تحليل اخباري: النظام الإيراني قادر على احتواء الإحتجاجات والولايات المتحدة أكبر المستفيدين

05:17:21 10-01-2018 | Arabic. News. Cn

القاهرة 9 يناير 2018 (شينخوا) أكد محللون سياسيون مصريون قدرة النظام الإيراني على احتواء التظاهرات الاحتجاجية التي تشهدها البلاد حاليا، مشددين على أن الولايات المتحدة الأمريكية من أبرز المستفيدين من هذا الوضع.

واندلعت الاحتجاجات في إيران في 28 ديسمبر الماضي بمدينة مشهد شمالي البلاد ، على خلفية ارتفاع أسعار المواد الأساسية مثل البيض، الذي ارتفع سعره مؤخرا بنحو 40 بالمائة، وفقا لتقارير إعلامية عالمية.

ووفقا لمركز الإحصاءات الإيراني، بلغ معدل البطالة 12.4 في المائة خلال العام المالي الحالي في إيران، وتشكل معدلات التضخم والبطالة التحدي الرئيسي أمام الإصلاحات الاقتصادية التي يجريها الرئيس الإيراني حسن روحاني .

وامتدت الاحتجاجات بسرعة خلال الأيام التالية، وطالب العمال الإيرانيون أيضا بزيادة أجورهم، وبطريقة تعالج مشكلة بارزة بالبلاد تتمثل بالبطالة، بحسب تقارير عالمية.

وألقى القائد الإيراني الأعلى أية الله خامينئي باللوم اليوم (الثلاثاء) على دول أجنبية، من بينها الولايات المتحدة وإسرائيل بالتحريض على الاضطرابات الحالية في عدد من المدن الإيرانية.

وقال خامينئي إن الاضطرابات الاخيرة فى إيران حرضت عليها الولايات المتحدة واسرائيل اللتان تخططان لها منذ عدة أشهر، بحسب وكالة أنباء ((إسنا)) الإيرانية شبه الرسمية.

ويرى الدكتور مدحت حماد، أستاذ الدراسات الأيرانية بجامعة طنطا، أن المظاهرات التي شهدتها إيران لم تكن مفاجئة، مشيرا إلى أن هناك استعدادات وتوقع بوقوع هذه الاحتجاجات والتظاهرات منذ عام 2009.

وقال حماد لوكالة أنباء (شينخوا) إن الرئيس الإيراني حسن روحاني أكد أن "هذه التظاهرات فرصة وليست أزمة"، مضيفا أن هذا يعني أن الحكومة الإيرانية لم تتفاجأ بالأمر.

وأعرب عن اعتقاده بأن تتم في ضوء هذه الاحتجاجات اعادة تقييم للوضع فيما يخص الأوضاع الاقتصادية على المستوى الداخلي.

كما أعرب حماد عن توقعه بأن تتعلق التغييرات الداخلية المتوقعة بالسياسات الاقتصادية فقط، مستبعدا أن تشمل التغييرات مايتعلق بالحريات والحجاب وماسماه بـ "الانفلات الأخلاقي".

وشدد على أن الأوضاع الحالية من احتجاجات وتظاهرات ستتم السيطرة عليها من خلال الاعلان عن سلسلة من الإجراءات والسياسات الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.

واستبعد استاذ الدراسات الإيرانية أن تقدم إيران على تغيير في سياستها الخارجية، مؤكدا أن السياسية الخارجية الإيرانية ستكون أكثر قوة وصرامة بعد تجاوز الأزمة الحالية.

وفيما يتعلق بالموقف الأمريكي من الاحداث الراهنة، نوه إلى انه موقف وتطور طبيعي في ضوء الرغبة الأمريكية لاسقاط النظام الإيراني، لافتا إلى أنه يؤكد ويثبت العداء الأمريكي لإيران.

وسارع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاستغلال وسائل التواصل الاجتماعي في مطلع هذا الأسبوع للتعبير عن دعمه للمحتجين، قائلا إن إيران "فاشلة على كافة المستويات" وأن "الوقت قد حان للتغيير" فيها.

وعقد مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة الماضي اجتماعا طارئا بناء على طلب الولايات المتحدة لمناقشة الاحتجاجات الأخيرة على الأوضاع الاقتصادية في إيران.

