دمشق 11 يناير 2018 (شينخوا) سيطر الجيش السوري ليل (الأربعاء) من السيطرة على أجزاء واسعة من مطار أبو الضهور العسكري، في ريف إدلب الشرقي، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن اليوم (الخميس) إن " الاشتباكات العنيفة تجري في داخل حرم مطار أبو الضهور العسكري، بعد أن تمكنت قوات النظام من التقدم والسيطرة على القسم الجنوبي من المطار من قبل النظام وحلفائه، وسط عمليات قصف جوي مكثفة تجري للأجزاء المتبقية من المطار " .
وأضاف المرصد السوري ان " قوات النظام تحاول السيطرة على بلدة أبو الضهور، وقوات النظام سيطرت منذ الـ 25 من ديسمبر من العام 2017، على 117 قرية وبلدة " .
وذكر ناشطون أن قوات الجيش السوري دخلت، مساء الأربعاء، إلى مطار أبو الضهور وسيطرت على أجزاء منه، إثر انسحاب مقاتلي "هيئة تحرير الشام " (النصرة سابقا) إلى القرى في محيطه، مع تواصل الاشتباكات بين الطرفين حتى فجر اليوم.
وفي حين نفى الناشطون سيطرة قوات النظام بالكامل، إلا أنها أكدت أن المطار ساقط ناريا بفعل سيطرة قوات الجيش السوري على الجبهة الجنوبية منه، والقرى والتلال المشرفة عليه.
ويتوقع مراقبون، أن يكون لسقوط مطار أبو الضهور بيد الجيش السوري تداعيات كبرى على المشهد العسكري في شمال غربي سوريا .
وكان الجيش السوري استعاد امس السيطرة على 23 قرية وبلدة بريف إدلب الجنوبي الشرقي في إطار عملياته العسكرية الذي ينفذها منذ نحو شهر لتحرير المنطقة من قبضة هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا) والمجموعات الإرهابية التابعة لها، بحسب وكالة الانباء السورية.
وأطلقت قوات النظام منذ 25 ديسمبر الماضي هجوما ضد هيئة تحرير الشام وفصائل متشددة أخرى بهدف السيطرة على الريف الجنوبي الشرقي لإدلب وتأمين طريق استراتيجي شرق مطار أبو الضهور يربط مدينة حلب ثاني أكبر مدن سوريا بدمشق.
ويتطلع الجيش السوري إلى استعادة السيطرة على مطار أبو الضهور لأهميته الإستراتيجية ودوره الحاسم في شن مزيد من الهجمات ضد مقاتلي هيئة تحرير الشام والفصائل المسلحة التي تسيطر على محافظة إدلب.
وكانت هيئة تحرير الشام وفصائل متشددة أخرى سيطرت في سبتمبر العام 2015 على مطار أبو الضهور العسكري.
