مقالة خاصة: الأمين العام للأمم المتحدة يوجه "إنذارا أحمر" من الصراعات طويلة الأمد والإرهاب

15:37:21 17-01-2018 | Arabic. News. Cn

الأمم المتحدة 16 يناير 2018 (شينخوا) وجه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الثلاثاء "إنذارا أحمر" من الصراعات التي طال أمدها وانتشار الإرهاب وغيرهما من القضايا التي تأتي في بؤرة الاهتمامات الملحة في العالم.

وفي مؤتمره الصحفي الأول هذا العام بمقر الأمم المتحدة بعدما تقدم بإحاطة لأعضاء الأمم المتحدة خلال جلسة غير رسمية للجمعية العامة المؤلفة من 193 عضوا، قال غوتيريش "نحن نواجه عقدة مستعصية في الشرق الأوسط وكارثة نووية محتملة في شبه الجزيرة الكورية".

وتطرق الأمين العام للأمم المتحدة إلى العديد من الموضوعات، بدءا من إصلاح الأمم المتحدة والاستغلال الجنسي من قبل قوات حفظ السلام وصولا إلى تحقيق التكافؤ بين الجنسين في مناصب الأمم المتحدة.

وبدأ حديثه بالتركيز على السلام والأمن وما رأى أنه فشل للدبلوماسية.

وأشار غوتيريش إلى أنه وجه العام الماضي في أول يوم له في منصب الأمين العام "نداء من أجل السلام ودعا إلى طفرة في العمل الدبلوماسي لوضع نهاية للأزمات التي تسببت في الكثير من المعاناة".

وقال "في بداية عام 2018، علينا أن نعترف بالنواحي العديدة التي يقف فيها المجتمع الدولي ...عاجزا".

وذكر أن "تغير المناخ يتحرك بشكل أسرع مما كنا عليه...وعدم المساواة والنزعة القومية في ازدياد"، مضيفا أن الثقة والتضامن يشهدان أيضا تراجعا.

وأوضح أيضا أن العالم بحاجة إلى "قيادة جريئة" في مواجهة تحديات اليوم، مضيفا "نحن بحاجة إلى كراهية أقل وحوار أكثر وتعاون دولي أعمق".

وقال كبير الدبلوماسيين في العالم للصحفيين إنه سيتوجه إلى كوريا الجنوبية في الشهر القادم لحضور حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغتشانغ.

وذكر في معرض إشارته إلى تهديد شبه الجزيرة الكورية "آمل أن تنتشر روح الصداقة الأولمبية في أنحاء المنطقة وخارجها".

وفي الجلسة التي حضرها ممثلو الدول الأعضاء ، قال إنه "تشجع بقرار كوريا الديمقراطية المشاركة في الأولمبياد الشتوية المقرر إقامتها في كوريا الجنوبية.

وذكر غوتيريش "نحن بحاجة إلى البناء على هذه العلامات الصغيرة من الأمل وتوسيع الجهود الدبلوماسية لتحقيق نزع السلاح السلمي بشبه الجزيرة الكورية في سياق الأمن الإقليمي"، واصفا ذلك بأحد أولوياته في عام 2018.

وقال "أرحب بإعادة فتح قنوات الاتصال بين الكوريتين، وخاصة العسكرية"، مضيفا أنه من الأهمية بمكان خفض خطر سوء التقدير أو سوء التفاهم والحد من التوترات.

كما ذكر أنه يرحب بـ"القرارات الراسخة التي اتخذها مجلس الأمن ردا على ما قامت به كوريا الديمقراطية من تجارب نووية وعمليات إطلاق صواريخ باليستية".

ولدى إشارته إلى العقوبات الإضافية التي فرضت مؤخرا، قال "لابد من تنفيذها بشكل كامل".

