تقرير إخباري: السيسي يؤكد أن مصر لا تتآمر على السودان وأثيوبيا ولن تحارب أشقاءها أبدا

02:57:31 16-01-2018 | Arabic. News. Cn

القاهرة 15 يناير 2018 (شينخوا) أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم (الاثنين)، أن بلاده لا تتآمر على دولتي السودان وأثيوبيا، ولن تحارب أشقاءها أبدا.

وذكر السيسي في كلمة ألقاها عقب افتتاحه عددا من المشروعات التنموية ونقلها التلفزيون الرسمي مباشرة، " أقول للسودان وأثيوبيا إن مصر لا تتآمر، ولا تتدخل في شؤون أحد، وحريصة على العلاقات الطيبة مع الجميع".

وتمر العلاقات المصرية السوادنية بتوتر على خلفية قرار استدعاء الخرطوم سفيرها بالقاهرة للتشاور بداية يناير الجاري.

وردت وزارة الخارجية المصرية على قرار السودان بأنها " تدرس مختلف أبعاده لاتخاذ الرد المناسب بشأنه".

وجاء القرار السوداني بعد أيام من تأكيد وزارة الخارجية المصرية رفضها القاطع لـ " مزاعم السيادة السودانية على منطقة حلايب وشلاتين أو الإدعاء باحتلال مصر لها".

وفي تصعيد للتوتر، أعلنت السودان على لسان إبراهيم محمود مساعد الرئيس عمر البشير، أنها تتحسب لتهديدات أمنية محتملة من جارتيه مصر وإريتريا.

وشدد السيسي على أن " سياسة مصر ثابتة تركز على البناء والتعمير والتنمية، ولن نفعل غير ذلك، نحن لا نعرف المناورات، ولا نقول كلاما وننفذ عكسه، أو نقول تصريحات وتكون الإجراءات عكسها، ويكفى ما شهدته المنطقة خلال السنين الماضية (من حروب)".

وتابع " ليس لدينا استعداد لتضييع وقتنا وجهدنا في خلاف، دعونا نبحث عن البناء والتنمية أفضل ونصب جهدنا في ذلك، وددت أن أقول ذلك للمصريين حتى يكون الأمر واضحا لهم كما يكون واضحا لأشقائنا في السودان وإثيوبيا".

وتابع أن " السلام هو اسم من أسماء الله الحسنى، ونحن نعي ذلك تماما، ونمارسه فعليا في تصرفاتنا على أرض الواقع، وفي علاقاتنا مع الأشقاء ومع الجميع".

واستطرد أن " شعوبنا لا تحتاج إلى الصراع أو الحروب بل إلى التنمية، ولسنا على استعداد أن ندخل في حروب مع أشقائنا أو أي أحد، شعوبنا أولى بكل جنيه يصرف على الخلافات والمشاكل".

وقال إن " هناك من يقول لي لماذا تنفق على القوات المسلحة وتبني في الجيش (إذا لم يكن هناك حرب)؟ وأجيب أن هناك مطالب من أجل الأمن القومي المصري، وطبقا لمفاهيم الأمن لابد أن يكون لديك قدرة عسكرية لحماية السلام الذي اتحدث عنه".

وعقدت مصر منذ تولى السيسي الحكم، سلسلة صفقات تسليح غير مسبوقة في تاريخها، مع فرنسا وألمانيا وروسيا، شملت طائرات وحاملتي طائرات وغواصات وفرقاطات.

وشدد السيسي على أن " امتلاك قوة عسكرية لا يعني أن يكون هناك طغيان منا على الآخرين، نحن حريصون على أن نكون داخل حدودنا، ولا نتآمر على أحد أو نتدخل في شئون الآخرين، ولكن في نفس الوقت مطلوب منا الحفاظ على 100 مليون مصري، وتلك رسالة مني لأشقائنا في السودان".

في الوقت ذاته، دعا السيسي وسائل الإعلام المصرية ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي إلى عدم استخدام أي عبارات غير لائقة، خاصة إذا كان الأمر يتعلق بالدول الشقيقة.

ووجه خطابه للإعلاميين المصريين، متسائلا " هل رأيتمونا نسيء في كلامنا بأي تعبيرات مهما كان حجم الغضب أو الألم بداخلنا من جانب أشقائنا في السودان أو في أي مكان؟".

وأردف " نحن حريصون للغاية على ألا تخرج منا ألفاظ أو تصريحات غير لائقة.. وعلينا أن نراعي كمصريين دائما إننا نعبر عن مصر بشعبها وحضارتها وقيمها وأخلاقياتها".

وشنت وسائل الإعلام المصرية هجوما شرسا على السودان عقب زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للخرطوم في ديسمبر الماضي، وهو ما أغضب السلطات السودانية.

ومن الملفات العالقة أيضا بين مصر والسودان، الموقف من سد النهضة الأثيوبي، حيث أعلن وزير الموارد المائية المصري محمد عبدالعاطي في نوفمبر الماضي تعثر المفاوضات الفنية الخاصة بالسد بسبب رفض السودان وأثيوبيا تقرير قدمته شركتان فرنسيتان حول الآثار الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للسد على دول المصب.

