اسلام اباد 11 يناير 2018 (شينخوا) رفضت باكستان اليوم (الخميس) اتهامات الولايات المتحدة بتوفير ملاذات لجماعة طالبان وشبكة حقاني الأفغانيتين، موضحة أن القوات الباكستانية تتحرك بناء على "معلومات استخباراتية" بشأن وجود مسلحين على الأرض الباكستانية "موجبة للتحرك".
وقال المتحدث باسم الخارجية الباكستانية محمد فيصل "قلنا مرارا إن باكستان ستتخذ إجراءات على أساس أية معلومات استخباراتية موجبة للتحرك. نقلنا رسالة إلى الولايات المتحدة بأن تشارك المعلومات الاستخباراتية من الممكن أن يساعد في تعزيز الهدف المشترك الخاص بهزيمة الإرهاب في المنطقة."
وتابع فيصل خلال بيان أسبوعي "قلنا مرارا إننا سنتخذ إجراءات ضد أي عنصر إرهابي في باكستان إذا أمدتنا الولايات المتحدة بمعلومات موجبة للتحرك. على نحو مشابه، تتوقع باكستان الشيء نفسه من الجانب الأفغاني حتى يتم اقتلاع جذور الارهاب الذي يمثل تهديدا عالميا."
وفي رده على سؤال حول تعليق الولايات المتحدة المساعدة الأمنية لباكستان، قال فيصل إن القرار "خطوة أحادية من جانب الولايات المتحدة سيكون لها أثرها السلبي على استقرار المنطقة."
وتابع بقوله "من جانبنا، صرحنا بأننا لا نسعى إلى الحصول على المساعدات الأمريكية. إن تمسك باكستان باستمرار مكافحة الارهاب وإجراءات إنفاذ القانون عبر البلاد سيستمر في كونه شيئا يصب في مصلحتنا القومية، بعيدا عن أي تعليق للمساعدة الأجنبية."
كانت العلاقات الباكستانية-الأمريكية شهدت توترا عقب تغريدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أول يناير اتهم فيها باكستان بتوفير "ملاذ آمن" للإرهابيين في أفغانستان رغم تلقيها مساعدات أمريكية.
ورفض قادة باكستان دعاوى الولايات المتحدة الخاصة بالمساعدة، مؤكدين أن هذه الأموال ليست سوى تعويض عن جزء من تكاليف المنشآت الأرضية والممرات الجوية التي تستغلها الولايات المتحدة في عملياتها في أفغانستان ولا تمثل أية إعانة أو مساعدة مالية.
كما أشار المتحدث باسم الخارجية الباكستانية إلى أن باكستان تقوم بتيسير المهمة التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان عبر خطوط التواصل البرية والجوية بها خلال ال16 عاما الأخيرة، مضيفا أن دعم باكستان للولايات المتحدة حاسم في مواجهة الإرهاب في المنطقة.
وأوضح أن باكستان والولايات المتحدة ستستمران في التواصل مع بعضهما البعض حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المتبادل على مختلف المستويات.
