مانيلا 14 يناير 2018 (شينخوا) رفع معهد علم البراكين الفلبيني اليوم (الأحد) مستوى التأهب من بركان "مايون" من المستوى الأول إلى المستوى الثاني، ما يشير إلى أن البركان يظهر علامات على "اضطراب متزايد" قد يؤدى إلى مزيد من الرماد البركاني والانهيارات الصخرية والانهيارات الأرضية.
ووفقا لنشرة صدرت عن المعهد الفلبيني للبراكين والزلازل اليوم الأحد في الـ00:30 صباحا بالتوقيت المحلي، فإن المستوى الأول من التأهب يعني "وضعا غير طبيعي" والمستوى الثاني يعني "اضطرابا متزايدا".
وبعد ساعات قليلة من قيام المعهد برفع مستوى التأهب، ثار البركان مجددا في الـ08:49 من صباح الأحد واستمر لحوالي خمس دقائق.
وذكر المعهد في أحدث نشرة له صدرت في الـ10:50 صباحا بالتوقيت المحلي "هذا يعني أن الاضطراب الحالي هو على الأرجح من أصل ماغماتي، وهو ما قد يؤدى بدروه إلى مزيد من الثورات التدفقية أو في النهاية إلى ثورات ماغماتية خطيرة".
"فالثوران التدفقي الثاني أنتج بخارا رماديا وعمودا من الرماد حجبته السحب عند قمة الجبل"، مضيفا أن رائحة قوية من الكبريت انتشرت في المنطقة المتضررة.
وأشار المعهد إلى أن صوت قرقعة عالية سمع أيضا أثناء ذلك.
وألمح مارتن أندانار سكرتير مكتب عمليات اتصالات الرئاسة صباح الأحد إلى ضرورة التزام السكان المقيمين بالقرب من البركان اليقظة وتجنب دخول منطقة يصل نصف قطرها إلى 6 كلم حول البركان.
كما طالب أندانار السكان المتضررين بشكل مباشر من ثوران البركان التعاون مع الحكومات المحلية لتفادى سقوط مصابين أو ضحايا.
وطلب المعهد من الطيارين تجنب التحليق بالقرب من قمة البركان لأن الرماد المنبعث من الثوران المفاجئ قد يعرض الطائرة للخطر.
يذكر أن جبل "مايون" وهو أحد أكثر البراكين الفلبينية نشاطا ومشهور بجماله وما لديه من تناظر أقرب إلى الكمال، ويقع في مقاطعة الباي في جزيرة لوزون الرئيسية الفلبينية على بعد أكثر من 300 كلم جنوب شرق العاصمة الفلبينية مانيلا. ويصل ارتفاعه إلى 2462 مترا.
وذكر المعهد يوم السبت أن البركان الشهير "أحدث ثورانا تدفقيا (مدفوعا بالبخار) لينفث بخارا رماديا وعمودا من الرماد وصل ارتفاعه إلى قرابة 2500 متر في عنان السماء وانحرف ناحية الجنوب الغربي".
واستنادا إلى تسجيلات الزلازل، ذكر المعهد أن النشاط بدأ في حوالي الـ04:21 من عصر السبت بالتوقيت المحلي واستمر لأقل من دقيقتين، مشيرا إلى أن "آثار من الرماد" سقطت على عدة قرى مجاورة.
