قطر "تراقب عن كثب" مسألة احتجاز أحد أفراد العائلة الحاكمة بالإمارات .. وأبوظبي تنفي

05:17:31 15-01-2018 | Arabic. News. Cn

الدوحة 14 يناير 2018 (شينخوا) قالت قطر اليوم (الأحد) إنها تراقب الموقف عن كثب بشأن الفيديو الذي تناولته بعض وسائل الإعلام والذي كما يبدو يظهر فيه الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني أحد أفراد العائلة الحاكمة متحدثا عن احتجازه في دولة الإمارات التي نفت الأمر وقالت ان الأخير حل ضيفا "وهو حر التصرف بتحركاته".

ونقلت وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا) تصريحات للمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية لولوة الخاطر قالت فيها "إن دولة قطر تراقب الموقف عن كثب ولكن ونتيجة لانقطاع كافة وسائل الاتصال مع دولة الإمارات فإنه من الصعب الجزم بخلفيات ما يحدث وتفاصيله".

وأضافت لولوة الخاطر أن بلادها من حيث المبدأ تقف مع حفظ الحقوق القانونية لأي فرد ومن حق أسرته اللجوء لجميع السبل القانونية لحفظ حقوقه.

وتابعت " لقد رأينا في الماضي سلوكا مشابها من بعض دول الحصار تتعدى فيه كل القوانين والأعراف مع مواطني ومسؤولي دول أخرى دون وجود رؤية واضحة"، وفقا للمصدر نفسه دون مزيد من التفاصيل.

وكانت تقارير إعلامية قد تناقلت اليوم أنباء عن أن الشيخ عبدالله محتجز في دولة الإمارات.

وبثت التقارير، ومن ضمنها تقرير لقناة الجزيرة الفضائية القطرية، مقطع فيديو انتشر كذلك في وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر فيه الشيخ عبدالله متحدثا عن أنه موجود في أبوظبي في ضيافة ولي عهد الإمارات "الشيخ محمد بن زايد والآن انتهت الضيافة وأصبحت في وضع حجز".

وأعرب في الفيديو عن خشيته من أن يحدث له أي مكروه وتتهم به قطر، مردفا "أردت إبلاغكم أن قطر بريئة من أي شيء وأنا الآن في ضيافة الشيخ محمد وأي شيء يجري بعد هذا الآن هو يتحمل كامل المسؤولية عنه".

في المقابل، أكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والتعاون الدولي الاماراتية اليوم (الاحد) أن الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني " حل ضيفا على دولة الإمارات العربية المتحدة بناء على طلبه وحظي بواجب الضيافة والرعاية بعد أن لجأ للدولة جراء التضييق الذي مارسته الحكومة القطرية عليه"، بحسب وكالة انباء الامارات (وام).

واضاف المصدر ان الشيخ عبدالله بن علي "قوبل بكل ترحاب وكرم وهو حر التصرف بتحركاته وتنقلاته، وقد أبدى رغبته بمغادرة الدولة حيث تم تسهيل كافة الإجراءات له دون أي تدخل يعيق هذا الأمر".

وعبر المصدر عن أسفه "للافتراءات التي صاحبت مغادرة الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني لدولة الإمارات"، معتبرا أن "هذه الممارسات والادعاءات باتت نهجا متواصلا لدولة قطر في ادارتها لازمتها" .

وكان الشيخ عبدالله قد التقى في أعقاب الأزمة الخليجية بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الامير محمد بن سلمان، حيث سلطت عليه الأضواء حينذاك بصفته وسيطا لإنهاء الأزمة، غير أن الدوحة نفت ذلك وذكرت أنه كان في مهمة شخصية ولم يكن مكلفا من قبل الحكومة بأية وساطة.

والشيخ عبدالله بن علي بن عبد الله آل ثاني هو عم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وقد كان جده الشيخ عبدالله بن جاسم آل ثاني ثالث حكام البلاد ووالده الشيخ علي بن عبدالله الحاكم الرابع وشقيقه الشيخ أحمد الحاكم الخامس للدولة قبل أن تنتقل بعدها مقاليد الحكم إلى أسرة خليفة بن حمد آل ثاني.

وتعد الإمارات واحدة من بين أربع دول عربية تقاطع قطر منذ 5 يونيو العام الماضي في إطار الأزمة الخليجية، وذلك على خلفية اتهامها للدوحة بالتدخل في شؤونها الداخلية ودعم وتمويل الإرهاب وهو ما تنفيه الأخيرة بشدة.

وفرضت الدول الأربع وهي السعودية والإمارات والبحرين ومصر على الدوحة مقاطعة دبلوماسية واقتصادية وأغلقت منافذها البرية والبحرية والجوية معها ضمن إجراءات عقابية أخرى.

