تحقيق اخباري: تصدير الفراولة إلى الخارج فرصة للربح لمزارعي غزة

01:37:21 19-01-2018 | Arabic. News. Cn

غزة 18 يناير 2018 (شينخوا) وجد المزارع الفلسطيني الأربعيني أكرم أبو خوصة من قطاع غزة، في تصدير ثمار التوت الأرضي (الفراولة) المزروعة في أرضه إلى العالم الخارجي فرصة للحصول على ربح في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها القطاع الساحلي.

واستطاع أبو خوصة الذي يملك أرضا زراعية تقدر مساحتها بسبعة دونمات في بلدة "بيت لاهيا" شمال القطاع مزروعة بالفراولة، يوم أمس الأربعاء تصدير ربع طن منها إلى أسواق المملكة العربية السعودية.

وبذل أبو خوصة (43 عاما) برفقة أبنائه وعاملين لديه، جهودا مضنية الأيام الماضية في قطف وتغليف الثمار في علب بلاستيكية ومن ثم وضعها في كراتين كتب عليها (منتج فلسطيني).

وبدت الفرحة كبيرة على وجه المزارع بعد تصديره الكمية إلى الخارج تحت هذا المسمى لتكون سفيرة فلسطين في الدول العربية والأوروبية رغم الحصار المفروض على غزة.

ويقول أبو خوصة لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن قطف محصول الفراولة يجرى ضمن مواصفات معينة حتى تتحمل مسافة السفر الطويلة ونقلها عبر الشاحنات.

ويضيف أبو خوصة الذي انتقى حبات الفراولة بعناية لتصديرها، "نركز على قطف المحصول بلون زهري وليس كما هو معهود أحمر كونه يأخذ عدة أيام ليصل إلى الأسواق المرسل إليها".

وبشأن تركيز المزارعين على السوق الخارجي سواء الضفة الغربية أو الدول العربية والأوروبية، يوضح أن "تلك الأسواق تدر الربح على المزارع عكس السوق المحلي".

ويتابع أبو خوصة، أن "سعر الكيلو الواحد من الفراولة في التصدير يبلغ 10 شواكل إسرائيلية (الدولار يساوي 3.40 شكيل) بينما في حال بيعه في السوق المحلي سيصل إلى 3 شواكل".

ويجري تصدير الفراولة عبر معبر (كرم أبو سالم) التجاري الوحيد مع إسرائيل ومن ثم يتم نقلها إلى معبر الكرامة (بين الضفة الغربية والاردن) ومن ثم إلى السعودية أو دول أخرى.

وأعادت السلطات الإسرائيلية أول أمس الثلاثاء، فتح المعبر بعد يومين من إغلاقه بدعوى اكتشاف نفق أرضي قريب منه.

ويشكو أبو خوصة من عمليات الإغلاق المتكررة، قائلا إن "اغلاق المعابر يكبد المزارعين في غزة خسائر كبيرة لأن شتلة الفراولة مكلفة جدا واذا لم يتم تصديرها إلى الخارج لن يتمكن المزارع من تغطية الخسائر".

ويضيف المزارع أن "إسرائيل أغلقت المعبر منذ بداية الموسم أربع مرات وفي كل مرة نتكبد فيها خسائر فادحة"، لافتا إلى أن "الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع وحالة عدم الاستقرار فيه تؤخر عمليات التصدير إلى الخارج أيام".

ويشير أبو خوصة إلى أن "رفع الحصار وفتح المعابر يؤدي إلى وصول المحصول إلى الضفة الغربية أو دول الخليج أو أوروبا في نفس اليوم".

ويوفر موسم الفراولة فرص عمل لكثير من الشبان الفلسطينيين العاطلين عن العمل في القطاع الذي من معدلات بطالة وصلت 46.6 في المائة.

ويقول الشاب خميس معروف بينما يعمل على فرز وتغليف المنتج "ننتظر أيام موسم الفراولة لتكون مصدر رزق لنا".

ويضيف معروف (36 عاما) العاطل عن العمل لـ((شينخوا))، "موسم زراعة الفراولة يمثل مصدر رزقي لأنه لا يتوفر عمل في غزة".

وتقدر مساحة الدونمات المزروعة بالفراولة التي يطلق عليها الذهب الأحمر في القطاع نحو 950 دونما حاليا.

وصدر القطاع منذ بداية موسم الفراولة الحالي الذي بدأ نهاية نوفمبر الماضي قرابة 800 طن بحسب ما ذكر مدير التسويق في وزارة الزراعة الفلسطينية في غزة تحسين السقا لـ((شينخوا)).

