تقرير إخباري: الفلسطينيون ينددون بعزم إسرائيل طرح خطة جديدة لبناء مئات الوحدات الاستيطانية

01:57:18 11-01-2018 | Arabic. News. Cn

رام الله 10 يناير 2018 (شينخوا) ندد الفلسطينيون بشدة اليوم (الأربعاء)، بعزم إسرائيل طرح خطة جديدة لبناء مئات الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية، واعتبروا أن سياسات الإدارة الأمريكية توفر الغطاء لذلك.

وقال نبيل شعث مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الخارجية والعلاقات الدولية لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن إسرائيل تستغل مواقف الإدارة الأمريكية الحالية لتسريع خططها للتوسع الاستيطاني.

واتهم شعث الحكومة الإسرائيلية بتنفيذ مخطط توسعي يقوم على تدمير حل الدولتين وتقويض فرص إحلال السلام من خلال الاستيطان ومصادرة أكبر قدر ممكن من الأراضي الفلسطينية.

وأضاف أن "المساعي الإسرائيلية تستهدف ضم كل الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة وهي في سبيل ذلك تكثف وتيرة البناء الاستيطاني في غياب المحاسبة الدولية الجادة لها".

وشدد شعث على أن الجانب الفلسطيني لن يقبل بأي مفاوضات للسلام تنتقص من الحقوق الفلسطينية في إقامة دولة مستقلة على كافة الأراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية مع حل كافة قضايا الوضع النهائي.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن وزير الدفاع الإسرائيلي افيغدور ليبرمان قوله الليلة الماضية إنه سيطلب موافقة الحكومة الإسرائيلية اليوم على خطة لبناء 1285 وحدة استيطانية جديدة العام الحالي في مستوطنات في الضفة الغربية.

وأوضح ليبرمان أنه سيتم بالتوازي مع ذلك طرح خطط أخرى لبناء 2500 وحدة استيطانية جديدة في نحو 20 مستوطنة مختلفة في الضفة الغربية.

ويعد ملف التوسع الاستيطاني أبرز أوجه الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي وأحد الأسباب الرئيسية لتوقف آخر مفاوضات للسلام بين الجانبين منتصف عام 2014.

من جهته، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن "تصعيد إسرائيل وتيرة البناء الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية سببه العجز الدولي لوقفه وضعف الدعم العربي للقضية الفلسطينية".

واعتبر لإذاعة ((صوت فلسطين)) الرسمية أن "المجتمع الدولي أصبح عاجزا تماما عن اتخاذ أي خطوة فيما يتعلق بالاستيطان الإسرائيلي، وهو يخشى القيام بدوره حتى لا يتم محاسبته من الإدارة الأمريكية بقطع المساعدات".

وانتقد "ضعف" ردود الدول العربية التي قال إنها "أصبحت متأثرة بالسياق الدولي ولها حساباتها الخاصة لدرجة لم نعد نشعر بالدعم العربي الذي كنا نحظى به في مراحل سابقة".

وأكد المالكي أن الجانب الفلسطيني "لم يعد يراهن على موقف عربي داعم وقوي ومساند كما كان الحال في المرات السابقة" في مواجهة إسرائيل وخططها الاستيطانية.

وقال إن "الجانب الفلسطيني يجب أن يعتمد على نفسه بما لديه من امكانيات محدودة للتحرك على مستويات مختلفة دبلوماسية وقانونية واستمرار المقاومة الشعبية".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن في السادس من الشهر الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها وهو ما لاقى ردود فعل فلسطينية وعربية ودولية غاضبة.

ومن المقرر أن يعقد المجلس المركزي الفلسطيني اجتماعات في مدينة رام الله في الضفة الغربية يومي الأحد والاثنين المقبلين للبحث في الرد الفلسطيني على الإعلان الأمريكي بشأن القدس وسياسات إسرائيل الاستيطانية.

ويعد المجلس المركزي الفلسطيني حلقة الوصل بين المجلس الوطني واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وسيجتمع بناء على دعوة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني إن المجلس المركزي سيبحث إلغاء الاعتراف الفلسطيني المتبادل مع إسرائيل ووقف التنسيق الأمني معها ووقف العمل بالاتفاقات الفلسطينية الموقعة معها.

وذكر مجدلاني في بيان صحفي أن المجلس المركزي "يتجه إلى إنهاء العلاقات التعاقدية مع إسرائيل وتغيير وظيفة السلطة الفلسطينية من انتقالية إلى دولة تحت الاحتلال".

