وزير الإعلام اللبناني يدعو لحوار عربي مع الغرب

01:57:17 12-01-2018 | Arabic. News. Cn

بيروت 11 يناير 2018 (شينخوا) دعا وزير الاعلام اللبناني ملحم الرياشي اليوم (الخميس) إلى حوار عربي مع الغرب حول قضايا الانسان والى العمل لتصحيح صورة شيطنة الانسان المسلم من قبل الغرب ل"وقف التضليل ومنع تعليب العقول".

واعتبر الرياشي في كلمة خلال رعايته مؤتمر "وضع الاعلام في العالم العربي اليوم" ان "مشكلتنا في المنطقة الآن تكمن ليس في شيطنة الاسلام بل في شيطنة الانسان المسلم من قبل الغرب".

وأضاف "يحتاج هذا الوضع منا نحن المشرقيون وخصوصا المسيحيين إلى اعادة تصحيح هذه الصورة لوقف التضليل ومنع تعليب العقول".

وقال "انا المسيحي المشرقي اعيش مع المسلم ونعرف بعضنا جيدا وبالتالي يجب ان اوضح للغرب من هو المسلم بالنسبة لي وان اقدم حقيقة هذا الشرق بحوار اعلامي لابراز الصورة الافضل لهذا الشرق".

واعتبر أن "ما ينقصنا في الشرق هو تحديد مفاهيم الحوار وتحديد الأطر الاساسية لأي حوار ومع اي شخص لأي دين ولأي إثنية ولأي انسان".

وأكد "الحاجة إلى حوار حقيقي مع الغرب والى حوار مع بعضنا حول قضايا الانسان وثروة المنطقة التي تنهب والاختراق الاعلامي والتضليل الذي يتعرض له المواطن المشرقي العربي وغير العربي".

وشدد على ضرورة الحوار مع الغرب في قضية القدس "حتى لا يكون التضامن شكليا وصوريا ".

بدورها، اعتبرت مديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" الرسمية اللبنانية لور سليمان أن الاعلام يشكل احدى اهم دعائم الحوار فهو يقوم بمواكبته واحتضانه عبر الصحفيين العاملين في مجال الاعلام.

ولفتت إلى أن اهمية الاعلام تكمن في كيفية استخدامه وتوظيفه وفقا للمعايير الموضوعية بعيدا عن العفوية والارتجال".

ورأت لور سليمان انه اذا كان للرأي العام الحق في معرفة الحقيقة ومتابعة الاحداث والاطلاع على مجريات الامور فانه لابد من التعامل مع الاحداث وفقا لضوابط علمية ومعايير اخلاقية وموضوعية توازن بين حق الجمهور بالمعرفة ومرجعيته الثقافية والاخلاقية والدينية.

من جانبه، اعتبر رئيس مدير المعهد السويدي في الاسكندرية بيتر ويدرود ان الحوار يعني الابواب المفتوحة مع النظراء والبحث عن مناقشة التحديات مع الاخر كما انه يعد فنا للبحث عن الحقيقة.

وقال "نحن نعيش في زمن العنف والاضطرابات"، لافتا الى "منطقة الشرق الاوسط وأوروبا تمر باسوأ فترة صراع من الازمات منذ مرحلة الحروب الصليبية بسبب العدد الاكبر من اللاجئين منذ الحرب العالمية الثانية ونمو السياسات المتعصبة".

ورأى ويدرود أن "تحديات عديدة تواجه منطقة الشرق الاوسط بينها البطالة وتغير المناخ والهجرة والارهاب وأقلمة الهوية والدين مما ادى إلى نشوء صراعات بين الحضارات وبين الدول والمجتمعات ".

واضاف ان "هذه التحديات يجب ان تحل بطريقة جماعية وبالحوار خصوصا ان بلدان المنطقة تضم تنوعا كبيرا من الطوائف والعرقيات".

وقال إن "الحل يبدأ بفهم بعضنا البعض ولا بديل عن التعايش والوحدة في التنوع ولبنان ابلغ مثال على ذلك".

وشدد على ان "الحوار يجب ان يكون اليوم داخل الحضارات من اجل فهم الآخر"، لافتا إلى "سعي البعض لتحقيق المكاسب السياسية على حساب ثقافة الآخر والقاء اللوم عليه".

ودعا من خلال الحوار والانفتاح والاعلام وقول الحقيقة إلى بناء الثقة ومواجهة التطرف والشعبوية والعنف المذهبي والتشدد الذي يؤدي إلى الخوف والهجرة ومعاداة الاسلام والرهاب منه.

يذكر أن مؤتمر "وضع الاعلام في العالم العربي اليوم" تنظمه "الوكالة الوطنية للاعلام" اللبنانية الرسمية بالتعاون مع المعهد السويدي في الإسكندرية التابع لوزارة الخارجية السويدية ويناقش خلال فعالياته قضايا تتعلق بدور الاعلام في الحوار وتأثيره في مواجهة التحديات التي تتعرض لها المنطقة العربية.

وتتناول جلساته التي تختتم اليوم بمشاركة وكالات أنباء عربية واعلاميين قضايا "بناء الثقة من خلال الحوار والانفتاح" و"السلطة الرابعة بين الاعلام التقليدي ومنتديات التواصل الاجتماعي" بالاضافة إلى موضوعي "الاعلام موجه للرأي العام او عاكس له" و "الاعلام في العالم العربي..الفرص والتحديات".

