تقرير إخباري: انتعاش سوق العقارات بالمناطق المحررة من داعش شرقي العراق

21:17:20 13-01-2018 | Arabic. News. Cn

بعقوبة، العراق 13 يناير 2018 (شينخوا) بعد مرور نحو أربع سنوات من كساد غير مسبوق لسوق العقارات بعدة مدن بمحافظة ديالى شرقي العراق نتيجة سيطرة تنظيم داعش الارهابي عليها، بدء الانتعاش يعود لهذه السوق من جديد مع عودة آلاف العوائل النازحة إلى مناطقها المحررة، ما يبعث الامل بعودة نشاط هذا القطاع المهم.

وقال سالم الكروي، صاحب محل لبيع العقارات السكنية في جلولاء (70 كلم) شمال شرق بعقوبة مركز محافظة ديالى لوكالة انباء (شينخوا) "إن سوق العقارات في جلولاء انهار بعد سيطرة تنظيم داعش الارهابي عليها صيف 2014 والذي استمر لعدة اشهر قبل تحريرها، لكن طبيعة الاجواء الامنية والتحديات شكلت بمجملها ضغوطا ابقت حالة الكساد في سوق العقارات مستمرا ".

وكان تنظيم داعش الارهابي سيطر على عدة مدن كبيرة في محافظة ديالى بعد يونيو 2014 أبرزها جلولاء بعد ان شن عليها هجمات واسعة النطاق.

واضاف الكروي ان "سوق العقارات شهد في الاشهر القليلة الماضية انتعاشا ملفتا للنظر مع تدفق آلاف العوائل العائدة إلى مناطقها المحررة في جلولاء ما أدى إلى ارتفاع اسعار الايجارات بنسبة 100 بالمائة، اما اسعار العقارات فقد بدأت ترتفع ايضا لتقترب من حدودها الطبيعية قبل احتلال داعش للبلدة".

بدوره، قال حسن حاتم، موظف حكومي من اهالي جلولاء " في بداية عودتي استأجرت منزلا بمبلغ 100 الف دينار شهريا (80 دولارا) والان ارتفع الايجار إلى 200 الف دينار بالفعل"، مضيفا " الاسعار في تزايد والسبب الاستقرار الامني وعودة المزيد من العوائل".

اما عثمان خالد صاحب عقارات في بلدة السعدية (60 كلم) شمال شرق بعقوبة، فقال "إن انتعاش سوق العقارات مرتبط بالاساس مع الايجارات وعمليات البيع والشراء، التي ما تزال ضعيفة لكنها تنمو مع تحسن الوضع الامني وتحقق الاستقرار".

من جانبه، قال راضي الخالدي من اهالي السعدية " عرضت منزلي للبيع بعد تحرير السعدية بنحو عام تقريبا ولم يدفه به سوى 20 مليون دينار(16 الف دولار) لكن الان ارتفع السعر إلى 45 مليون دينار"، معربا عن امله بان يرتفع السعر اكثر لبيع منزله لانه ينوي استثمار امواله في مشروع تجاري.

وتعد السعدية اول مدينة تخضع لسيطرة تنظيم داعش الارهابي بعد يونيو 2014 والتي استمرت سيطرته عليها لمدة خمسة اشهر قبل تحريرها من قبل القوات المشتركة العراقية والحشد الشعبي بعد معارك عنيفة.

واضاف خالد ان " اسعار الايجارات ارتفعت بنسبة 70 بالمائة مع تدفق المئات من العوائل والتي وجدت بعضها ان منازلها مدمرة او متضررة ما اضطرها إلى استئجار منزل بشكل مؤقت، وهذا ساهم في ارتفاع اسعار الايجارات نتيجة كثرة الطلب مع محدودية المعروض من المنازل".

إلى ذلك، بين شاكر العبيدي صاحب محل عقارات في بلدة العظيم (60 كلم) شمال بعقوبة، أن سوق العقارات انتعش بالفعل ولكن بنسبة محدودة تختلف عن بقية المدن المحررة بسبب التحديات الامنية التي ما تزال تواجه بلدة العظيم.