وانتقد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن، واصفا الدعوة لهذا الاجتماع بأنها "خطأ فادح في السياسة الخارجية" من جانب واشنطن.

من جانبه، أكد الدكتور محمد فياض خبير الشئون الإيرانية، أن الوضع في إيران "ملتهب" ولكن ليس بالدرجة التي يسعى البعض لتضخيمها وتصويرها عليه.

وقال فياض لوكالة أنباء (شينخوا) إن النظام الإيراني لديه قدرة سياسية وأمنية قوية، على احتواء الموقف الملتهب هناك.

وعزا قدرة النظام الإيراني على السيطرة على الأحداث نظرا لسيطرته الكبيرة ليس أمنيا فقط وانما السيطرة الأكبر هي السيطرة الروحية.

وأشار إلى أن الاحتجاجات القائمة احتجاجات اقتصادية واجتماعية في المقام الأول، ولذا فمن غير الواضح حتى الآن ما إذا كانت الاحتجاجات القائمة هي ضد الرئيس أم ضد ولاية الفقية هناك.

ونوه إلى أنه وفقا للنظام السياسي الإيراني فإن الفقيه (القيادة الروحية) هو القيادة الأبرز، مؤكدا أنه من الصعب أن تنال منه أي احتجاجات ، لمكانته في الثقافة والفكر الايراني حاليا.

واعرب عن توقعه بأن يكون للوضع المتأزم في إيران حاليا بعض التبعات خاصة فيما يتعلق بالنواحي الاقتصادية، كما قد يثير بعض المشاكل الخارجية من خلال الضغط في ملف الحريات.

واستطرد قائلا، "ولكن النظام الإيراني قادر على تجاوز هذا الأزمة بسرعة".

وشدد على أن الولايات المتحدة الأمريكية هي أكبر مستفيد مما يحدث في إيران، لافتا إلى أن واشنطن تسعى لتسويق أن لها يد فيما يحدث هناك، وأنها تدعم التحركات الشعبية.

وتابع قائلا "الادارة الأمريكية تحاول استغلال الأوضاع في إيران لتعزيز وضعها الداخلي وادعاء نجاحات كاذبة على هذا الصعيد".

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

تحليل اخباري: النظام الإيراني قادر على احتواء الإحتجاجات والولايات المتحدة أكبر المستفيدين

新华社 | 2018-01-10 05:17:21

القاهرة 9 يناير 2018 (شينخوا) أكد محللون سياسيون مصريون قدرة النظام الإيراني على احتواء التظاهرات الاحتجاجية التي تشهدها البلاد حاليا، مشددين على أن الولايات المتحدة الأمريكية من أبرز المستفيدين من هذا الوضع.

واندلعت الاحتجاجات في إيران في 28 ديسمبر الماضي بمدينة مشهد شمالي البلاد ، على خلفية ارتفاع أسعار المواد الأساسية مثل البيض، الذي ارتفع سعره مؤخرا بنحو 40 بالمائة، وفقا لتقارير إعلامية عالمية.

ووفقا لمركز الإحصاءات الإيراني، بلغ معدل البطالة 12.4 في المائة خلال العام المالي الحالي في إيران، وتشكل معدلات التضخم والبطالة التحدي الرئيسي أمام الإصلاحات الاقتصادية التي يجريها الرئيس الإيراني حسن روحاني .

وامتدت الاحتجاجات بسرعة خلال الأيام التالية، وطالب العمال الإيرانيون أيضا بزيادة أجورهم، وبطريقة تعالج مشكلة بارزة بالبلاد تتمثل بالبطالة، بحسب تقارير عالمية.

وألقى القائد الإيراني الأعلى أية الله خامينئي باللوم اليوم (الثلاثاء) على دول أجنبية، من بينها الولايات المتحدة وإسرائيل بالتحريض على الاضطرابات الحالية في عدد من المدن الإيرانية.

وقال خامينئي إن الاضطرابات الاخيرة فى إيران حرضت عليها الولايات المتحدة واسرائيل اللتان تخططان لها منذ عدة أشهر، بحسب وكالة أنباء ((إسنا)) الإيرانية شبه الرسمية.

ويرى الدكتور مدحت حماد، أستاذ الدراسات الأيرانية بجامعة طنطا، أن المظاهرات التي شهدتها إيران لم تكن مفاجئة، مشيرا إلى أن هناك استعدادات وتوقع بوقوع هذه الاحتجاجات والتظاهرات منذ عام 2009.

