تقرير إخباري : دمشق تدين إعلان واشنطن تشكيل ميليشيا مسلحة شمال شرق البلاد

04:57:31 16-01-2018 | Arabic. News. Cn

دمشق 15 يناير 2018 (شينخوا) أعربت دمشق اليوم (الاثنين)، عن إدانتها الشديدة لإعلان الولايات المتحدة الأمريكية تشكيل ميليشيا مسلحة شمال شرق البلاد ، مؤكدة أنه يأتي في إطار سياستها التدميرية في المنطقة لتفتيت دولها وتأجيج التوترات فيها وإعاقة أي حلول لأزماتها، في حين حشدت تركيا قواتها عند الحدود في خطوة للرد على هذا الإعلان.

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية قوله في بيان له أن " سوريا تعرب عن إدانتها الشديدة إعلان الولايات المتحدة الأمريكية تشكيل ميليشيا مسلحة في شمال شرق سوريا والذي يمثل اعتداء صارخا على سيادة ووحدة وسلامة الاراضي السورية وانتهاكا فاضحا للقانون الدولي ".

وأضاف المصدر إن " ما أقدمت عليه الإدارة الأمريكية يأتي في إطار سياستها التدميرية في المنطقة لتفتيت دولها وتأجيج التوترات فيها وإعاقة أي حلول لأزماتها ويوضح في نفس الوقت عداءها المستحكم للامة العربية خدمة للمشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة " .

وأكد المصدر أن " سوريا تعتبر أن كل مواطن سوري يشارك في هذه الميليشيات برعاية أمريكية خائنا للشعب والوطن وستتعامل معه على هذا الأساس وأن هذه الميليشيات ستعرقل الحل السياسي للوضع في سوريا لأنها تنحو باتجاه الحل العسكري " .

ومن جانبه قال فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري في تصريحات صحفية متلفزة إن " الخطوة الأمريكية الأخيرة بشأن سوريا لن تلقى إلا الفشل "، مؤكداً أنها ستسقط كما سقطت كل الخطوات الأمريكية السابقة في هذا الإطار.

وكان التحالف الدولي بقيادة واشنطن قد أعلن أنه يعمل مع فصائل سورية حليفة له من أجل تشكيل قوة أمنية حدودية جديدة تنتشر على الحدود مع تركيا والعراق.

واعتبر المقداد أن الخطوة الأمريكية هذه " غير مفاجئة "لدمشق، مشيرا إلى أنها تنسجم مع الخطوات الإسرائيلية.

وأضاف المقداد " أيا تكن التهديدات الأمريكية فإن سوريا مصممة على تحرير أراضيها من الإرهاب وعملائه".

وأكد نائب وزير الخارجية السوري أن الجيش السوري قادر على الوصول إلى كل الأراضي السورية، وأنه سيُعيد وحدة هذه الأراضي "شاء من شاء وأبى من أبى".

وأشار المقداد إلى أن "القوى الأمنية المشكلة أمريكيا ذهبت إلى تنظيم داعش"، مؤكدا أن القوة الأمريكية هي حتى الآن وهمية وأنها لا تخيف دمشق.

ووصف المقداد أي وجود لا ينسجم مع أهداف الدولة السورية، بما فيه وجود القوات الأمريكية والتركية بأنه عدواني وغير شرعي، مشيراً إلى أن دمشق ستتعامل مع "أي وجود غير شرعي على أرضها على أساس أنه عدوان".

وفي سياق متصل حشدت تركيا قواتها في ولاية هطاي الحدودية في خطوة قد تكون تمهيدا لشن عملية عسكرية ضد الفصائل الكردية في شمالي سوريا.

وأكدت وسائل إعلام تركية وصول تعزيزات تركية تضم 24 عربة مدرعة لنقل الجند إضافة إلى عربة تشويش إلكتروني إلى منطقة التعزيزات.

وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أعلن اليوم أن الجيش التركي استكمل تعزيزاته لتمشيط منطقتي عفرين ومنبج بريف حلب الشمالي من المسلحين الأكراد، مؤكدا على احتمال انطلاق العملية في أي لحظة.

ويأتي هذا الحشد تزامنا مع ورود أنباء عن استنفار "الجيش السوري الحر" حليف أنقرة في "درع الفرات" مسلحيه، وتزويدهم بمدافع هاوتزر من عيار 122 ملم تمهيدا للهجوم على عفرين.

وأعلن التحالف الدولي ضد "داعش" بقيادة الولايات المتحدة، الأحد، عن تشكيل قوة أمنية جديدة لنشرها على الحدود السورية مع تركيا والعراق وشرقي نهر الفرات، قائلا إن هذه القوة ستضم 30 ألف مقاتل وستخضع لقيادة "قوات سوريا الديمقراطية".