وأضاف أنه سيتم البحث كذلك في "إحالة ملفات الانتهاكات الإسرائيلية خصوصاً الاستيطان إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي والانضمام إلى المنظمات الدولية كافة".

وشدد مجدلاني على أن الإعلان الأمريكي بشأن القدس "أنهى كافة التفاهمات الفلسطينية السابقة مع الإدارة الأمريكية ما وضعنا مجدداً على مسار التدويل".

في هذه الأثناء، نددت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بتصريحات السفير الأمريكي لدى إسرائيل دافيد فريدمان التي هاجم فيها السلطة الفلسطينية واتهمها بدعم الإرهاب.

واعتبرت الوزارة في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، أن اتهامات فريدمان تأتي في "تناغم واضح" مع النقاشات الدائرة في اسرائيل بشأن ما يسمى بمشروع (قانون مخصصات القتلى والأسرى الفلسطينيين) وهي ليست جديدة.

وأشارت إلى أن السفير الأمريكي "معروف بمواقفه المنحازة للاحتلال والاستيطان وتنكره لقضية الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة".

وأضافت الوزارة أن تصريحات فريدمان "تضع المزيد من التعقيدات والعوائق الإضافية أمام عملية السلام واستئناف المفاوضات بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني".

وكان فريدمان أعرب في تصريحات له، عن إدانته لمقتل مستوطن إسرائيلي إثر عملية إطلاق النار على سيارته جنوب مدينة نابلس في الضفة الغربية الليلة الماضية.

وقال السفير الأمريكي في تغريدة له عبر (توتير) "(حركة المقاومة الإسلامية) حماس تشيد بالقتلة والسلطة الفلسطينية تدفع لهم مكافآت مالية لهذا لا تسأل لماذا لا يوجد سلام".

وسبق أن وجه الفلسطينيون انتقادات لفريدمان بسبب مواقفه وتصريحاته التي تدعم إسرائيل وتوسعها الاستيطاني.

ومن المقرر أن يزور مايك بينس نائب الرئيس الأمريكي المنطقة هذا الشهر من دون أن يجتمع مع المسؤولين الفلسطينيين الذين أعلنوا مسبقا عن مقاطعته.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

تقرير إخباري: الفلسطينيون ينددون بعزم إسرائيل طرح خطة جديدة لبناء مئات الوحدات الاستيطانية

新华社 | 2018-01-11 01:57:18

رام الله 10 يناير 2018 (شينخوا) ندد الفلسطينيون بشدة اليوم (الأربعاء)، بعزم إسرائيل طرح خطة جديدة لبناء مئات الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية، واعتبروا أن سياسات الإدارة الأمريكية توفر الغطاء لذلك.

وقال نبيل شعث مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الخارجية والعلاقات الدولية لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن إسرائيل تستغل مواقف الإدارة الأمريكية الحالية لتسريع خططها للتوسع الاستيطاني.

واتهم شعث الحكومة الإسرائيلية بتنفيذ مخطط توسعي يقوم على تدمير حل الدولتين وتقويض فرص إحلال السلام من خلال الاستيطان ومصادرة أكبر قدر ممكن من الأراضي الفلسطينية.

وأضاف أن "المساعي الإسرائيلية تستهدف ضم كل الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة وهي في سبيل ذلك تكثف وتيرة البناء الاستيطاني في غياب المحاسبة الدولية الجادة لها".

وشدد شعث على أن الجانب الفلسطيني لن يقبل بأي مفاوضات للسلام تنتقص من الحقوق الفلسطينية في إقامة دولة مستقلة على كافة الأراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية مع حل كافة قضايا الوضع النهائي.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن وزير الدفاع الإسرائيلي افيغدور ليبرمان قوله الليلة الماضية إنه سيطلب موافقة الحكومة الإسرائيلية اليوم على خطة لبناء 1285 وحدة استيطانية جديدة العام الحالي في مستوطنات في الضفة الغربية.

وأوضح ليبرمان أنه سيتم بالتوازي مع ذلك طرح خطط أخرى لبناء 2500 وحدة استيطانية جديدة في نحو 20 مستوطنة مختلفة في الضفة الغربية.

ويعد ملف التوسع الاستيطاني أبرز أوجه الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي وأحد الأسباب الرئيسية لتوقف آخر مفاوضات للسلام بين الجانبين منتصف عام 2014.

