القاهرة 17 يناير 2018 (شينخوا) أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن الولايات المتحدة الأمريكية تخالف القانون الدولي وتتحدي إرادة المجتمع الدولي فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن المؤامرة ضد القدس "استعمارية".

وقال عباس في كلمة ألقاها خلال مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس والذي عقد اليوم (الأربعاء) بالقاهرة، إن الولايات المتحدة الأمريكية اختارت أن تخالف القانون الدولي وجميع القرارات والاتفاقات الدولية والثنائية وتتحدي إرادة شعوب العالم كافة.

وأضاف أن الموقف الأمريكي يتناقض مع الإجماع الدولي الذي أعربت عنه دول العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة في الـ 29 نوفمبر لعام 2012 حين اعترفت بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.

وشدد على أن القدس ستظل عاصمة أبدية لفلسطين ، مشيرا إلى أن فلسطين تواجه تحديات كبري بدأت منذ أكثر من مائة عام بوعد بلفور، الذي وصفه بـ "المشئوم".

وأوضح أن هناك مؤامرة كبري تستهدف القدس بكل ما تمثله من قيم ومعان دينية وتاريخية وإنسانية وحضارية وتضرب القوانين والمواثيق الدولية والانسانية .

ولفت إلى أن المؤامرة ضد القدس مؤامرة استعمارية بكل المعاني من أجل زرع جسم غريب في فلسطين لصالح الغرب.

وتابع قائلا "تتمثل المؤامرة في الإعلان الأخير الذي أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وادعي فيه زورا وبهتانا أن القدس عاصمة إسرائيل في تحد سافر لعقيدة ومشاعر ملايين المسلمين والمسيحيين علي السواء".

ونوه الرئيس الفلسطيني إلى صدور 750 قرارا في الجمعية العامة ، و86 قرارا في مجلس الأمن حول القضية الفلسطينية، ولا يطبق منها أى قرار".

وأردف قائلا "رغم كل ذلك لن نذهب للإرهاب والعنف بل سنستمر في المطالبات السلمية حتي نحصل علي حقوقنا".

وأكد الرئيس الفلسطيني أن القرار الخطيئة لترامب جاء مناقضا لجميع المواقف الأمريكية السابقة بشأن القدس ، وقال إن الإدارة الأمريكية ليست محل ثقة لكي تحكم بيننا وبين الإسرائيليين.