صنعاء 17 يناير 2018 (شينخوا) قالت الرئاسة اليمنية اليوم (الاربعاء) إن السعودية قدمت وديعة بملياري دولار للبنك المركزي اليمني، وذلك بالتزامن مع تهاوي سعر صرف العملة الوطنية اليمنية امام جميع العملات الاجنبية.
وقال مدير مكتب الرئاسة اليمنية عبدالله العليمي، في بيان مقتضب، إن " المملكة قدمت دعم بمليارين دولار إضافية كوديعة للبنك المركزي اليمني إضافة للمليار السابق".
واضاف الوديعة تهدف " لمواجهة الأعباء الاقتصادية ورفع معاناة الشعب اليمني من جرائم الميليشيات الحوثية الإيرانية، التي نهبت مقدرات الدولة والشعب اليمني".
وفي السياق ذاته، ذكرت وكالة الانباء اليمنية "سبأ" التي تديرها الحكومة، ان العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز وجه بإيداع ملياري دولار كوديعة في حساب البنك المركزي اليمني لمساعدة الحكومة في الحد من انهيار الاقتصاد وتدهور سعر صرف العملة المحلية والحد من معاناة الشعب اليمني.
ونقلت "سبأ" عن وكالة الانباء السعودية (واس) ان توجيهات العاهل السعودى قضت بإيداع مبلغ ملياري دولار في حساب البنك المركزي اليمني امتداداً لدعم المملكة للشعب اليمني ليصبح مجموع ما تم تقديمه كوديعة للبنك المركزي اليمني ثلاثة مليارات دولار أمريكي، وذلك في إطار تعزيز الوضع المالي والاقتصادي في اليمن لاسيما سعر صرف الريال اليمني مما سينعكس إيجاباً على الأحوال المعيشية للمواطنين اليمنيين.
وكانت السعودية قد منحت اليمن في عام 2012، وديعة بمليار دولار لدعم العملة المحلية الا ان الحكومة اتهمت الحوثيين باستنفاذها اثر سيطرتهم على البنك المركزي اليمني في صنعاء بالاضافة الى الاحتياطي النقدي المقدر باكثر من 4 مليارات دولار.
وتأتي هذه الوديعة اليوم بعد ان شهدت العملة الوطنية في اليمن تدهورا حادا خلال الايام والاسابيع الماضية، حيث تجاوز سعر صرف الدولار الامريكي الواحد سقف ال500 ريال يمني.
وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، قد أعلن في نوفمبر الماضي أن السعودية وافقت على إيداع ملياري دولار في البنك المركزي اليمني لدعم الريال وتدبير شحنات وقود لليمن، الا ان المبلغ لم يودع نتيجة ملاحظات سعودية على اداء البنك المركزي اليمني والحكومة، حسبما تحدثت وسائل اعلام محلية يمنية.
وكان سعر الدولار مستقرا في أغسطس عند سعر 380 ريالا، وفقا لما حدده البنك المركزي اليمني، الذي يتخذ من عدن مقرا له.. فيما كان الدولار الواحد يساوي 215 ريالا قبل بدء الحرب في اليمن في مارس من العام 2015.
ويشهد اليمن حربا منذ قرابة ثلاثة أعوام بين القوات الحكومية مدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، وجماعة الحوثي من جهة أخرى، ما قاد البلاد نحو وضع إنساني في غاية الصعوبة.