وقال حماد لوكالة أنباء (شينخوا) إن الرئيس الإيراني حسن روحاني أكد أن "هذه التظاهرات فرصة وليست أزمة"، مضيفا أن هذا يعني أن الحكومة الإيرانية لم تتفاجأ بالأمر.

وأعرب عن اعتقاده بأن تتم في ضوء هذه الاحتجاجات اعادة تقييم للوضع فيما يخص الأوضاع الاقتصادية على المستوى الداخلي.

كما أعرب حماد عن توقعه بأن تتعلق التغييرات الداخلية المتوقعة بالسياسات الاقتصادية فقط، مستبعدا أن تشمل التغييرات مايتعلق بالحريات والحجاب وماسماه بـ "الانفلات الأخلاقي".

وشدد على أن الأوضاع الحالية من احتجاجات وتظاهرات ستتم السيطرة عليها من خلال الاعلان عن سلسلة من الإجراءات والسياسات الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.

واستبعد استاذ الدراسات الإيرانية أن تقدم إيران على تغيير في سياستها الخارجية، مؤكدا أن السياسية الخارجية الإيرانية ستكون أكثر قوة وصرامة بعد تجاوز الأزمة الحالية.

وفيما يتعلق بالموقف الأمريكي من الاحداث الراهنة، نوه إلى انه موقف وتطور طبيعي في ضوء الرغبة الأمريكية لاسقاط النظام الإيراني، لافتا إلى أنه يؤكد ويثبت العداء الأمريكي لإيران.

وسارع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاستغلال وسائل التواصل الاجتماعي في مطلع هذا الأسبوع للتعبير عن دعمه للمحتجين، قائلا إن إيران "فاشلة على كافة المستويات" وأن "الوقت قد حان للتغيير" فيها.

وعقد مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة الماضي اجتماعا طارئا بناء على طلب الولايات المتحدة لمناقشة الاحتجاجات الأخيرة على الأوضاع الاقتصادية في إيران.

وانتقد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن، واصفا الدعوة لهذا الاجتماع بأنها "خطأ فادح في السياسة الخارجية" من جانب واشنطن.

من جانبه، أكد الدكتور محمد فياض خبير الشئون الإيرانية، أن الوضع في إيران "ملتهب" ولكن ليس بالدرجة التي يسعى البعض لتضخيمها وتصويرها عليه.

وقال فياض لوكالة أنباء (شينخوا) إن النظام الإيراني لديه قدرة سياسية وأمنية قوية، على احتواء الموقف الملتهب هناك.

وعزا قدرة النظام الإيراني على السيطرة على الأحداث نظرا لسيطرته الكبيرة ليس أمنيا فقط وانما السيطرة الأكبر هي السيطرة الروحية.

وأشار إلى أن الاحتجاجات القائمة احتجاجات اقتصادية واجتماعية في المقام الأول، ولذا فمن غير الواضح حتى الآن ما إذا كانت الاحتجاجات القائمة هي ضد الرئيس أم ضد ولاية الفقية هناك.

ونوه إلى أنه وفقا للنظام السياسي الإيراني فإن الفقيه (القيادة الروحية) هو القيادة الأبرز، مؤكدا أنه من الصعب أن تنال منه أي احتجاجات ، لمكانته في الثقافة والفكر الايراني حاليا.

واعرب عن توقعه بأن يكون للوضع المتأزم في إيران حاليا بعض التبعات خاصة فيما يتعلق بالنواحي الاقتصادية، كما قد يثير بعض المشاكل الخارجية من خلال الضغط في ملف الحريات.

واستطرد قائلا، "ولكن النظام الإيراني قادر على تجاوز هذا الأزمة بسرعة".

وشدد على أن الولايات المتحدة الأمريكية هي أكبر مستفيد مما يحدث في إيران، لافتا إلى أن واشنطن تسعى لتسويق أن لها يد فيما يحدث هناك، وأنها تدعم التحركات الشعبية.

وتابع قائلا "الادارة الأمريكية تحاول استغلال الأوضاع في إيران لتعزيز وضعها الداخلي وادعاء نجاحات كاذبة على هذا الصعيد".

الصور

010020070790000000000000011100001368835851