تونس 14 يناير 2018 (شينخوا) أحيت تونس اليوم (الأحد) الذكرى السابعة للثورة، التي أطاحت بنظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، في 14 يناير من العام 2011، وسط احتجاجات على ارتفاع الأسعار.

واتخذت السلطات التونسية إجراءات امنية مُشددة، حيث كثفت من الحواجز وعمليات التفتيش، إلى جانب نشر المئات من أفراد الأمن بالزي الرسمي، وكذلك المدني، وذلك لضمان سلمية المظاهرات التي دعت إليها المعارضة تحت شعار" الشعب يستعيد الثورة من جديد".

ولم تمنع تلك الإجراءات الأمنية من توافد بضعة ألاف من الناشطين السياسيين على شارع بورقيبة وسط تونس العاصمة، الذي شهد مسيرات ومظاهرات دعت إليها أحزاب المعارضة ومنظمات المجتمع المدني.

ورفع المتظاهرون خلال هذه المسيرات التي تمت بشكل سلمي، شعارات منددة بقانون المالية، وبارتفاع الأسعار، وأخرى مُنددة بالحكومة، منها"يا حكومة عار عار.. والأسعار شعلت نار"، و"شغل.. حرية.. كرامة وطنية"، و"الشعب يريد الثورة من جديد".

وبالتوازي مع ذلك، اختار الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، الاحتفال بهذه الذكرى في حي التضامن الشعبي بغرب تونس العاصمة، حيث دشن دارا للشباب في الحي.

وألقى الرئيس التونسي كلمة قصيرة قال فيها، إن هذا المشروع سيكون مختلفا عن المشاريع الأخرى باعتباره يمثل فضاء نموذجيا يجمع بين الرياضة والثقافة والترفيه ويوجد به مقهى إلى جانب راديو وتلفزيون يبثان عبر الواب.

وتعهد في كلمته بأن العام الحالي "سيكون عام الاهتمام بالشباب، ثم استدرك قائلا مخاطبا شباب الحي، "بلادكم ليس لها إمكانيات كبيرة، لكن عندها شعب حي ورغم إن إمكانياتنا متواضعة لكن لازم نعرفو كيف نتصرف فيها".

وأكد في هذا السياق أن رئيس الحكومة يوسف الشاهد، سيوقع اليوم أو غدا أمرا لبدء العمل بـ"صندوق الكرامة" الذي يهدف إلى مساعدة جميع العائلات الفقيرة.

ويأتي إحياء ذكرى الثورة في تونس على وقع احتجاجات شعبية عرفتها غالبية محافظات البلاد، رفضا لقانون المالية للعام 2018 الذي تضمن إجراءات وُصفت بالمُجحفة.