تعليق: خيط أمل فضي للسلام في شبه الجزيرة الكورية

13:37:21 09-01-2018 | Arabic. News. Cn

سول 9 يناير 2018 (شينخوا) في وقت تعقد فيه سول وبيونغ يانغ محادثات رفيعة المستوى يوم الثلاثاء في قرية الهدنة بانمونجيوم، أخذت التوقعات العالمية تتعالى بأن علاقاتهما التي ظلت منخفضة لفترة طويلة، ربما وصلت لنقطة تحول.

إنها حقا علامات مشجعة بأن العلاقات بين الكوريتين، بعد نحو قرن من التدهور، قد بدأت تظهر خيط أمل فضيا لانفراجة . لقد تبادل كلا الطرفين إشارات نوايا حسنة منذ بدء العام الجديد، ما يشير إلى إجماع بأن الحوار هو الطريق الوحيد للخروج من مشكلة شبه الجزيرة.

وفي رسالته للسنة الجديدة، قدم الزعيم الأعلى في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، كيم جونغ أون، غصن زيتون، مظهرا رغبته في إرسال وفد للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2018 التي ستقام في كوريا الجنوبية. وإثر ذلك، تم التوصل لاتفاق ثنائي للتفاوض حول ترتيبات أولمبية وتحسين للعلاقات .

كانت آخر مرة يقوم فيها الطرفان بإرسال وفد رفيع المستوى لإجراء محادثات قرب بانمونجيوم، قبل أكثر من سنتين. وانحدرت العلاقات بين الشمال والجنوب لأدنى مستوى خلال الإدارتين السابقتين للرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ-باك وبعده الرئيسة الكورية الجنوبية بارك جيون-هي.

وإذا سارت الأمور بشكل سلس، فمن المحتمل أن يظهر رياضيو كوريا الديمقراطية ويتنافسون خلال أولمبياد بيونغتشانغ في كوريا الجنوبية، بالتزامن مع الانفراج المحتمل في العلاقات المجمدة بين الكوريتين. ومن المتوقع أن يسهم هذا في إرساء أساس للسعي لتسوية سلمية للقضية النووية المعقدة في شبه الجزيرة الكورية.

خلال العقدين الماضيين، شهدت الكوريتان "لحظات جيدة" متفرقة، لتطوير علاقات ودية، من خلال عدد من الاتفاقات البارزة وعلى رأسها إعلان 15 يونيو المشترك بين الشمال والجنوب، والإعلان المشترك في 4 أكتوبر.

رغم ذلك، كانت هناك بعض الأحداث التي تبادل فيها الشطران الاتهامات لبعضهما البعض، الأمر الذي لم يسفر عنه سوى دوائر مفرغة ألحقت الضرر بمشاعرهما ، وأبعدت فرص التسوية السلمية للقضية النووية في شبه الجزيرة.

ولكن التاريخ قد أظهر أن الحوار هو البوابة، في معظم الأحوال ، نحو السلام والازدهار ، بينما لا تسهم المواجهة إلا في زيادة النفور وسوء الفهم.

ومن المتوقع أن تبقى العوائق والصعوبات في أعقاب الألعاب الأولمبية الشتوية، لأن قضية شبه الجزيرة الكورية معقدة وعميقة الجذور، وسيتعين على الزعماء في كلا الجانبين أن يتحلوا بالبراعة والحكمة وكذلك العزم السياسي، ليستأنفوا العلاقات ويدفعوها للخروج من تدهورها ، والمضي بها صوب التحسن.

وهناك أمل، رغم أنه سابق لأوانه ، بأن الفترة التاريخية لإعادة عرى التواصل بين الشمال والجنوب، قد قاربت على الوصول. والمهم الآن هو أنه يجب على كافة الأطراف المعنية، وليس الكوريتين فقط ، استغلال هذه الفرصة للإسهام كل بواجبه، لدعم ودفع عملية السلام في شبه الجزيرة الكورية.

