القاهرة 15 يناير 2018 (شينخوا) تعد عازفة الفلوت إيناس عبدالدايم أول سيدة تتولى منصب وزير الثقافة في تاريخ مصر.

وافق البرلمان المصري خلال جلسته العامة أمس الأحد، على تعديل وزاري يشمل أربع حقائب هي الثقافة، والسياحة، والتنمية المحلية، وقطاع الأعمال.

وشمل التعديل الوزاري تعيين سيدتين، الأولى هي إيناس عبدالدايم التي تولت حقيبة الثقافة، والثانية رانيا المشاط التي تولت حقيبة السياحة، ليرتفع بذلك عدد السيدات في الحكومة إلى ست سيدات، يمثلن تقريبا 20 % من أعضاء الحكومة، وهى أعلى نسبة للسيدات في تاريخ الحكومات المصرية.

وكانت إيناس عبدالدايم تشغل قبل توليها وزارة الثقافة، منصب رئيسة دار الأوبرا المصرية لمدة سبع سنوات، وذلك من 23 ديسمبر 2011 وحتى 14 يناير 2018.

و‎بدأت عبدالدايم دراستها بمعهد كونسرفتوار بالقاهرة، وبعد حصولها على شهادة البكالوريوس سافرت في منحة دراسية إلى فرنسا حيث حصلت على درجتي الماجستير ثم الدكتوراة في آلة الفلوت من المدرسة العليا للموسيقى بباريس.

وخلال فترة دراستها، حصلت على الدبلومة العليا في آلة الفلوت في عام 1984؛ والدبلومة العليا في الأداء لآلة الفلوت في عام 1985.

واختيرت عبدالدايم، وهي من مواليد 1960، مديرا لأوركسترا القاهرة السيمفوني في عام 2003، وهو أوركسترا يضم أشهر العازفين والموسيقيين، ثم تولت في العام التالي رئاسة معهد الكونسرفتوار.

ونظرا لعشقها لآلة الفلوت، قامت عبدالدايم بتأسيس فصل دراسي لتعليم آلة الفلوت للأطفال في سن مبكرة لتنمية المواهب بدار الأوبرا المصرية ‎في 1999.

و‎حصلت عبدالدايم على العديد من الجوائز طوال مسيرتها الفنية، منها الجائزة الأولى من اتحاد معاهد الموسيقى بفرنسا في عام 1982، وشهادة تقدير في المسابقة العالمية للفلوت بمدينة كيبا باليابان؛ وجائزة أحسن عازفة بمهرجان كوريا الشمالية للفنون، كما قامت بتمثيل مصر في مهرجان أوركسترا البحر الأبيض المتوسط بمارسيليا وكانت أول مصرية تشارك في هذا التجمع.

وأشرفت على العديد من الأبحاث العلمية للحصول على درجتي الدكتوراه والماجستير في الفنون بالعديد من الجامعات والمعاهد المصرية.

كما شاركت في إعداد المناهج الدراسية التعليمية في مصر وبعض البلدان العربية، وهى أيضا المستشار الفني لأوركسترا "النور والأمل"، وهى أوركسترا مصرية للكفيفات.

‎وقدمت إيناس عبدالدايم العديد من الحفلات منها حفلات موسيقية بفرنسا، بالإضافة إلى عدد من حفلات الصولو في القاهرة وإيطاليا وألمانيا وإسبانيا وبلغاريا واليابان والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة.

ولقبت عبدالدايم بـ " المرأة التي هزت عرش الإخوان"، حيث تحدت وزير الثقافة المحسوب على جماعة (الإخوان المسلمين) أثناء تولي الرئيس الأسبق محمد مرسي حكم البلاد، والذي كان يرفض استمرارها في منصبها كرئيسة لدار الأوبرا المصرية، واندلعت احتجاجات من أجل إعادتها للمنصب، وقد عادت بالفعل.

وترشحت عبدالدايم لمنصب وزير الثقافة عقب ثورة 30 يونيو 2013، التي أطاحت بنظام الرئيس الأسبق محمد مرسي، وخلال فترة الرئيس السابق عدلي منصور، لكنها خرجت من الترشيحات في اللحظات الأخيرة.