دمشق 8 يناير 2018 (شينخوا) شنت مجموعة من الفصائل المسلحة يوم الاثنين هجوما معاكسا لفرض حصار على منشأة عسكرية في ريف دمشق الشرقي، ذلك بعد يوم من قيام الجيش السوري بفك الحصار عنها، وفقا لما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وكانت "هيئة تحرير الشام"، التي كانت تعرف سابقا باسم (جبهة النصرة) المرتبطة بتنظيم القاعدة، وفصائل مسلحة أخرى قد شنت معارك "مكثفة" لإعادة فرض الحصار الذي استطاع الجيش السوري فكه على إدارة المركبات في مدينة حرستا في ريف الغوطة الشرقية بدمشق.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن إنه إذا استمر هجوم المسلحين بنفس الزخم، يمكن استعادة الحصار على تلك القاعدة الرئيسية في حرستا.
وأضاف المرصد السوري أن "المعارك في حرستا تقترن بضربات جوية مكثفة على مناطق الغوطة الشرقية مما أسفر عن مصرع 23 مدنيا وإصابة عشرات آخرين يوم الإثنين".
وفى الوقت نفسه، ذكرت إذاعة (شام أف أم) الموالية للحكومة السوري نقلا عن مصادر عسكرية قولها إن "الجيش أحبط الهجوم على القاعدة العسكرية يوم الاثنين".
وأضافت إذاعة (شام أف أم) أنه تم إجلاء حوالي 20 جريحا من القاعدة إلى مستشفى عسكري في دمشق بعد أن قام الجيش بكسر الحصار ليلة الأحد.
وقد شن المسلحون هجوما على إدارة المركبات في أواخر الشهر الماضي ما أدى إلى فرض حصار على هذه الإدارة التابعة للجيش السوري.
وأثار الهجوم هجوما مضادا من قبل الجيش السوري توج بكسر الحصار.
ويشار إلى أن إدارة المركبات هي أكبر منشأة عسكرية في منطقة الغوطة الشرقية، تمتد من حرستا إلى منطقة عربين.وتستضيف هذه الإدارة عددا كبيرا من الجنود، بما في ذلك الحرس الجمهوري، فضلا عن مستودعات الأسلحة الكبيرة.
