دبي 17 يناير 2018 (شينخوا) قال أنور قرقاش وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية اليوم (الاربعاء) ان تطورات أزمة قطر خلال الأيام الأخيرة والتعرض للطيران المدني تفسيرين، الأول أنه تصعيد مصدره القلق والإرتباك، والثاني محاولة يائسة تخوفا من التهميش.
واضاف قرقاش في حسابه الرسمي على موقع التواصل الإجتماعي (تويتر)، " ردنا سيكون متزن وقانوني وهدفه أمان الأجواء وأرواح الركاب".
وكانت الهيئة العامة للطيران المدني الاماراتي قد صرحت يوم (الاثنين) الماضي " بأن المقاتلات القطرية قامت باعتراض اثنين من الطيران المدني الاماراتي خلال قيامهما برحلتين اعتياديتين وعند اقتراب هبوطهما إلى مطار المنامة الدولي بالبحرين، في رحلات اعتيادية مجدولة ومعروفة المسار و مستوفية للموافقات والتصاريح اللازمة ومتعارف عليها دوليا ويعلم عنها الجانب القطري".
من جانبها، نفت قطر كافة ما تم تداوله عن اعتراض مقاتلات قطرية للطيران المدني الاماراتي، واصفة بانها اخبار عارية عن الصحة تماما.
جاء هذا الصعيد بعد ايام من قيام قطر بتوجيه رسالتين متطابقتين إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي بشأن " اختراق طائرة حربية اماراتية لمجالها الجوي مرتين في 21 ديسمبر الماضي والثالث من يناير الجاري".
واحتجت الامارات على الشكوى القطرية بشأن إنتهاك الإمارات لمجالها الجوي ووصفتها بانها " غير صحيحة ومرتبكة ونعمل على الرد عليها رسميا بالأدلة والقرائن".
وكان السفير يعقوب الحوسني مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للمنظمات الدولية في الامارات قد قال امس" إن البعثة الدائمة للدولة في نيويورك سلمت رد دولة الإمارات الذي يفند المزاعم القطرية الواردة في مذكرتها لمجلس الأمن حول اختراق مجالها الجوي من جانب إحدى الطائرات العسكرية" .
واضاف الحوسني بحسب وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام) ، تؤكد وزارة الخارجية والتعاون الدولي أن الطائرة العسكرية كانت تحلق خارج الأجواء القطرية".
تعد الإمارات واحدة من بين أربع دول عربية تقاطع قطر منذ الخامس من يونيو العام الماضي في إطار ما يعرف بالأزمة الخليجية، وذلك على خلفية اتهامها للدوحة بالتدخل في شؤونها الداخلية ودعم وتمويل الإرهاب وهو ما تنفيه الأخيرة بشدة.
وفرضت الدول الأربع وهي السعودية والإمارات والبحرين ومصر على الدوحة مقاطعة دبلوماسية واقتصادية وأغلقت منافذها البرية والبحرية والجوية معها ضمن إجراءات عقابية أخرى.
وفشلت كل جهود الوساطة التي قامت بها الكويت والولايات المتحدة الأمريكية والدعوات التي أطلقتها دول عربية وإقليمية ودولية في إنهاء هذه الأزمة.