وتابع العبيدي أن "حجم الدمار الكبير الذي لحق بمنازل مئات الاسر في القرى المجاورة والمحيطة بمركز بلدة العظيم دفعها للسكن في البلدة وهذا مازاد من اسعار ايجار العقارات السكنية، حتى ان المنازل المعروضة للبيع بدأت تؤجر لان الحالة المالية لا تساعد على عمليات الشراء بالوقت الراهن".

وأشار العبيدي إلى أن انتعاش سوق العقارات في المدن المحررة يعد مؤشرا إيجابيا يدلل على انها بدأت تستعيد عافيتها ولو بخطوات متباطئة بعض الشي في بعضها.

على صعيد متصل، قال محسن الربيعي، خبير عقاري في بعقوبة ان " سوق العقارات في عموم مناطق ديالى عانى من كساد هو الاكبر من نوعه بعد عام 2003 بسبب احداث يونيو 2014 وسيطرة التنظيم المتطرف على مناطق عديدة من المحافظة، فقد توقفت عمليات البيع والشراء بنسبة قاربت الـ 96 بالمائة وفق المعلومات المتوفرة لدينا".

واضاف الربيعي ان " المدن المحررة اكثر المناطق المتضررة من الكساد والذي دام بعد التحرير لسنوات نتيجة عوامل تتعلق بالامن وعودة النازحين"، مبينا أن الانتعاش الذي حصل أخيرا جاء بسبب عودة النازحين واستقرار الاوضاع الامنية.

فيما اقر عضو مجلس محافظة ديالى احمد الربيعي بان سوق العقارات بشكل عام في ديالى شهد كسادا ملحوظا بعد يونيو عام 2014 اي بعد اجتياح تنظيم داعش الارهابي لمناطق واسعة من مدن المحافظة والسيطرة عليها.

وتابع الربيعي ان " سوق العقارات مرتبط بالاساس بالحالة الامنية منذ سنين في ديالى، واية حالة فوضى او ارباك تؤدي إلى توقف عمليات البيع والشراء او تراجعها".

وخلص إلى القول إن " الاوضاع الامنية في المدن المحررة جيدة، وعودة آلاف العوائل اعاد الحياة اليها، وهذا السبب وراء الانتعاش الجيد لسوق العقارات في الآونة الاخيرة".

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

تقرير إخباري: انتعاش سوق العقارات بالمناطق المحررة من داعش شرقي العراق

新华社 | 2018-01-13 21:17:20

بعقوبة، العراق 13 يناير 2018 (شينخوا) بعد مرور نحو أربع سنوات من كساد غير مسبوق لسوق العقارات بعدة مدن بمحافظة ديالى شرقي العراق نتيجة سيطرة تنظيم داعش الارهابي عليها، بدء الانتعاش يعود لهذه السوق من جديد مع عودة آلاف العوائل النازحة إلى مناطقها المحررة، ما يبعث الامل بعودة نشاط هذا القطاع المهم.

وقال سالم الكروي، صاحب محل لبيع العقارات السكنية في جلولاء (70 كلم) شمال شرق بعقوبة مركز محافظة ديالى لوكالة انباء (شينخوا) "إن سوق العقارات في جلولاء انهار بعد سيطرة تنظيم داعش الارهابي عليها صيف 2014 والذي استمر لعدة اشهر قبل تحريرها، لكن طبيعة الاجواء الامنية والتحديات شكلت بمجملها ضغوطا ابقت حالة الكساد في سوق العقارات مستمرا ".

وكان تنظيم داعش الارهابي سيطر على عدة مدن كبيرة في محافظة ديالى بعد يونيو 2014 أبرزها جلولاء بعد ان شن عليها هجمات واسعة النطاق.

واضاف الكروي ان "سوق العقارات شهد في الاشهر القليلة الماضية انتعاشا ملفتا للنظر مع تدفق آلاف العوائل العائدة إلى مناطقها المحررة في جلولاء ما أدى إلى ارتفاع اسعار الايجارات بنسبة 100 بالمائة، اما اسعار العقارات فقد بدأت ترتفع ايضا لتقترب من حدودها الطبيعية قبل احتلال داعش للبلدة".

بدوره، قال حسن حاتم، موظف حكومي من اهالي جلولاء " في بداية عودتي استأجرت منزلا بمبلغ 100 الف دينار شهريا (80 دولارا) والان ارتفع الايجار إلى 200 الف دينار بالفعل"، مضيفا " الاسعار في تزايد والسبب الاستقرار الامني وعودة المزيد من العوائل".