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

وزير الإعلام اللبناني يدعو لحوار عربي مع الغرب

新华社 | 2018-01-12 01:57:17

بيروت 11 يناير 2018 (شينخوا) دعا وزير الاعلام اللبناني ملحم الرياشي اليوم (الخميس) إلى حوار عربي مع الغرب حول قضايا الانسان والى العمل لتصحيح صورة شيطنة الانسان المسلم من قبل الغرب ل"وقف التضليل ومنع تعليب العقول".

واعتبر الرياشي في كلمة خلال رعايته مؤتمر "وضع الاعلام في العالم العربي اليوم" ان "مشكلتنا في المنطقة الآن تكمن ليس في شيطنة الاسلام بل في شيطنة الانسان المسلم من قبل الغرب".

وأضاف "يحتاج هذا الوضع منا نحن المشرقيون وخصوصا المسيحيين إلى اعادة تصحيح هذه الصورة لوقف التضليل ومنع تعليب العقول".

وقال "انا المسيحي المشرقي اعيش مع المسلم ونعرف بعضنا جيدا وبالتالي يجب ان اوضح للغرب من هو المسلم بالنسبة لي وان اقدم حقيقة هذا الشرق بحوار اعلامي لابراز الصورة الافضل لهذا الشرق".

واعتبر أن "ما ينقصنا في الشرق هو تحديد مفاهيم الحوار وتحديد الأطر الاساسية لأي حوار ومع اي شخص لأي دين ولأي إثنية ولأي انسان".

وأكد "الحاجة إلى حوار حقيقي مع الغرب والى حوار مع بعضنا حول قضايا الانسان وثروة المنطقة التي تنهب والاختراق الاعلامي والتضليل الذي يتعرض له المواطن المشرقي العربي وغير العربي".

وشدد على ضرورة الحوار مع الغرب في قضية القدس "حتى لا يكون التضامن شكليا وصوريا ".

بدورها، اعتبرت مديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" الرسمية اللبنانية لور سليمان أن الاعلام يشكل احدى اهم دعائم الحوار فهو يقوم بمواكبته واحتضانه عبر الصحفيين العاملين في مجال الاعلام.

ولفتت إلى أن اهمية الاعلام تكمن في كيفية استخدامه وتوظيفه وفقا للمعايير الموضوعية بعيدا عن العفوية والارتجال".

ورأت لور سليمان انه اذا كان للرأي العام الحق في معرفة الحقيقة ومتابعة الاحداث والاطلاع على مجريات الامور فانه لابد من التعامل مع الاحداث وفقا لضوابط علمية ومعايير اخلاقية وموضوعية توازن بين حق الجمهور بالمعرفة ومرجعيته الثقافية والاخلاقية والدينية.

من جانبه، اعتبر رئيس مدير المعهد السويدي في الاسكندرية بيتر ويدرود ان الحوار يعني الابواب المفتوحة مع النظراء والبحث عن مناقشة التحديات مع الاخر كما انه يعد فنا للبحث عن الحقيقة.

وقال "نحن نعيش في زمن العنف والاضطرابات"، لافتا الى "منطقة الشرق الاوسط وأوروبا تمر باسوأ فترة صراع من الازمات منذ مرحلة الحروب الصليبية بسبب العدد الاكبر من اللاجئين منذ الحرب العالمية الثانية ونمو السياسات المتعصبة".

ورأى ويدرود أن "تحديات عديدة تواجه منطقة الشرق الاوسط بينها البطالة وتغير المناخ والهجرة والارهاب وأقلمة الهوية والدين مما ادى إلى نشوء صراعات بين الحضارات وبين الدول والمجتمعات ".

واضاف ان "هذه التحديات يجب ان تحل بطريقة جماعية وبالحوار خصوصا ان بلدان المنطقة تضم تنوعا كبيرا من الطوائف والعرقيات".

وقال إن "الحل يبدأ بفهم بعضنا البعض ولا بديل عن التعايش والوحدة في التنوع ولبنان ابلغ مثال على ذلك".

وشدد على ان "الحوار يجب ان يكون اليوم داخل الحضارات من اجل فهم الآخر"، لافتا إلى "سعي البعض لتحقيق المكاسب السياسية على حساب ثقافة الآخر والقاء اللوم عليه".

ودعا من خلال الحوار والانفتاح والاعلام وقول الحقيقة إلى بناء الثقة ومواجهة التطرف والشعبوية والعنف المذهبي والتشدد الذي يؤدي إلى الخوف والهجرة ومعاداة الاسلام والرهاب منه.

يذكر أن مؤتمر "وضع الاعلام في العالم العربي اليوم" تنظمه "الوكالة الوطنية للاعلام" اللبنانية الرسمية بالتعاون مع المعهد السويدي في الإسكندرية التابع لوزارة الخارجية السويدية ويناقش خلال فعالياته قضايا تتعلق بدور الاعلام في الحوار وتأثيره في مواجهة التحديات التي تتعرض لها المنطقة العربية.

وتتناول جلساته التي تختتم اليوم بمشاركة وكالات أنباء عربية واعلاميين قضايا "بناء الثقة من خلال الحوار والانفتاح" و"السلطة الرابعة بين الاعلام التقليدي ومنتديات التواصل الاجتماعي" بالاضافة إلى موضوعي "الاعلام موجه للرأي العام او عاكس له" و "الاعلام في العالم العربي..الفرص والتحديات".

الصور

010020070790000000000000011100001368891031