مسقط 13 يناير 2018 (شينخوا) تستعد سلطنة عمان لإعداد وإطلاق أول قمر صناعي مكعبي في فضاء السلطنة، حيث تم الحصول على جميع الموافقات الحكومية، كما تم الانتهاء من الترتيبات اللازمة لذلك.

وكشف عن ذلك بيان نشرته الجمعية الفلكية العمانية على موقعها الالكترونى اليوم (السبت) بصفتها الجهة التي ستقوم بتنفيذ المشروع، بالتعاون مع عدد من المؤسسات الأخرى التي تنضوى تحت مظلة اللجنة التوجيهية للقمر.

وأشار بيان الجمعية إلى أنه تم الاتفاق على كل ما يتطلبه المشروع خلال الاجتماع الذي عقد بمقر الجمعية يوم الخميس الماضي بحضور ممثلين عن جميع الجهات ذات الصلة للمشاركة بالمشروع.

وأكد البيان أن اجتماع اللجنة التوجيهية للقمر المكعبي ضم ممثلين عن قوات السلطان المسلحة، ووزارة النقل والاتصالات وجامعة السلطان قابوس، وهيئة تنظيم الاتصالات، والجمعية الفلكية العمانية، والجمعية السلطانية العمانية لهواة اللاسلكي.

كما أكد بيان الجمعية الفلكية العمانية على أن الاجتماع ناقش أهمية هذا البرنامج للسلطنة، وكيفية حجز الترددات اللازمة للاتصالات الفضائية بالقمر وتنزيل البيانات لاحقا، ودور الجهات ذات الصلة في توفير سبل دعم المشروع، والتكلفة المتوقعة، ودعم الكوادر البشرية المتخصصة ونوعية الحمولة العلمية المحتملة له.

وقال الدكتور صالح بن سعيد الشيذاني، رئيس الجمعية الفلكية العمانية في بيان الجمعية بأن أهداف المهمة الفضائية المقترحة للقمر تتضمن مراقبة التلوث الضوئي وربما تتعدى إلى مراقبة الغلاف الجوي والبيئة العمانية على حسب الميزانية للمشروع.

وأشار إلى أن مشروع القمر الصناعي يأتي كخطوة لبناء القدرات وإكساب الكوادر الوطنية الخبرات والدراية للإنخراط مستقبلا في برامج أكبر وأكثر أهمية للسلطنة.

وأكد الشيذاني أن المشروع يأتي في زمن يتزايد فيه الإهتمام العالمي بالأقمار المكعبية بعد أن أثبتت قدرتها على الإسهام الفاعل بالبرامج الفضائية وبتكاليف معقولة مقارنة بالمشاريع الفضائية الكبيرة.

ولفت إلى أن بلاده اهتمت وساهمت في السابق بشكل كبير في إطلاق برنامج عربسات ومع تنوع الخيارات وتعددها كان هناك تحول للحلول الأكثر جدوى إقتصادية ولكن الآن مع نمو الفجوة الفضائية وإنخفاض التكاليف الفضائية أصبح من الضروري مضاعفة الاهتمامات بالبرامج الفضائية.

والجمعية الفلكية العمانية، إحدى المؤسسات غير الربحية تم تأسيسها في مايو 2004، و أشهرت في 7 يونيو 2008 بقرار وزاري من وزيرة التنمية الإجتماعية، وتهدف إلى جمع المهتمين بعلم الفلك في عمان، ما تعنى برصد الأحداث الفلكية ذات الأهمية وتشجع الاهتمام بعلم الفلك.

يذكر أن الأقمار الصناعية المكعبية، هي الأصغر حجما، وتعرف بالأقمار الصناعية النانوية، وتستخدم في الأرصاد الجوية والاتصالات، وفي أنظمة تحديد المواقع الملاحية (جي بي اس) على الأرض، ومن ثم فهي تعمل على توفير فرص جديدة للعلوم الفضائية.