دمشق 12 يناير 2018 (شينخوا) تمكن الجيش السوري يوم الجمعة من استعادة قرى وبلدات كان فقدها قبل يوم واحد من فصائل معارضة ومجموعات مسلحة أخرى في محافظة إدلب (شمال غرب سوريا)، ليوسع بذلك نطاق سيطرته في محافظة تعتبر معقلا رئيسيا لفصائل مسلحة، وفقا لما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، إنه "من خلال هجوم مضاد شنه الجيش السوري في ريف إدلب الجنوبي، تمكن من استعادة جميع القرى والبلدات التي سقطت بيد مجموعات مسلحة، ووسع الجيش سيطرته إلى 120 قرية وبلدة منذ بدء حملته العسكرية في إدلب وريف حماة الشرقي في 25 ديسمبر الماضي".
وشنت فصائل مسلحة، إضافة إلى هيئة تحرير الشام، التي كانت تعرف سابقا باسم (جبهة النصرة)، المرتبطة بتنظيم القاعدة، هجوما كبيرا لإحباط تقدم الجيش السوري في ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي الشرقي في وسط سوريا.
ونقلت وكالة الأنباء السورية ((سانا)) يوم الجمعة عن مصدر عسكري، لم تسمه، قوله إن مقاتلي فصائل مسلحة استقدموا "معظم قواتهم المتمركزة في أقصى ريف اللاذقية الشمالي وجسر الشغور" في ريف ادلب الشمالي للزج بها في هجوم ضد الجيش السوري بغية وقف تقدمه في ريف إدلب الجنوبي.
ونقلت "سانا" عن قادة ميدانيين قولهم إن قوات الجيش السوري كانت على استعداد لاحتواء الهجوم، وأن الجيش استعاد كل النقاط التي خسرها خلال عملية إعادة الانتشار.
وقبل الهجوم المضاد للمسلحين، كان الجيش السوري يقاتل من أجل استعادة السيطرة الكاملة على مطار أبو الضهور العسكري جنوب شرقي إدلب.
وتفيد أنباء أن الجيش السوري يستعد لمحاولة أخرى لاستعادة القاعدة الجوية بعد وقف الهجوم المضاد للمسلحين.
وأطلق الجيش السوري منذ 25 ديسمبر الماضي هجوما بهدف توسيع السيطرة على مناطق بالريف الجنوبي الشرقي لإدلب وتأمين طريق إستراتيجي شرق مطار أبو الضهور يربط مدينة حلب ثاني أكبر مدن سوريا بدمشق.
وكانت فصائل مسلحة، من بينها هيئة تحرير الشام سيطرت في سبتمبر عام 2015 على مطار أبو الضهور.