وفشلت كل جهود الوساطة التي قامت بها الكويت والولايات المتحدة الأمريكية والدعوات التي أطلقتها دول عربية وإقليمية ودولية في إنهاء هذه الأزمة.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

قطر "تراقب عن كثب" مسألة احتجاز أحد أفراد العائلة الحاكمة بالإمارات .. وأبوظبي تنفي

新华社 | 2018-01-15 05:17:31

الدوحة 14 يناير 2018 (شينخوا) قالت قطر اليوم (الأحد) إنها تراقب الموقف عن كثب بشأن الفيديو الذي تناولته بعض وسائل الإعلام والذي كما يبدو يظهر فيه الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني أحد أفراد العائلة الحاكمة متحدثا عن احتجازه في دولة الإمارات التي نفت الأمر وقالت ان الأخير حل ضيفا "وهو حر التصرف بتحركاته".

ونقلت وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا) تصريحات للمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية لولوة الخاطر قالت فيها "إن دولة قطر تراقب الموقف عن كثب ولكن ونتيجة لانقطاع كافة وسائل الاتصال مع دولة الإمارات فإنه من الصعب الجزم بخلفيات ما يحدث وتفاصيله".

وأضافت لولوة الخاطر أن بلادها من حيث المبدأ تقف مع حفظ الحقوق القانونية لأي فرد ومن حق أسرته اللجوء لجميع السبل القانونية لحفظ حقوقه.

وتابعت " لقد رأينا في الماضي سلوكا مشابها من بعض دول الحصار تتعدى فيه كل القوانين والأعراف مع مواطني ومسؤولي دول أخرى دون وجود رؤية واضحة"، وفقا للمصدر نفسه دون مزيد من التفاصيل.

وكانت تقارير إعلامية قد تناقلت اليوم أنباء عن أن الشيخ عبدالله محتجز في دولة الإمارات.

وبثت التقارير، ومن ضمنها تقرير لقناة الجزيرة الفضائية القطرية، مقطع فيديو انتشر كذلك في وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر فيه الشيخ عبدالله متحدثا عن أنه موجود في أبوظبي في ضيافة ولي عهد الإمارات "الشيخ محمد بن زايد والآن انتهت الضيافة وأصبحت في وضع حجز".

وأعرب في الفيديو عن خشيته من أن يحدث له أي مكروه وتتهم به قطر، مردفا "أردت إبلاغكم أن قطر بريئة من أي شيء وأنا الآن في ضيافة الشيخ محمد وأي شيء يجري بعد هذا الآن هو يتحمل كامل المسؤولية عنه".

في المقابل، أكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والتعاون الدولي الاماراتية اليوم (الاحد) أن الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني " حل ضيفا على دولة الإمارات العربية المتحدة بناء على طلبه وحظي بواجب الضيافة والرعاية بعد أن لجأ للدولة جراء التضييق الذي مارسته الحكومة القطرية عليه"، بحسب وكالة انباء الامارات (وام).

واضاف المصدر ان الشيخ عبدالله بن علي "قوبل بكل ترحاب وكرم وهو حر التصرف بتحركاته وتنقلاته، وقد أبدى رغبته بمغادرة الدولة حيث تم تسهيل كافة الإجراءات له دون أي تدخل يعيق هذا الأمر".

وعبر المصدر عن أسفه "للافتراءات التي صاحبت مغادرة الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني لدولة الإمارات"، معتبرا أن "هذه الممارسات والادعاءات باتت نهجا متواصلا لدولة قطر في ادارتها لازمتها" .

وكان الشيخ عبدالله قد التقى في أعقاب الأزمة الخليجية بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الامير محمد بن سلمان، حيث سلطت عليه الأضواء حينذاك بصفته وسيطا لإنهاء الأزمة، غير أن الدوحة نفت ذلك وذكرت أنه كان في مهمة شخصية ولم يكن مكلفا من قبل الحكومة بأية وساطة.

والشيخ عبدالله بن علي بن عبد الله آل ثاني هو عم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وقد كان جده الشيخ عبدالله بن جاسم آل ثاني ثالث حكام البلاد ووالده الشيخ علي بن عبدالله الحاكم الرابع وشقيقه الشيخ أحمد الحاكم الخامس للدولة قبل أن تنتقل بعدها مقاليد الحكم إلى أسرة خليفة بن حمد آل ثاني.

وتعد الإمارات واحدة من بين أربع دول عربية تقاطع قطر منذ 5 يونيو العام الماضي في إطار الأزمة الخليجية، وذلك على خلفية اتهامها للدوحة بالتدخل في شؤونها الداخلية ودعم وتمويل الإرهاب وهو ما تنفيه الأخيرة بشدة.

وفرضت الدول الأربع وهي السعودية والإمارات والبحرين ومصر على الدوحة مقاطعة دبلوماسية واقتصادية وأغلقت منافذها البرية والبحرية والجوية معها ضمن إجراءات عقابية أخرى.

وفشلت كل جهود الوساطة التي قامت بها الكويت والولايات المتحدة الأمريكية والدعوات التي أطلقتها دول عربية وإقليمية ودولية في إنهاء هذه الأزمة.

الصور

010020070790000000000000011100001368954881