تحليل إخباري: تزايد قوة مسلحي داعش في أفغانستان قد يقوض استقرار مناطق الحدود

13:17:21 11-01-2018 | Arabic. News. Cn

كابول 11 يناير 2018(شينخوا) حذر محللون محليون من أن المسلحين الموالين لما يُسمى "الدولة الإسلامية " أو "داعش" اختصارا، مازالوا يحاولون إحكام قبضتهم وتعزيز تواجدهم في أفغانستان المبتلاة بتمرد مثل هذه الميليشيات المسلحة.

قال مختار بيدرام، في حديث مع وكالة أنباء الصين الجديدة((شينخوا)) إنه "منذ هزيمة مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، من الواضح أن هذه الجماعة المتشددة تركز على استغلال أفغانستان المبتلاة بالحرب، حيث تقاتل مجموعات متمردة مسلحة أخرى للحصول على موطئ قدم يمكنها من خلاله تنفيذ خططها العدوانية المستقبلية."

ووفقا لهذا المحلل، فإن أفغانستان، التي تشهد تمردا مسلحا لميليشيات طالبان، مستمرا منذ أكثر من 10 سنوات، تعتبر مكانا مناسبا للموالين لداعش ليقيموا قاعدة لهم ويعيدوا تجميع مقاتليهم.

لقد فرّ مئات آلاف المقاتلين الموالين لداعش من العراق وسوريا بعد الهزيمة التي منوا بها هناك قبل شهرين أو أكثر، واختار عدد لا يحصى منهم أفغانستان المعانية من الحرب والتمرد، لتكون مكانا ملائما لهم لمواصلة ما يسمونه الجهاد أو الحرب المقدسة، حسب رأي بيدرام، وهو صحفي محلي مخضرم ورئيس وكالة أنباء ((هوشدار)) المحلية.

ويتوقع بيدرام أيضا أن استمرار عدم الاستقرار في أفغانستان سيسهل أيضا تحركات هؤلاء المتشددين من أنصار داعش ، وتنقلهم عبر الحدود إلى دول آسيا الوسطى، في مسعى لزعزعة الاستقرار في عموم المنطقة.

وأكد أيضا على أن "الحكومة الأفغانية وقواتها الأمنية غير قوية بما يكفي لإلحاق الهزيمة بهؤلاء المقاتلين، كما فعلت قوات كل من العراق وسوريا، ودحرتهم بميادين القتال."

وحذر بيدرام أيضا من أن ضعف الأمن على الحدود الأفغانية مع دول آسيا الوسطى سيمهد الطريق للمسلحين الموالين لداعش "لينقلوا نشاطاتهم بسهولة" إلى دول آسيا الوسطى المحاذية لأفغانستان .

إن أولى كتائب هؤلاء المتشددين، التي ظهرت في منطقة آتشين شرقي مقاطعة نانغرهار مطلع عام 2015، قد نشرت شبكتها لتمتد إلى مناطق مجاورة في هاسكا مينا وخوجياني وآتشين وباتشيراغام ، ومناطق أخرى، رغم العمليات العسكرية التي تشنها القوات الحكومية ضد هؤلاء المتطرفين.

ووفقا لبيان من وزارة الدفاع الأفغانية ، فقد قامت القوات الأمنية بالمئات من الحملات العسكرية عام 2017، ضد ميليشيات داعش في أماكن متفرقة من البلاد ، وقتلت أكثر من 1900 مسلح منهم، من بينهم 69 قائدا.

وأكدت الوزارة في بيانها الصادر مؤخرا أن من بين القادة القتلى في العمليات العسكرية ضد هذه الجماعة ، المدعو أبو سعيد، وأبو عبد الله، وشيخ عبد الحسيب، وغيرهم .

وأوضح بيان الوزارة أن أكثر من 270 من المسلحين المنضوين تحت لواء داعش قد أصيبوا بجراح، وتم اعتقال 17 آخرين منهم ، في العمليات العسكرية التي جرت بالبلاد العام الماضي .

وأشارت وسائل إعلام محلية إلى وجود العديد من المقاتلين من جنسيات أجنبية، ضمن تنظيم داعش ، يتحركون في أفغانستان.

ونقلت وسائل إعلام محلية مؤخرا عن مصادر مسئولة قولها إن مسلحين أجانب من دول مثل قطر وأوزبكستان وفرنسا وطاجيكستان ودول أخرى يقاتلون إلى جانب داعش ضد القوات الحكومية الأفغانية في مناطق مثل دارزاب وقوش تيبا، في مقاطعة جاوزيجان الشمالية.

وحذر محلل آخر يدعى خان محمد دانيشجو من أنه "إذا ظلت نشاطات الجماعات الموالية لداعش بدون كابح في أفغانستان، فإنها ستزعزع عموم المنطقة."

