موسكو 15 يناير 2018(شينخوا) قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم (الأثنين) إن روسيا والصين تعملان عن كثب بشأن مجموعة من القضايا الاقليمية والدولية الهامة.

وأضاف لافروف خلال مؤتمره الصحفي السنوي قائلا " نستطيع أن نمضي وقتا طويلا في إحصاء المبادرات المشتركة التي تتعاون الصين وروسيا في تعزيزها على الساحة الدولية".

وأوضح لافروف أن البلدين يعملان بنشاط في مبادرتهما المشتركة حول التحول عن المواجهة العسكرية إلى التسوية السياسية في شبه الجزيرة الكورية،وهي أحد أخطر الموضوعات على الأجندة الدولية.

وأضاف لافروف بقوله " إذا تحدثنا عن القضية النووية لشبه الجزيرة الكورية، فهي تخص بيونج يانج وواشنطن في المقام الأول،لكننا سوف نكون أيضا على استعداد للمساهمة في هذا الحوار الثنائي في إطار ما يسمى بالعملية السداسية التي تضم روسيا والصين واليابان وجمهورية كوريا ايضا"

يذكر أن المحادثات السداسية لنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، والتي ضمت كوريا الجنوبية وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية والصين والولايات المتحدة وروسيا واليابان، قد جرى تعليقها منذ أواخر 2008.

وأوضح لافروف أنه فيما يخص التسوية السورية، فإن روسيا والصين تتبنيان نفس الموقف في الدعوة إلى " تسوية سياسية خالصة تستند إلى قرارات مجلس الأمن التى تشترط مسبقا إقامة حوار سياسي".

وأكد لافروف أيضا على أهمية التعاون في مجال الامن الدولي، مشددا على أن البلدين صاغا وثائق هامة فيما يخص منع نشر الأسلحة في الفضاء الخارجي ومنع الأعمال الإرهابية التي تستخدم الأسلحة الكيميائية والبيولوجية.

وأضاف لافروف أن البلدين قاما بتنسيق الجهود بينهما على نحو كبير في سبيل تحقيق تكامل الفضاء الأوراسي، موضحا أن البلدين اتفقا على تعزيز تكامل الاتحاد الاقتصادي الأوراسي مع مبادرة الحزام والطريق.

وقال لافروف متابعا إن" أعضاء الاتحاد الاقتصادي الأوراسي يعدون اتفاقا للتعاون التجاري والاقتصادي مع الصين. وبالتوازي مع ذلك، هناك اتصالات بين الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ومنظمة شانغهاي للتعاون . وبشكل عام،هذا ما أطلق عليه الرئيس بوتين المشروع الأوراسي العظيم".

وكان بوتين أعلن فكرة الشراكة الأوراسية العظيمة في ديسمبر 2015.