ليما 14 يناير 2018 (شينخوا) ستعلن بيرو حالة الطوارئ في أنحاء منطقة أريكويبا الجنوبية التي ضربها زلزال قوته 6.8 درجة بعد الرابعة من صباح الأحد بالتوقيت المحلي.
وقالت مرسيدس أراوز رئيسة ديوان الرئاسة في أول تقرير رسمي يصدر عقب الزلزال "إننا نعد مرسوما لإعلان حالة الطوارئ، واتخاذ خطوات فورية لتسهيل إعادة الإعمار الفورية للمنازل، وبذل جهود من أجل إعادة ترميم الطرق".
وقد توجه الرئيس بيدرو بابلو كوتشينسكي إلى المنطقة المنكوبة في وقت سابق من اليوم للوقوف على حجم الضرر بشكل مباشر.
وأعلن معهد الجيوفيزياء البيروفي أن الزلزال الذي بلغت قوته 6.8 درجة وقع قبالة سواحل أريكوبيا في الـ04:18:42 صباحا بالتوقيت المحلي وعلى عمق 48 كلم. وذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن قوة الزلزال بلغت 7.1 على مقياس ريختر الذي يقيس شدة الزلازل.
وأشار الموقع الإلكتروني الإخباري الوطني ((أندينا)) إلى أن "الزلزال الذي بلغت قوته 6.8 درجة ومركزه أريكويبا شعر به السكان أيضا في (المدينة العاصمة) ليما ومدينتي ايكا واياكوتشو وغيرها ".
ورغم أن الزلزال أحدث موجات بلغ ارتفاعها 7 أمتار بطول الخط الساحلي لأريكويبا، إلا أن المسؤولين قالوا إنه لا خطر من حدوث تسونامي.
وأكدت الحكومة أن شخصا واحدا لقي مصرعه جراء الزلزال وأصيب 42 آخرون إثر انهيار عشرات المنازل.
وأفاد المركز الوطني لعمليات الطوارئ في بيرو بأن الضحية القتيل سُحق حتى الموت إثر سقوط صخور متفككة على منزله المصنوع من الطوب اللبن في منطقة يوكا.
وقد تعرضت عدة طرق رئيسية لتلفيات على نحو تسبب في عرقلة أو تقييد تدفق المركبات بشكل مؤقت، فيما انقطعت الكهرباء في عدد قليل من الأحياء.
وقالت أراوز، التي كان يرافقها أعضاء آخرون بالحكومة ومن بينهم وزير الصحة أبيل ساليناس، إن المصابين يتلقون علاجا فوريا من إصابات هي في الأساس عبارة عن كدمات.
وقد تلي الزلزال تابعان طفيفان قوتهما 3.8 و 3.7 درجة بعد حوالي أربع ساعات من الزلزال الأول.
وكان آخر زلزال هائل ضرب جنوب بيرو، بما في ذلك أريكويبا والمناطق المحيطة بها، كان مدمرا وبلغت قوته 8.4 درجة ووقع في 23 يونيو 2001 وأسفر عن مقتل حوالي 150 شخصا وإصابة قرابة 3 آلاف آخرين وتشريد 22 ألف شخص.
جدير بالذكر أن لوحى نازكا وأمريكا الجنوبية يلتقيان تحت هذا الجزء من بيرو ويحدثان نشاطا زلزاليا.