دمشق 11 يناير 2018 (شينخوا) أكد عضو مجلس الشعب السوري (البرلمان) وليد درويش اليوم (الخميس) أن الولايات المتحدة الامريكية والدول الغربية لا تريد الحل السياسي للازمة السورية، لافتا إلى أن المعارضة السورية دائما تضع العراقيل امام أي تسوية سياسية عبر وضع شروط مسبقة.

وقال البرلماني السوري، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق، إن " الولايات المتحدة الامريكية والدول الغربية لا تريد أي حل سياسي للازمة السورية "، مضيفا إنه عندما تم التوصل إلى بوادر لحل سياسي للازمة السورية تأتي المعارضة السورية المدعومة من الخارج وتضع العصي في العجلات وتقوم بوضع شروط مسبقة وعراقيل امام الحل السياسي ومنها رحيل النظام في سوريا، واسقاط الدولة " .

وأشار درويش إلى أن " هذه فكرة اسقاط الدولة السورية في الداخل السوري سقطت من خلال التقدم الذي يحرزه الجيش السوري وصمود الشعب، وبالتالي هذه الفكرة لم تعد موجودة، ولا يعننا ما تقوله واشنطن او الغرب ".

وأكد عضو مجلس الشعب السوري أن قرار بقاء الرئيس السورى بشار الأسد في السلطة " هو بيد الداخل السوري، وهو من يقرر مصيره وهو متمسك بالقيادة الحالية ".

وكانت المعارضة السورية طالبت خلال جولة جنيف الثامنة شرط رحيل الرئيس السوري، الامر الذي رفضه الوفد الرسمي السوري واعتبره عرقلة لمحادثات جنيف، ويندرج ضمن الشروط المسبقة.

وعن الوضع الميداني للجيش السوري، قال البرلماني السوري إن " الوضع الميداني للجيش السوري منذ الشهر السادس من العام المنصرم 2017 بدأ بالتحسن، وحقق إنجازات وانتصارات كان آخرها تحرير دير الزور (شرق سوريا) من إرهاب تنظيم (داعش) ".

وكان الجيش السوري بالتعاون مع سلاح الطيران الروسي تمكنا من السيطرة على مدينة دير الزور وريفها ، وطرد تنظيم (داعش ) الذي يسيطر على احياء في مدينة دير الزور ، وفي مدينتي الميادين والبوكمال ، اهم معاقل التنظيم في دير الزور .

ولفت درويش إلى أن الجيش السوري مصر على اكمال العملية العسكرية في ريف دمشق عبر مدينة حرستا، وفك الحصار عن إدارة المركبات، وهناك إنجازات كبيرة تحصل في الريف الشرقي لدمشق.

وشن المسلحون هجوما على إدارة المركبات فى اواخر الشهر الماضي ما أدى إلى فرض حصار على هذه الإدارة التابعة للجيش السوري.

وأثار الهجوم هجوما مضادا من قبل الجيش السوري، الذي توج بكسر الحصار.

يشار إلى أن إدارة المركبات هي أكبر منشأة عسكرية في منطقة الغوطة الشرقية، تمتد من حرستا إلى منطقة عربين.

وأكد درويش أن الجيش السوري يتقدم بشكل كبير في ريف إدلب الجنوبي الغربي، وبات يسيطر عسكريا على مطار أبو الظهور العسكري.

وأضاف إنه " من الان وحتى منتصف العام الجاري سيكون الجيش قد استعادة السيطرة على مساحة كبيرة من محافظة إدلب " .

يذكر أن قوات الجيش السوري أطلقت منذ 25 ديسمبر الماضي هجوما ضد هيئة تحرير الشام وفصائل متشددة أخرى بهدف السيطرة على الريف الجنوبي الشرقي لإدلب وتأمين طريق استراتيجي شرق مطار أبو الظهور يربط مدينة حلب ثاني أكبر مدن سوريا بدمشق.

ويتطلع الجيش السوري إلى استعادة السيطرة على مطار أبو الضهور لأهميته الإستراتيجية ودوره الحاسم في شن مزيد من الهجمات ضد مقاتلي هيئة تحرير الشام والفصائل المسلحة التي تسيطر على محافظة إدلب.

وكانت هيئة تحرير الشام وفصائل متشددة أخرى سيطرت في سبتمبر عام 2015 على مطار أبو الظهور العسكري.

وحول اجتماعي جنيف واستانا، قال درويش "لا اثق في اجتماعات جنيف، ولا في استانا، ولا اثق بأي جهة أخرى "، مؤكدا "نحن نثق فقط في الميدان الذي يفرضه الجيش السوري، وما اخذ بقوة السلاح لا يسترد الا بقوة السلاح "، مبينا أن " الحكومة السورية لم تعتد على احد.

وأضاف البرلماني السوري " نحن مع اية تسوية سياسية ، وحل سياسي للازمة السورية، ولكن الحسم العسكري هو الذي يفرض شروطه حاليا ، ونحن المنتصرون " .

ومن المقرر أن يعقد مؤتمر "الحوار الوطني السوري" في منتجع سوتشي بروسيا يومي 29 - 30 يناير الجاري بمشاركة جميع أطياف الشعب السوري.

وسبق أن أعربت جهات معارضة سورية وفصائل سورية مسلحة عن رفضها مؤتمر "الحوار السوري" في سوتشي، معتبرة أن روسيا تحاول تمرير صفقات تخالف قرارات المجتمع الدولي من خلال المؤتمر، في حين أعربت الحكومة السورية عن ترحيبها بعقد المؤتمر، وموافقتها على المشاركة فيه.

ويأتي مؤتمر سوتشي المقرر انعقاده في وقت قريب بعد فشل مفاوضات جنيف 8 ، والتي عقدت على مرحلتين، بمشاركة وفدي النظام السوري والمعارضة، وبرعاية اممية ، دون التوصل لآي اتفاق أو نتيجة.

وأشار درويش إلى فكرة تقسيم سوريا "ولت " منذ أيام تحرير مدينة حلب في ديسمبر 2016 "، موضحا أن الكل كان يلعب على وتر تقسيم سوريا من بوابة حلب، ولكن حلب عادت إلى جسم الدولة السورية، ومخطط التقسيم ولى وذهب ولا احد يفكر به حاليا.