اما عثمان خالد صاحب عقارات في بلدة السعدية (60 كلم) شمال شرق بعقوبة، فقال "إن انتعاش سوق العقارات مرتبط بالاساس مع الايجارات وعمليات البيع والشراء، التي ما تزال ضعيفة لكنها تنمو مع تحسن الوضع الامني وتحقق الاستقرار".

من جانبه، قال راضي الخالدي من اهالي السعدية " عرضت منزلي للبيع بعد تحرير السعدية بنحو عام تقريبا ولم يدفه به سوى 20 مليون دينار(16 الف دولار) لكن الان ارتفع السعر إلى 45 مليون دينار"، معربا عن امله بان يرتفع السعر اكثر لبيع منزله لانه ينوي استثمار امواله في مشروع تجاري.

وتعد السعدية اول مدينة تخضع لسيطرة تنظيم داعش الارهابي بعد يونيو 2014 والتي استمرت سيطرته عليها لمدة خمسة اشهر قبل تحريرها من قبل القوات المشتركة العراقية والحشد الشعبي بعد معارك عنيفة.

واضاف خالد ان " اسعار الايجارات ارتفعت بنسبة 70 بالمائة مع تدفق المئات من العوائل والتي وجدت بعضها ان منازلها مدمرة او متضررة ما اضطرها إلى استئجار منزل بشكل مؤقت، وهذا ساهم في ارتفاع اسعار الايجارات نتيجة كثرة الطلب مع محدودية المعروض من المنازل".

إلى ذلك، بين شاكر العبيدي صاحب محل عقارات في بلدة العظيم (60 كلم) شمال بعقوبة، أن سوق العقارات انتعش بالفعل ولكن بنسبة محدودة تختلف عن بقية المدن المحررة بسبب التحديات الامنية التي ما تزال تواجه بلدة العظيم.

وتابع العبيدي أن "حجم الدمار الكبير الذي لحق بمنازل مئات الاسر في القرى المجاورة والمحيطة بمركز بلدة العظيم دفعها للسكن في البلدة وهذا مازاد من اسعار ايجار العقارات السكنية، حتى ان المنازل المعروضة للبيع بدأت تؤجر لان الحالة المالية لا تساعد على عمليات الشراء بالوقت الراهن".

وأشار العبيدي إلى أن انتعاش سوق العقارات في المدن المحررة يعد مؤشرا إيجابيا يدلل على انها بدأت تستعيد عافيتها ولو بخطوات متباطئة بعض الشي في بعضها.

على صعيد متصل، قال محسن الربيعي، خبير عقاري في بعقوبة ان " سوق العقارات في عموم مناطق ديالى عانى من كساد هو الاكبر من نوعه بعد عام 2003 بسبب احداث يونيو 2014 وسيطرة التنظيم المتطرف على مناطق عديدة من المحافظة، فقد توقفت عمليات البيع والشراء بنسبة قاربت الـ 96 بالمائة وفق المعلومات المتوفرة لدينا".

واضاف الربيعي ان " المدن المحررة اكثر المناطق المتضررة من الكساد والذي دام بعد التحرير لسنوات نتيجة عوامل تتعلق بالامن وعودة النازحين"، مبينا أن الانتعاش الذي حصل أخيرا جاء بسبب عودة النازحين واستقرار الاوضاع الامنية.

فيما اقر عضو مجلس محافظة ديالى احمد الربيعي بان سوق العقارات بشكل عام في ديالى شهد كسادا ملحوظا بعد يونيو عام 2014 اي بعد اجتياح تنظيم داعش الارهابي لمناطق واسعة من مدن المحافظة والسيطرة عليها.

وتابع الربيعي ان " سوق العقارات مرتبط بالاساس بالحالة الامنية منذ سنين في ديالى، واية حالة فوضى او ارباك تؤدي إلى توقف عمليات البيع والشراء او تراجعها".

وخلص إلى القول إن " الاوضاع الامنية في المدن المحررة جيدة، وعودة آلاف العوائل اعاد الحياة اليها، وهذا السبب وراء الانتعاش الجيد لسوق العقارات في الآونة الاخيرة".

الصور

010020070790000000000000011101451368934371