وتوقع السقا، أن تصل الكمية المصدرة لهذا الموسم 1500 طن بمعدل الضعف عن الموسم الماضي، مشيرا إلى أن ذلك يعود بالنفع على المزارع الفلسطيني.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

تحقيق اخباري: تصدير الفراولة إلى الخارج فرصة للربح لمزارعي غزة

新华社 | 2018-01-19 01:37:21

غزة 18 يناير 2018 (شينخوا) وجد المزارع الفلسطيني الأربعيني أكرم أبو خوصة من قطاع غزة، في تصدير ثمار التوت الأرضي (الفراولة) المزروعة في أرضه إلى العالم الخارجي فرصة للحصول على ربح في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها القطاع الساحلي.

واستطاع أبو خوصة الذي يملك أرضا زراعية تقدر مساحتها بسبعة دونمات في بلدة "بيت لاهيا" شمال القطاع مزروعة بالفراولة، يوم أمس الأربعاء تصدير ربع طن منها إلى أسواق المملكة العربية السعودية.

وبذل أبو خوصة (43 عاما) برفقة أبنائه وعاملين لديه، جهودا مضنية الأيام الماضية في قطف وتغليف الثمار في علب بلاستيكية ومن ثم وضعها في كراتين كتب عليها (منتج فلسطيني).

وبدت الفرحة كبيرة على وجه المزارع بعد تصديره الكمية إلى الخارج تحت هذا المسمى لتكون سفيرة فلسطين في الدول العربية والأوروبية رغم الحصار المفروض على غزة.

ويقول أبو خوصة لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن قطف محصول الفراولة يجرى ضمن مواصفات معينة حتى تتحمل مسافة السفر الطويلة ونقلها عبر الشاحنات.

ويضيف أبو خوصة الذي انتقى حبات الفراولة بعناية لتصديرها، "نركز على قطف المحصول بلون زهري وليس كما هو معهود أحمر كونه يأخذ عدة أيام ليصل إلى الأسواق المرسل إليها".

وبشأن تركيز المزارعين على السوق الخارجي سواء الضفة الغربية أو الدول العربية والأوروبية، يوضح أن "تلك الأسواق تدر الربح على المزارع عكس السوق المحلي".

ويتابع أبو خوصة، أن "سعر الكيلو الواحد من الفراولة في التصدير يبلغ 10 شواكل إسرائيلية (الدولار يساوي 3.40 شكيل) بينما في حال بيعه في السوق المحلي سيصل إلى 3 شواكل".

ويجري تصدير الفراولة عبر معبر (كرم أبو سالم) التجاري الوحيد مع إسرائيل ومن ثم يتم نقلها إلى معبر الكرامة (بين الضفة الغربية والاردن) ومن ثم إلى السعودية أو دول أخرى.

وأعادت السلطات الإسرائيلية أول أمس الثلاثاء، فتح المعبر بعد يومين من إغلاقه بدعوى اكتشاف نفق أرضي قريب منه.

ويشكو أبو خوصة من عمليات الإغلاق المتكررة، قائلا إن "اغلاق المعابر يكبد المزارعين في غزة خسائر كبيرة لأن شتلة الفراولة مكلفة جدا واذا لم يتم تصديرها إلى الخارج لن يتمكن المزارع من تغطية الخسائر".

ويضيف المزارع أن "إسرائيل أغلقت المعبر منذ بداية الموسم أربع مرات وفي كل مرة نتكبد فيها خسائر فادحة"، لافتا إلى أن "الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع وحالة عدم الاستقرار فيه تؤخر عمليات التصدير إلى الخارج أيام".

ويشير أبو خوصة إلى أن "رفع الحصار وفتح المعابر يؤدي إلى وصول المحصول إلى الضفة الغربية أو دول الخليج أو أوروبا في نفس اليوم".

ويوفر موسم الفراولة فرص عمل لكثير من الشبان الفلسطينيين العاطلين عن العمل في القطاع الذي من معدلات بطالة وصلت 46.6 في المائة.

ويقول الشاب خميس معروف بينما يعمل على فرز وتغليف المنتج "ننتظر أيام موسم الفراولة لتكون مصدر رزق لنا".

ويضيف معروف (36 عاما) العاطل عن العمل لـ((شينخوا))، "موسم زراعة الفراولة يمثل مصدر رزقي لأنه لا يتوفر عمل في غزة".

وتقدر مساحة الدونمات المزروعة بالفراولة التي يطلق عليها الذهب الأحمر في القطاع نحو 950 دونما حاليا.

وصدر القطاع منذ بداية موسم الفراولة الحالي الذي بدأ نهاية نوفمبر الماضي قرابة 800 طن بحسب ما ذكر مدير التسويق في وزارة الزراعة الفلسطينية في غزة تحسين السقا لـ((شينخوا)).

وتوقع السقا، أن تصل الكمية المصدرة لهذا الموسم 1500 طن بمعدل الضعف عن الموسم الماضي، مشيرا إلى أن ذلك يعود بالنفع على المزارع الفلسطيني.

الصور

010020070790000000000000011100001369063401