كانبيرا 10يناير 2018(شينخوا) كشفت دراسة أسترالية أصدرتها جامعة أديلايدا اليوم(الأربعاء) عن أن التغيرات المناخية تقود إلى انهيار سلسلة الأطعمة المنتجة بحريا.

ووجدت الدراسة أن ارتفاع درجات الحرارة بالمحيطات يقلل تدفق الطاقة من الطحالب في قاع السلسلة إلى مقتاتات الأعشاب والمفترسات، الأمر الذي يضرّ بمخزون صيد الأسماك والبحريات تجاريا.

وقال هدايت الله، المشرف الرئيسي على الدراسة، في تصريح للصحفيين اليوم "إن الشبكات السليمة لهذه الأطعمة ضرورية للحفاظ على التنوع الأحيائي ، وتوفر مصدرا للدخل والطعام لملايين الناس في العالم."

وأضاف "ولذلك، من المهم فهم كيف تسهم التغيرات المناخية في تغيير شبكة الأطعمة البحرية، في المستقبل القريب."

لقد بنى الباحثون في هذه الدراسة 12 حوضا كبيرا للأسماك ، سعة 1600 لتر، لمحاكاة بيئة وظروف زيادة الحرارة بالمحيطات، والناجمة عن انبعاثات غازات الدفيئة، ووضعوا أنواعا من الكائنات المائية في تلك الأحواض ، ومنها الطحالب والأسماك والقواقع والأسفنج والجمبري.

ووضع هذا النظام التجريبي الصغير ضمن ظروف مناخية مستقبلية لفترة 6 أشهر، تمت خلالها مراقبة ومتابعة حالات النمو والعيش والبقاء والتكاثر لجميع أنواع الكائنات الموضوعة بالأحواض .

لقد كان فريق البحث هذا تحت إشراف البروفيسور إيفان ناغيلكيركن ، أستاذ علوم البيئة والإيكولوجي بالجامعة المذكورة أعلاه ، والذي قال إن التحدي الأساسي بالمستقبل يتمثل في فهم كيف ستتمكن الأنظمة البيئية أو الإيكولوجية من التأقلم والتكيف مع ازدياد حرارة المناخ.

وأوضح "إذا أردنا توقع آثار تغير المناخ على شبكة أو سلسلة الإنتاج البحري للصيد، نحتاج إلى مقاربات أكثر تعقيدا وواقعية، يمكنها أن توفر معلومات ذات مصداقية لمثل هذه النماذج المعقدة من الأطعمة البحرية."