وأوردت بعض وسائل الإعلام الإثيوبية أن مصر طلبت من أثيوبيا استبعاد السودان من مفاوضات سد النهضة، وأن تقتصر المباحثات على مصر وأثيوبيا فقط، وهو ما نفته القاهرة التي اقترحت إشراك البنك الدولي في المفاوضات كطرف محايد.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

تقرير إخباري: السيسي يؤكد أن مصر لا تتآمر على السودان وأثيوبيا ولن تحارب أشقاءها أبدا

新华社 | 2018-01-16 02:57:31

القاهرة 15 يناير 2018 (شينخوا) أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم (الاثنين)، أن بلاده لا تتآمر على دولتي السودان وأثيوبيا، ولن تحارب أشقاءها أبدا.

وذكر السيسي في كلمة ألقاها عقب افتتاحه عددا من المشروعات التنموية ونقلها التلفزيون الرسمي مباشرة، " أقول للسودان وأثيوبيا إن مصر لا تتآمر، ولا تتدخل في شؤون أحد، وحريصة على العلاقات الطيبة مع الجميع".

وتمر العلاقات المصرية السوادنية بتوتر على خلفية قرار استدعاء الخرطوم سفيرها بالقاهرة للتشاور بداية يناير الجاري.

وردت وزارة الخارجية المصرية على قرار السودان بأنها " تدرس مختلف أبعاده لاتخاذ الرد المناسب بشأنه".

وجاء القرار السوداني بعد أيام من تأكيد وزارة الخارجية المصرية رفضها القاطع لـ " مزاعم السيادة السودانية على منطقة حلايب وشلاتين أو الإدعاء باحتلال مصر لها".

وفي تصعيد للتوتر، أعلنت السودان على لسان إبراهيم محمود مساعد الرئيس عمر البشير، أنها تتحسب لتهديدات أمنية محتملة من جارتيه مصر وإريتريا.

وشدد السيسي على أن " سياسة مصر ثابتة تركز على البناء والتعمير والتنمية، ولن نفعل غير ذلك، نحن لا نعرف المناورات، ولا نقول كلاما وننفذ عكسه، أو نقول تصريحات وتكون الإجراءات عكسها، ويكفى ما شهدته المنطقة خلال السنين الماضية (من حروب)".

وتابع " ليس لدينا استعداد لتضييع وقتنا وجهدنا في خلاف، دعونا نبحث عن البناء والتنمية أفضل ونصب جهدنا في ذلك، وددت أن أقول ذلك للمصريين حتى يكون الأمر واضحا لهم كما يكون واضحا لأشقائنا في السودان وإثيوبيا".

وتابع أن " السلام هو اسم من أسماء الله الحسنى، ونحن نعي ذلك تماما، ونمارسه فعليا في تصرفاتنا على أرض الواقع، وفي علاقاتنا مع الأشقاء ومع الجميع".

واستطرد أن " شعوبنا لا تحتاج إلى الصراع أو الحروب بل إلى التنمية، ولسنا على استعداد أن ندخل في حروب مع أشقائنا أو أي أحد، شعوبنا أولى بكل جنيه يصرف على الخلافات والمشاكل".

وقال إن " هناك من يقول لي لماذا تنفق على القوات المسلحة وتبني في الجيش (إذا لم يكن هناك حرب)؟ وأجيب أن هناك مطالب من أجل الأمن القومي المصري، وطبقا لمفاهيم الأمن لابد أن يكون لديك قدرة عسكرية لحماية السلام الذي اتحدث عنه".

وعقدت مصر منذ تولى السيسي الحكم، سلسلة صفقات تسليح غير مسبوقة في تاريخها، مع فرنسا وألمانيا وروسيا، شملت طائرات وحاملتي طائرات وغواصات وفرقاطات.

وشدد السيسي على أن " امتلاك قوة عسكرية لا يعني أن يكون هناك طغيان منا على الآخرين، نحن حريصون على أن نكون داخل حدودنا، ولا نتآمر على أحد أو نتدخل في شئون الآخرين، ولكن في نفس الوقت مطلوب منا الحفاظ على 100 مليون مصري، وتلك رسالة مني لأشقائنا في السودان".

في الوقت ذاته، دعا السيسي وسائل الإعلام المصرية ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي إلى عدم استخدام أي عبارات غير لائقة، خاصة إذا كان الأمر يتعلق بالدول الشقيقة.

ووجه خطابه للإعلاميين المصريين، متسائلا " هل رأيتمونا نسيء في كلامنا بأي تعبيرات مهما كان حجم الغضب أو الألم بداخلنا من جانب أشقائنا في السودان أو في أي مكان؟".

وأردف " نحن حريصون للغاية على ألا تخرج منا ألفاظ أو تصريحات غير لائقة.. وعلينا أن نراعي كمصريين دائما إننا نعبر عن مصر بشعبها وحضارتها وقيمها وأخلاقياتها".

وشنت وسائل الإعلام المصرية هجوما شرسا على السودان عقب زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للخرطوم في ديسمبر الماضي، وهو ما أغضب السلطات السودانية.

ومن الملفات العالقة أيضا بين مصر والسودان، الموقف من سد النهضة الأثيوبي، حيث أعلن وزير الموارد المائية المصري محمد عبدالعاطي في نوفمبر الماضي تعثر المفاوضات الفنية الخاصة بالسد بسبب رفض السودان وأثيوبيا تقرير قدمته شركتان فرنسيتان حول الآثار الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للسد على دول المصب.

وأوردت بعض وسائل الإعلام الإثيوبية أن مصر طلبت من أثيوبيا استبعاد السودان من مفاوضات سد النهضة، وأن تقتصر المباحثات على مصر وأثيوبيا فقط، وهو ما نفته القاهرة التي اقترحت إشراك البنك الدولي في المفاوضات كطرف محايد.

الصور

010020070790000000000000011101451368978521