طهران 14 يناير 2018 (شينخوا) قدم الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم (الاحد) تعازيه لأسر ضحايا 32 بحارا قضوا نحبهم في أعقاب اصطدام ناقلة نفط إيرانية بسفينة أخرى قبالة الساحل الشرقي للصين.

وكان طاقم السفينة المكون من 30 إيرانيا و2 من بنجلاديش قد فقد بعد ان اصطدمت ناقلة النفط التي ترفع علم بنما مع سفينة شحن بضائع مسجلة فى هونج كونج في السادس من يناير الجاري في المياه على بعد 160 ميلا بحريا شرق مصب نهر يانغستي .

وعثر على ثلاث جثث تعود لأفراد الطاقم بعد أن عملت فرق الإنقاذ الصينية جاهدة من أجل القضاء على حريق فى الناقلة وانقاذ أفراد الطاقم على متن الناقلة التي تحمل 136 الف طن من مكثفات الغاز وأنواع أخرى من الوقود، وقد اندلعت فيها النار بعد الاصطدام، وغرقت اليوم (الأحد) بعد ان ظلت مشتعلة على مدار ثمانية أيام.

ونقلت وكالة (تسنيم) للأنباء، أن الرئيس روحاني وصف الحادث " بالمأسوى" و"الفاجع" قائلا ان مقتل افراد الطاقم اصاب الشعب الإيراني بالصدمة.

وشدد الرئيس على ان تحديد هوية البحارة القتلى ينبغي ان يكون أولوية لتخفيف معاناة وآلام أسرهم.

وحث روحاني جميع المنظمات ذات الصلة على اتخاذ الخطوات الضرورية للتحقيق في سبب هذا الحادث المروع ومنع تكرار مثل تلك الحوادث في المستقبل.

ورغم الجهود الصينية العاجلة والمستمرة لإنقاذ البحارة، فلم يعثر حتى الآن على ناجين بين أفراد الطاقم.

وقال السفير الصيني لدى إيران بانغ سن يوم الخميس ان ظروف الملاحة السيئة في المنطقة منعت عمليات الإنقاذ، حيث خاطر افراد الانقاذ الصينيون بأرواحهم مرات عديدة للاقتراب من الناقلة لإخماد النيران المشتعلة فيها.

واشار ايضا ان عمليات انقاذ افراد الطاقم المفقودين ستظل اولوية للصين في إطار الروح الإنسانية الدولية والصداقة التقليدية بين الصين وإيران.