وأعرب غوتيريش عن اعتقاده بأن وحدة المجلس تمهد أيضا الطريق للانخراط الدبلوماسي، ولهذا السبب قام بإيفاد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان إلى بيونغ يانغ في الشهر الماضي لإجراء أول تبادل سياسي معمق لوجهات النظر بين أمانة الأمم المتحدة ومسؤولي كوريا الديمقراطية منذ ما يقرب من ثماني سنوات.

وأوضح أن الوضع في الشرق الأوسط الأوسع صار بمثابة عقدة مستعصية، قائلا "مع وجود العديد من نقاط التوتر ذات الصلة ببعضها البعض، فإن خطر الوقوع في دائرة من التصعيد بات حقيقة".

ودعا إلى عودة إلى المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، قائلا إنه "لا بديل عن حل الدولتين. فالإشارات الأخيرة على تقلص دعم هذا الحل تعمل على إضعاف المعتدلين وتمكين الراديكاليين. ولا توجد خطة بديلة".

وطالب ببذل جهود للحفاظ على سيادة لبنان واستقراره وتعزيز مؤسسات الدولة.

وحول اليمن الذي مزقته الحرب، قال إن الوقت قد حان لأن تدخل الأطراف في مفاوضات سلام هادفة وذلك إلى جانب الجهود الرامية إلى تخفيف الكارثة الإنسانية المأساوية.

وبالنسبة لمنطقة الخليج، دعا الأطراف إلى اغتنام جميع الفرص لإقامة منصات للحوار الإقليمي وتعزيزها، وتجنب التصعيد، والسماح بإيجاد حلول سياسية.

وبشأن سوريا، قال غوتيريش إن الأمم المتحدة ستواصل عملها نحو مفاوضات حقيقية ومباشرة بين الأطراف السورية في جنيف، تقود إلى تسوية سياسية للصراع.

كما أكد مجددا دعمه للجهود الرامية إلى ضمان وحدة أراضي العراق والسعي إلى الحوكمة الشاملة للجميع وتخفيف حدة التوترات الطائفية.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

مقالة خاصة: الأمين العام للأمم المتحدة يوجه "إنذارا أحمر" من الصراعات طويلة الأمد والإرهاب

新华社 | 2018-01-17 15:37:21

الأمم المتحدة 16 يناير 2018 (شينخوا) وجه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الثلاثاء "إنذارا أحمر" من الصراعات التي طال أمدها وانتشار الإرهاب وغيرهما من القضايا التي تأتي في بؤرة الاهتمامات الملحة في العالم.

وفي مؤتمره الصحفي الأول هذا العام بمقر الأمم المتحدة بعدما تقدم بإحاطة لأعضاء الأمم المتحدة خلال جلسة غير رسمية للجمعية العامة المؤلفة من 193 عضوا، قال غوتيريش "نحن نواجه عقدة مستعصية في الشرق الأوسط وكارثة نووية محتملة في شبه الجزيرة الكورية".

وتطرق الأمين العام للأمم المتحدة إلى العديد من الموضوعات، بدءا من إصلاح الأمم المتحدة والاستغلال الجنسي من قبل قوات حفظ السلام وصولا إلى تحقيق التكافؤ بين الجنسين في مناصب الأمم المتحدة.

وبدأ حديثه بالتركيز على السلام والأمن وما رأى أنه فشل للدبلوماسية.

وأشار غوتيريش إلى أنه وجه العام الماضي في أول يوم له في منصب الأمين العام "نداء من أجل السلام ودعا إلى طفرة في العمل الدبلوماسي لوضع نهاية للأزمات التي تسببت في الكثير من المعاناة".

وقال "في بداية عام 2018، علينا أن نعترف بالنواحي العديدة التي يقف فيها المجتمع الدولي ...عاجزا".

وذكر أن "تغير المناخ يتحرك بشكل أسرع مما كنا عليه...وعدم المساواة والنزعة القومية في ازدياد"، مضيفا أن الثقة والتضامن يشهدان أيضا تراجعا.

