الاختصاصات الأمنية، وذلك من خلال تبادل الخبرات والتجارب فيما بينهما.
ونوه بالمستوى الرفيع الذي حققته الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب وكافة أشكال الجريمة المنظمة.
ودعا إلى ضرورة تكثيف ومواصلة الزيارات ما بين مسؤولي البلدين، مشيرا إلى أنه وجه دعوة إلى نظيره الجزائري لزيارة تونس قريبا.
من جانبه، أكد بدوي على الأهمية التي تكتسيها زيارة الوزير التونسي إلى الجزائر والتي تندرج ضمن "دعم وتعزيز أواصر التعاون في المجال الأمني".
واعتبر أن زيارة الوزير التونسي "فرصة لرسم آفاق التعاون الإيجابي من منطلق التجارب المشتركة والتحديات التي تعرفها المنطقة، للاستفادة من تجارب البلدين وذلك بدعم العمل الثنائي لفائدة استقرار المنطقة ".
كما أكد بدوي على ضرورة "إيلاء الأولوية للحفاظ على أمن الجزائر وتونس وعلى طمأنينة شعبيهما".
وشدد على أن ذلك "يتطلب منا أن نكون دائما في مقدمة هذا التواصل والتنسيق الأمني في مختلف الميادين...باعتبار أن أمن الجزائر من أمن تونس وأمن تونس من أمن الجزائر".
وكان وزير الخارجية الجزائري السابق رمطان لعمامرة اعتبر أن تونس أصبحت تمثل الجبهة الأمامية لمحاربة الإرهاب" بالنظر إلى العمليات الناجحة التي تنفذها ضد خلايا الإرهاب.
وكانت الجزائر حشدت أكثر من 25 ألف جندي على طول الحدود مع تونس بعد هجوم تبناه تنظيم الدولة الإسلامية ضد فندق بمدينة سوسة الساحلية في تونس في يونيو من العام 2015 وأسفر عن مقتل عشرات السائحين الأجانب.
وتعتقد تونس أن أمنها مرتبط بمدى التنسيق مع الجزائر بسبب تجربة الأخيرة الكبيرة في مجال مكافحة الجماعات الإرهابية والتي تمتد لأكثر من 20 عاما.
وقامت الجزائر أخيرا بتدريب دفعات من الشرطة التونسية في الاختصاصات المتعلقة بالشرطة القضائية والشرطة العلمية والتقنية، وفقا لما أعلنه رئيس الشرطة الجزائرية اللواء عبد الغني هامل.
