إقامة الاحتفالات للاحتفاء بيوم مارتن لوثر كينغ فيهيوستن، تكساس

لوس أنغليس 15 يناير 2018 (شينخوا) اصطف آلاف المشاهدين المهللين في شوارع حي جنوب وسط لوس أنغليس بولاية كاليفورنيا الأمريكية صباح يوم الاثنين حيث بدأ الاحتفاء بيوم مارتن لوثر كينغ بإقامة الاحتفالات والحفلات الموسيقية ومواكب السيارة في أحياء مختلفة.

واستقبل هذا الحي الذي تقطنه غالبية من الأمريكيين ذوي الأصل الأفريقي في لوس أنغليس يوم الاثنين أشخاصا من مختلف الأعراق والألوان لمشاهدة موكب يوم المملكة السنوي الـ33 بطول شارع مارتن لوثر كينغ، وهو أكبر وأقدم احتفال بيوم مارتن لوثر كينغ في البلاد.

كان المناخ الاحتفالي حماسيا للغاية، حيث ارتدى الجيران والعائلات والأصدقاء ملابس بجميع ألوان الربيع وخرجوا للتمتع بعروض فرق المدارس الثانوية ومركبات الاستعراض زاهية الألوان والحركات الراقصة باستخدام الأعلام والعصى .

وقال أدريان دوف رئيس موكب يوم المملكة والذي عمل يوم ما مع مارتن لوثر كينغ جونيور، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنه والعديد من المشاركين تناولوا رسالة كينغ المتمثلة في "المساواة للجميع، والتي نكافح من أجلها بحب".

ودعا عمدة لوس أنغليس أريك غارسيتي قائلا "هذا لا يتعلق بتذكر التاريخ، وإنما علينا أن نصنع تاريخا.. بحماية مهاجرينا والوقوف ضد العنصرية...".

وذكر جون تشيانغ أمين صندوق ولاية كاليفورنيا، الذي سيكون أول أمريكي من أصل صيني يخوض سباق انتخاب حاكم ولاية كاليفورنيا المرتقب والمتنازع عليه، أن "مارتن لوثر كينغ كان أحد أبطال طفولتي. وكنا من أوائل الأسر الصينية في الحي الذي أقطن به وواجهنا تمييزا عنصريا. ولكن رؤيته تشملنى أنا وأنت والجميع".

وكان مارتن لوثر كينغ جونيور وزير المعمدان في الكنيسة المعمدانية الأمريكية وناشط سياسي قاد حركة الحقوق المدنية الأمريكية لتحقيق المساواة العرقية في ستينات القرن الماضي.

واستلهاما من المهاتما غاندي، شجع مارتن لوثر كينغ على الاحتجاجات غير العنيفة كوسيلة لتحقيق المساواة العرقية في الولايات المتحدة، داعيا المواطنين الأمريكيين من أصل أفريقي إلى عدم "السعي إلى إرضاء عطشنا إلى الحرية بالشرب من كأس المرارة والكراهية".

وأنار مارتن لوثر كينغ، الذي اغتيل عام 1968 فيما كان يستعد لمسيرة جماهيرية في العاصمة واشنطن في إطار حملة الشعب الفقير التي شملت أنحاء البلاد احتجاجا على محنة الفقراء والمحرومين، أنار الأمة بأسرها للتحرك لتصحيح الاختلالات في المساواة العرقية والفرص.

وألهم مارتن لوثر كينغ المشاهير والنشطاء السياسيين من جميع الأعراق لمواصلة النضال من أجل تحقيق المساواة العرقية في أمريكا. ويوم الاثنين يردد العديد من المشاهير والمسؤولين أو يتبادلون أقواله.

فقد كتب النجم الموسيقي تيم ماكغرو في تغريدة على تويتر مقولة لكينغ تقول "الظلام لا يمكن أن يمحو الظلام، الضوء هو وحده القادر على تحقيق ذلك. والكراهية لا يمكن أن تمحو الكراهية".

وقال الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما "الدكتور مارتن لوثر كينغ كان يبلغ من العمر 26 ربيعا عندما بدأت حملة مقاطعة للحافلات في مونتجومري. وبدأ الأمر صغيرا وحشد الآخرين الذين رأي أن جهودهم مهمة، وواصل التغلب على التحديات والشكوك لتغيير عالمنا إلى الأفضل. إنه يمثل إلهاما دائما لنا لمواصلة الدفع من أجل تحقيق العدالة".

وأضاف الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون "بعد مرور 50 عاما على آخر عيد ميلاد للدكتور كينغ، الأمر متروك لنا جميعا بشأن الإبقاء على حلمه إلى تحقيق مجتمع محب حيا: لا نخدع ولا نهين، نلهم ونمكن؛ لا ننعزل ولا نسيء المعاملة، نحتضن ونخدم".