الرباط في 15 يناير 2018 (شينخوا) أطلق المغرب والهند اليوم (الاثنين) برنامجا للشراكة والتعاون في مجال الطب عن بعد، يتضمن مجالات التدريب والتأطير والاستشارة الطبية.
ويأتي هذا البرنامج ، الذي سيجمع المركز الإستشفائي الجامعي بمراكش (جنوب) ومعهد جواهر لال نيهرو للدراسات الطبية العليا والبحث بالهند، تفعيلا لبروتوكول اتفاقية للتعاون في مجال الصحة، وقعت بنيودلهي خلال شهر نوفمبر الفارط بين وزارتي الصحة بالبلدين.
وقال الدكتور هشام نجمي ، المدير العام للمركز الإستشفائي الجامعي بمراكش ، إن هذا المشروع يهم التبادل والدعم الفني بين مهنيي القطاع الصحي بكل من المؤسستين بغرض تطوير الطب عن بعد، كوسيلة للتعليم والتدريب والتأطير وأيضا التكفل الطبي والتطبيب عن بعد، مبرزا أن هذه التكنولوجيا أعطت أكلها في المجال الطبي في العديد من الدول.
وتابع في مؤتمر صحفي أن المملكة تتطلع لتقاسم هذه التجربة مع البلدان الإفريقية التي ترتبط بالمغرب باتفاقيات للتعاون في المجال الصحي.
من جهتها قالت سفيرة الهند بالمغرب، السيدة خيو بهاتوشاريا إن الطب عن بعد هو استعمال تكنولوجيا التواصل والإعلام بغرض مواجهة إكراهات البعد وتحسين الخدمات الطبية، التي تكون غالبا غير متوفرة في المجتمعات القروية النائية، مشيرة إلى أن هذه الآلية تستخدم لإنقاذ الأرواح في وضعيات صعبة ومستعجلة.
وأبرزت أن هذا المشروع الهام بين المؤسستين، يدشن مرحلة أخرى من العلاقات الاقتصادية بين المغرب والهند، معربة عن أملها في أن يلقى هذا المشروع النجاح الكامل ويساهم بكيفية مثلى في الاستجابة لحاجيات التنمية بالمغرب.
وسجلت أن الطب عن بعد ينتظره مستقبل عالمي واعد لكونه يقدم عدة مزايا، ضمنها نشر المعلومة، وربح الوقت وتكلفته المنخفضة، موضحا أن الطب عن بعد يتلاءم تماما مع بلدان لها مساحة شاسعة.