وأوضح أيضا أن العالم بحاجة إلى "قيادة جريئة" في مواجهة تحديات اليوم، مضيفا "نحن بحاجة إلى كراهية أقل وحوار أكثر وتعاون دولي أعمق".

وقال كبير الدبلوماسيين في العالم للصحفيين إنه سيتوجه إلى كوريا الجنوبية في الشهر القادم لحضور حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغتشانغ.

وذكر في معرض إشارته إلى تهديد شبه الجزيرة الكورية "آمل أن تنتشر روح الصداقة الأولمبية في أنحاء المنطقة وخارجها".

وفي الجلسة التي حضرها ممثلو الدول الأعضاء ، قال إنه "تشجع بقرار كوريا الديمقراطية المشاركة في الأولمبياد الشتوية المقرر إقامتها في كوريا الجنوبية.

وذكر غوتيريش "نحن بحاجة إلى البناء على هذه العلامات الصغيرة من الأمل وتوسيع الجهود الدبلوماسية لتحقيق نزع السلاح السلمي بشبه الجزيرة الكورية في سياق الأمن الإقليمي"، واصفا ذلك بأحد أولوياته في عام 2018.

وقال "أرحب بإعادة فتح قنوات الاتصال بين الكوريتين، وخاصة العسكرية"، مضيفا أنه من الأهمية بمكان خفض خطر سوء التقدير أو سوء التفاهم والحد من التوترات.

كما ذكر أنه يرحب بـ"القرارات الراسخة التي اتخذها مجلس الأمن ردا على ما قامت به كوريا الديمقراطية من تجارب نووية وعمليات إطلاق صواريخ باليستية".

ولدى إشارته إلى العقوبات الإضافية التي فرضت مؤخرا، قال "لابد من تنفيذها بشكل كامل".

وأعرب غوتيريش عن اعتقاده بأن وحدة المجلس تمهد أيضا الطريق للانخراط الدبلوماسي، ولهذا السبب قام بإيفاد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان إلى بيونغ يانغ في الشهر الماضي لإجراء أول تبادل سياسي معمق لوجهات النظر بين أمانة الأمم المتحدة ومسؤولي كوريا الديمقراطية منذ ما يقرب من ثماني سنوات.

وأوضح أن الوضع في الشرق الأوسط الأوسع صار بمثابة عقدة مستعصية، قائلا "مع وجود العديد من نقاط التوتر ذات الصلة ببعضها البعض، فإن خطر الوقوع في دائرة من التصعيد بات حقيقة".

ودعا إلى عودة إلى المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، قائلا إنه "لا بديل عن حل الدولتين. فالإشارات الأخيرة على تقلص دعم هذا الحل تعمل على إضعاف المعتدلين وتمكين الراديكاليين. ولا توجد خطة بديلة".

وطالب ببذل جهود للحفاظ على سيادة لبنان واستقراره وتعزيز مؤسسات الدولة.

وحول اليمن الذي مزقته الحرب، قال إن الوقت قد حان لأن تدخل الأطراف في مفاوضات سلام هادفة وذلك إلى جانب الجهود الرامية إلى تخفيف الكارثة الإنسانية المأساوية.

وبالنسبة لمنطقة الخليج، دعا الأطراف إلى اغتنام جميع الفرص لإقامة منصات للحوار الإقليمي وتعزيزها، وتجنب التصعيد، والسماح بإيجاد حلول سياسية.

وبشأن سوريا، قال غوتيريش إن الأمم المتحدة ستواصل عملها نحو مفاوضات حقيقية ومباشرة بين الأطراف السورية في جنيف، تقود إلى تسوية سياسية للصراع.

كما أكد مجددا دعمه للجهود الرامية إلى ضمان وحدة أراضي العراق والسعي إلى الحوكمة الشاملة للجميع وتخفيف حدة التوترات الطائفية.

الصور

010020070790000000000000011100001369024601