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

تحليل إخباري: تزايد قوة مسلحي داعش في أفغانستان قد يقوض استقرار مناطق الحدود

新华社 | 2018-01-11 13:17:21

كابول 11 يناير 2018(شينخوا) حذر محللون محليون من أن المسلحين الموالين لما يُسمى "الدولة الإسلامية " أو "داعش" اختصارا، مازالوا يحاولون إحكام قبضتهم وتعزيز تواجدهم في أفغانستان المبتلاة بتمرد مثل هذه الميليشيات المسلحة.

قال مختار بيدرام، في حديث مع وكالة أنباء الصين الجديدة((شينخوا)) إنه "منذ هزيمة مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، من الواضح أن هذه الجماعة المتشددة تركز على استغلال أفغانستان المبتلاة بالحرب، حيث تقاتل مجموعات متمردة مسلحة أخرى للحصول على موطئ قدم يمكنها من خلاله تنفيذ خططها العدوانية المستقبلية."

ووفقا لهذا المحلل، فإن أفغانستان، التي تشهد تمردا مسلحا لميليشيات طالبان، مستمرا منذ أكثر من 10 سنوات، تعتبر مكانا مناسبا للموالين لداعش ليقيموا قاعدة لهم ويعيدوا تجميع مقاتليهم.

لقد فرّ مئات آلاف المقاتلين الموالين لداعش من العراق وسوريا بعد الهزيمة التي منوا بها هناك قبل شهرين أو أكثر، واختار عدد لا يحصى منهم أفغانستان المعانية من الحرب والتمرد، لتكون مكانا ملائما لهم لمواصلة ما يسمونه الجهاد أو الحرب المقدسة، حسب رأي بيدرام، وهو صحفي محلي مخضرم ورئيس وكالة أنباء ((هوشدار)) المحلية.

ويتوقع بيدرام أيضا أن استمرار عدم الاستقرار في أفغانستان سيسهل أيضا تحركات هؤلاء المتشددين من أنصار داعش ، وتنقلهم عبر الحدود إلى دول آسيا الوسطى، في مسعى لزعزعة الاستقرار في عموم المنطقة.

وأكد أيضا على أن "الحكومة الأفغانية وقواتها الأمنية غير قوية بما يكفي لإلحاق الهزيمة بهؤلاء المقاتلين، كما فعلت قوات كل من العراق وسوريا، ودحرتهم بميادين القتال."

وحذر بيدرام أيضا من أن ضعف الأمن على الحدود الأفغانية مع دول آسيا الوسطى سيمهد الطريق للمسلحين الموالين لداعش "لينقلوا نشاطاتهم بسهولة" إلى دول آسيا الوسطى المحاذية لأفغانستان .

إن أولى كتائب هؤلاء المتشددين، التي ظهرت في منطقة آتشين شرقي مقاطعة نانغرهار مطلع عام 2015، قد نشرت شبكتها لتمتد إلى مناطق مجاورة في هاسكا مينا وخوجياني وآتشين وباتشيراغام ، ومناطق أخرى، رغم العمليات العسكرية التي تشنها القوات الحكومية ضد هؤلاء المتطرفين.

ووفقا لبيان من وزارة الدفاع الأفغانية ، فقد قامت القوات الأمنية بالمئات من الحملات العسكرية عام 2017، ضد ميليشيات داعش في أماكن متفرقة من البلاد ، وقتلت أكثر من 1900 مسلح منهم، من بينهم 69 قائدا.

وأكدت الوزارة في بيانها الصادر مؤخرا أن من بين القادة القتلى في العمليات العسكرية ضد هذه الجماعة ، المدعو أبو سعيد، وأبو عبد الله، وشيخ عبد الحسيب، وغيرهم .

وأوضح بيان الوزارة أن أكثر من 270 من المسلحين المنضوين تحت لواء داعش قد أصيبوا بجراح، وتم اعتقال 17 آخرين منهم ، في العمليات العسكرية التي جرت بالبلاد العام الماضي .

وأشارت وسائل إعلام محلية إلى وجود العديد من المقاتلين من جنسيات أجنبية، ضمن تنظيم داعش ، يتحركون في أفغانستان.

ونقلت وسائل إعلام محلية مؤخرا عن مصادر مسئولة قولها إن مسلحين أجانب من دول مثل قطر وأوزبكستان وفرنسا وطاجيكستان ودول أخرى يقاتلون إلى جانب داعش ضد القوات الحكومية الأفغانية في مناطق مثل دارزاب وقوش تيبا، في مقاطعة جاوزيجان الشمالية.

وحذر محلل آخر يدعى خان محمد دانيشجو من أنه "إذا ظلت نشاطات الجماعات الموالية لداعش بدون كابح في أفغانستان، فإنها ستزعزع عموم المنطقة."

الصور

010020070790000000000000011100001368877451