كما أكد الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن، فإنه من غير المسموح وقوع حرب أخرى في شبه الجزيرة الكورية. لقد حان الوقت لإعادة العلاقات بين الشمال والجنوب إلى مسارها، واتخاذ إجراءات جريئة ملموسة لتعزيز الحوار من أجل الأمة والمنطقة والعالم.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

تعليق: خيط أمل فضي للسلام في شبه الجزيرة الكورية

新华社 | 2018-01-09 13:37:21

سول 9 يناير 2018 (شينخوا) في وقت تعقد فيه سول وبيونغ يانغ محادثات رفيعة المستوى يوم الثلاثاء في قرية الهدنة بانمونجيوم، أخذت التوقعات العالمية تتعالى بأن علاقاتهما التي ظلت منخفضة لفترة طويلة، ربما وصلت لنقطة تحول.

إنها حقا علامات مشجعة بأن العلاقات بين الكوريتين، بعد نحو قرن من التدهور، قد بدأت تظهر خيط أمل فضيا لانفراجة . لقد تبادل كلا الطرفين إشارات نوايا حسنة منذ بدء العام الجديد، ما يشير إلى إجماع بأن الحوار هو الطريق الوحيد للخروج من مشكلة شبه الجزيرة.

وفي رسالته للسنة الجديدة، قدم الزعيم الأعلى في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، كيم جونغ أون، غصن زيتون، مظهرا رغبته في إرسال وفد للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2018 التي ستقام في كوريا الجنوبية. وإثر ذلك، تم التوصل لاتفاق ثنائي للتفاوض حول ترتيبات أولمبية وتحسين للعلاقات .

كانت آخر مرة يقوم فيها الطرفان بإرسال وفد رفيع المستوى لإجراء محادثات قرب بانمونجيوم، قبل أكثر من سنتين. وانحدرت العلاقات بين الشمال والجنوب لأدنى مستوى خلال الإدارتين السابقتين للرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ-باك وبعده الرئيسة الكورية الجنوبية بارك جيون-هي.

وإذا سارت الأمور بشكل سلس، فمن المحتمل أن يظهر رياضيو كوريا الديمقراطية ويتنافسون خلال أولمبياد بيونغتشانغ في كوريا الجنوبية، بالتزامن مع الانفراج المحتمل في العلاقات المجمدة بين الكوريتين. ومن المتوقع أن يسهم هذا في إرساء أساس للسعي لتسوية سلمية للقضية النووية المعقدة في شبه الجزيرة الكورية.

خلال العقدين الماضيين، شهدت الكوريتان "لحظات جيدة" متفرقة، لتطوير علاقات ودية، من خلال عدد من الاتفاقات البارزة وعلى رأسها إعلان 15 يونيو المشترك بين الشمال والجنوب، والإعلان المشترك في 4 أكتوبر.

رغم ذلك، كانت هناك بعض الأحداث التي تبادل فيها الشطران الاتهامات لبعضهما البعض، الأمر الذي لم يسفر عنه سوى دوائر مفرغة ألحقت الضرر بمشاعرهما ، وأبعدت فرص التسوية السلمية للقضية النووية في شبه الجزيرة.

ولكن التاريخ قد أظهر أن الحوار هو البوابة، في معظم الأحوال ، نحو السلام والازدهار ، بينما لا تسهم المواجهة إلا في زيادة النفور وسوء الفهم.

ومن المتوقع أن تبقى العوائق والصعوبات في أعقاب الألعاب الأولمبية الشتوية، لأن قضية شبه الجزيرة الكورية معقدة وعميقة الجذور، وسيتعين على الزعماء في كلا الجانبين أن يتحلوا بالبراعة والحكمة وكذلك العزم السياسي، ليستأنفوا العلاقات ويدفعوها للخروج من تدهورها ، والمضي بها صوب التحسن.

وهناك أمل، رغم أنه سابق لأوانه ، بأن الفترة التاريخية لإعادة عرى التواصل بين الشمال والجنوب، قد قاربت على الوصول. والمهم الآن هو أنه يجب على كافة الأطراف المعنية، وليس الكوريتين فقط ، استغلال هذه الفرصة للإسهام كل بواجبه، لدعم ودفع عملية السلام في شبه الجزيرة الكورية.

كما أكد الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن، فإنه من غير المسموح وقوع حرب أخرى في شبه الجزيرة الكورية. لقد حان الوقت لإعادة العلاقات بين الشمال والجنوب إلى مسارها، واتخاذ إجراءات جريئة ملموسة لتعزيز الحوار من أجل الأمة والمنطقة والعالم.

الصور

010020070790000000000000011100001368822981