من جهته، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن "تصعيد إسرائيل وتيرة البناء الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية سببه العجز الدولي لوقفه وضعف الدعم العربي للقضية الفلسطينية".

واعتبر لإذاعة ((صوت فلسطين)) الرسمية أن "المجتمع الدولي أصبح عاجزا تماما عن اتخاذ أي خطوة فيما يتعلق بالاستيطان الإسرائيلي، وهو يخشى القيام بدوره حتى لا يتم محاسبته من الإدارة الأمريكية بقطع المساعدات".

وانتقد "ضعف" ردود الدول العربية التي قال إنها "أصبحت متأثرة بالسياق الدولي ولها حساباتها الخاصة لدرجة لم نعد نشعر بالدعم العربي الذي كنا نحظى به في مراحل سابقة".

وأكد المالكي أن الجانب الفلسطيني "لم يعد يراهن على موقف عربي داعم وقوي ومساند كما كان الحال في المرات السابقة" في مواجهة إسرائيل وخططها الاستيطانية.

وقال إن "الجانب الفلسطيني يجب أن يعتمد على نفسه بما لديه من امكانيات محدودة للتحرك على مستويات مختلفة دبلوماسية وقانونية واستمرار المقاومة الشعبية".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن في السادس من الشهر الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها وهو ما لاقى ردود فعل فلسطينية وعربية ودولية غاضبة.

ومن المقرر أن يعقد المجلس المركزي الفلسطيني اجتماعات في مدينة رام الله في الضفة الغربية يومي الأحد والاثنين المقبلين للبحث في الرد الفلسطيني على الإعلان الأمريكي بشأن القدس وسياسات إسرائيل الاستيطانية.

ويعد المجلس المركزي الفلسطيني حلقة الوصل بين المجلس الوطني واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وسيجتمع بناء على دعوة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني إن المجلس المركزي سيبحث إلغاء الاعتراف الفلسطيني المتبادل مع إسرائيل ووقف التنسيق الأمني معها ووقف العمل بالاتفاقات الفلسطينية الموقعة معها.

وذكر مجدلاني في بيان صحفي أن المجلس المركزي "يتجه إلى إنهاء العلاقات التعاقدية مع إسرائيل وتغيير وظيفة السلطة الفلسطينية من انتقالية إلى دولة تحت الاحتلال".

وأضاف أنه سيتم البحث كذلك في "إحالة ملفات الانتهاكات الإسرائيلية خصوصاً الاستيطان إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي والانضمام إلى المنظمات الدولية كافة".

وشدد مجدلاني على أن الإعلان الأمريكي بشأن القدس "أنهى كافة التفاهمات الفلسطينية السابقة مع الإدارة الأمريكية ما وضعنا مجدداً على مسار التدويل".

في هذه الأثناء، نددت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بتصريحات السفير الأمريكي لدى إسرائيل دافيد فريدمان التي هاجم فيها السلطة الفلسطينية واتهمها بدعم الإرهاب.

واعتبرت الوزارة في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، أن اتهامات فريدمان تأتي في "تناغم واضح" مع النقاشات الدائرة في اسرائيل بشأن ما يسمى بمشروع (قانون مخصصات القتلى والأسرى الفلسطينيين) وهي ليست جديدة.

وأشارت إلى أن السفير الأمريكي "معروف بمواقفه المنحازة للاحتلال والاستيطان وتنكره لقضية الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة".

وأضافت الوزارة أن تصريحات فريدمان "تضع المزيد من التعقيدات والعوائق الإضافية أمام عملية السلام واستئناف المفاوضات بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني".

وكان فريدمان أعرب في تصريحات له، عن إدانته لمقتل مستوطن إسرائيلي إثر عملية إطلاق النار على سيارته جنوب مدينة نابلس في الضفة الغربية الليلة الماضية.

وقال السفير الأمريكي في تغريدة له عبر (توتير) "(حركة المقاومة الإسلامية) حماس تشيد بالقتلة والسلطة الفلسطينية تدفع لهم مكافآت مالية لهذا لا تسأل لماذا لا يوجد سلام".

وسبق أن وجه الفلسطينيون انتقادات لفريدمان بسبب مواقفه وتصريحاته التي تدعم إسرائيل وتوسعها الاستيطاني.

ومن المقرر أن يزور مايك بينس نائب الرئيس الأمريكي المنطقة هذا الشهر من دون أن يجتمع مع المسؤولين الفلسطينيين الذين أعلنوا مسبقا عن مقاطعته.

الصور

010020070790000000000000011100001368861011