وتقدم الولايات المتحدة على الأرض السورية دعما كبيرا بالسلاح والتدريب والتغطية الميدانية لتحالف "قوات سوريا الديمقراطية"، الذي تمثل "وحدات حماية الشعب" الكردية عموده الفقري، و"حزب الاتحاد الديمقراطي" الكردي محوره السياسي.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

تقرير إخباري : دمشق تدين إعلان واشنطن تشكيل ميليشيا مسلحة شمال شرق البلاد

新华社 | 2018-01-16 04:57:31

دمشق 15 يناير 2018 (شينخوا) أعربت دمشق اليوم (الاثنين)، عن إدانتها الشديدة لإعلان الولايات المتحدة الأمريكية تشكيل ميليشيا مسلحة شمال شرق البلاد ، مؤكدة أنه يأتي في إطار سياستها التدميرية في المنطقة لتفتيت دولها وتأجيج التوترات فيها وإعاقة أي حلول لأزماتها، في حين حشدت تركيا قواتها عند الحدود في خطوة للرد على هذا الإعلان.

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية قوله في بيان له أن " سوريا تعرب عن إدانتها الشديدة إعلان الولايات المتحدة الأمريكية تشكيل ميليشيا مسلحة في شمال شرق سوريا والذي يمثل اعتداء صارخا على سيادة ووحدة وسلامة الاراضي السورية وانتهاكا فاضحا للقانون الدولي ".

وأضاف المصدر إن " ما أقدمت عليه الإدارة الأمريكية يأتي في إطار سياستها التدميرية في المنطقة لتفتيت دولها وتأجيج التوترات فيها وإعاقة أي حلول لأزماتها ويوضح في نفس الوقت عداءها المستحكم للامة العربية خدمة للمشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة " .

وأكد المصدر أن " سوريا تعتبر أن كل مواطن سوري يشارك في هذه الميليشيات برعاية أمريكية خائنا للشعب والوطن وستتعامل معه على هذا الأساس وأن هذه الميليشيات ستعرقل الحل السياسي للوضع في سوريا لأنها تنحو باتجاه الحل العسكري " .

ومن جانبه قال فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري في تصريحات صحفية متلفزة إن " الخطوة الأمريكية الأخيرة بشأن سوريا لن تلقى إلا الفشل "، مؤكداً أنها ستسقط كما سقطت كل الخطوات الأمريكية السابقة في هذا الإطار.

وكان التحالف الدولي بقيادة واشنطن قد أعلن أنه يعمل مع فصائل سورية حليفة له من أجل تشكيل قوة أمنية حدودية جديدة تنتشر على الحدود مع تركيا والعراق.

واعتبر المقداد أن الخطوة الأمريكية هذه " غير مفاجئة "لدمشق، مشيرا إلى أنها تنسجم مع الخطوات الإسرائيلية.

وأضاف المقداد " أيا تكن التهديدات الأمريكية فإن سوريا مصممة على تحرير أراضيها من الإرهاب وعملائه".

وأكد نائب وزير الخارجية السوري أن الجيش السوري قادر على الوصول إلى كل الأراضي السورية، وأنه سيُعيد وحدة هذه الأراضي "شاء من شاء وأبى من أبى".

وأشار المقداد إلى أن "القوى الأمنية المشكلة أمريكيا ذهبت إلى تنظيم داعش"، مؤكدا أن القوة الأمريكية هي حتى الآن وهمية وأنها لا تخيف دمشق.

ووصف المقداد أي وجود لا ينسجم مع أهداف الدولة السورية، بما فيه وجود القوات الأمريكية والتركية بأنه عدواني وغير شرعي، مشيراً إلى أن دمشق ستتعامل مع "أي وجود غير شرعي على أرضها على أساس أنه عدوان".

وفي سياق متصل حشدت تركيا قواتها في ولاية هطاي الحدودية في خطوة قد تكون تمهيدا لشن عملية عسكرية ضد الفصائل الكردية في شمالي سوريا.

وأكدت وسائل إعلام تركية وصول تعزيزات تركية تضم 24 عربة مدرعة لنقل الجند إضافة إلى عربة تشويش إلكتروني إلى منطقة التعزيزات.

وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أعلن اليوم أن الجيش التركي استكمل تعزيزاته لتمشيط منطقتي عفرين ومنبج بريف حلب الشمالي من المسلحين الأكراد، مؤكدا على احتمال انطلاق العملية في أي لحظة.

ويأتي هذا الحشد تزامنا مع ورود أنباء عن استنفار "الجيش السوري الحر" حليف أنقرة في "درع الفرات" مسلحيه، وتزويدهم بمدافع هاوتزر من عيار 122 ملم تمهيدا للهجوم على عفرين.

وأعلن التحالف الدولي ضد "داعش" بقيادة الولايات المتحدة، الأحد، عن تشكيل قوة أمنية جديدة لنشرها على الحدود السورية مع تركيا والعراق وشرقي نهر الفرات، قائلا إن هذه القوة ستضم 30 ألف مقاتل وستخضع لقيادة "قوات سوريا الديمقراطية".

وتقدم الولايات المتحدة على الأرض السورية دعما كبيرا بالسلاح والتدريب والتغطية الميدانية لتحالف "قوات سوريا الديمقراطية"، الذي تمثل "وحدات حماية الشعب" الكردية عموده الفقري، و"حزب الاتحاد الديمقراطي" الكردي محوره السياسي.

الصور

010020070790000000000000011100001368979481