قطر تقترح عقد واستضافة مؤتمر دولي للدبلوماسية الوقائية دعما لجهود غوتيريش

02:37:20 19-01-2018 | Arabic. News. Cn

الدوحة 18 يناير 2018 (شينخوا) اقترحت قطر اليوم (الخميس) عقد مؤتمر دولي حول الدبلوماسية الوقائية، مبدية استعدادها لاستضافته، وذلك بهدف دعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وإنجاح مبادراته لتحقيق السلام.

وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري سلطان بن سعد المريخي، في كلمة خلال اجتماع الدوحة للمشاورات الإقليمية حول استدامة السلام الذي انطلق اليوم ويستمر يومين، "إن دولة قطر تقترح عقد مؤتمر دولي حول الدبلوماسية الوقائية وإنها على استعداد لاستضافته".

وأضاف المريخي أن ذلك يأتي من منطلق إدراك بلاده لأهمية الدور الحاسم الذي تلعبه الدبلوماسية الوقائية واستشعارا لمسؤوليتها نحو دعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة وإنجاح مبادراته لتحقيق السلام وما تضمنته رسالته بمناسبة حلول هذا العام التي قرع فيها جرس الخطر جراء غياب السلام وتفاقم التحديات في العالم.

ونبه إلى أن المجتمع الدولي يواجه تهديدات وتحديات خطيرة للسلم والأمن الدوليين، وهي التحديات التي تضع الأمم المتحدة بصفتها إطارا جامعا للأمن الجماعي في اختبار حقيقي لنجاحها في تحقيق السلم في العالم.

وأكد في هذا السياق أن حاجة المجتمع الدولي باتت أكثر إلحاحا لتبني منظور أكثر شمولية في التعامل مع قضايا السلم والأمن الدوليين من منطلق وقائي يقوم على معالجة أسباب وجذور النزاعات ويحول دون اندلاعها، آخذا في الاعتبار العلاقات العضوية بين السلم والأمن والتنمية.

وذكر أن اجتماع الدوحة لبحث استدامة السلام يكتسي أهمية خاصة بالنسبة للمنطقة في هذا الوقت الذي تواجه فيه أزمات وضغوطا كبيرة، مضيفا "لعل ما يدعو للأسف والألم لشعوب المنطقة أن منطقتنا تحولت من منطقة سلام وتعايش إلى منطقة مضطربة تغلب عليها أنباء الكوارث والمآسي الإنسانية".

ورأى أن دول المنطقة والمجتمع الدولي لم يقوما بما يكفي لمنع تفاقم تلك الأزمات رغم الدلائل المبكرة التي كانت تنذر باحتدامها، مرجعا سبب ذلك بالدرجة الأولى إلى افتقار المنطقة إلى الاستثمار الممنهج في الوقاية والتقصير في معالجة الدوافع الكامنة للصراعات.

وشدد على أن تحقيق السلام لن يحصل إلا عبر التعاون والتعايش السلمي، وأن التغاضي عن احترام سيادة القانون وعدم المساءلة عن الطغيان والعدوان كانا من الأسباب الرئيسية لتزايد وتفاقم الأزمات والصراعات والتطرف والإرهاب.

ويشارك في اجتماع الدوحة للمشاورات الإقليمية حول استدامة السلام ممثلون من المجموعتين العربية والإسلامية في الأمم المتحدة، بالإضافة إلى خبراء ومسؤولين دوليين رفيعي المستوى من المنظمة الأممية.

وتبحث المشاورات عدة محاور بينها صلة استدامة السلام بجدول التنمية المستدامة لعام 2030، والدور الحيوي للمرأة والشباب، وتكافؤ الفرص والوساطة ومنع النزاعات، وصناعة السلام وتمويل عمليات حفظ السلام.

وسيرفع الاجتماع توصياته واقتراحاته بشأن استدامة السلام إلى الاجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة الذي سيعقد في أبريل المقبل بمقر المنظمة الأممية في نيويورك.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

قطر تقترح عقد واستضافة مؤتمر دولي للدبلوماسية الوقائية دعما لجهود غوتيريش

新华社 | 2018-01-19 02:37:20

الدوحة 18 يناير 2018 (شينخوا) اقترحت قطر اليوم (الخميس) عقد مؤتمر دولي حول الدبلوماسية الوقائية، مبدية استعدادها لاستضافته، وذلك بهدف دعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وإنجاح مبادراته لتحقيق السلام.

وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري سلطان بن سعد المريخي، في كلمة خلال اجتماع الدوحة للمشاورات الإقليمية حول استدامة السلام الذي انطلق اليوم ويستمر يومين، "إن دولة قطر تقترح عقد مؤتمر دولي حول الدبلوماسية الوقائية وإنها على استعداد لاستضافته".

وأضاف المريخي أن ذلك يأتي من منطلق إدراك بلاده لأهمية الدور الحاسم الذي تلعبه الدبلوماسية الوقائية واستشعارا لمسؤوليتها نحو دعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة وإنجاح مبادراته لتحقيق السلام وما تضمنته رسالته بمناسبة حلول هذا العام التي قرع فيها جرس الخطر جراء غياب السلام وتفاقم التحديات في العالم.

ونبه إلى أن المجتمع الدولي يواجه تهديدات وتحديات خطيرة للسلم والأمن الدوليين، وهي التحديات التي تضع الأمم المتحدة بصفتها إطارا جامعا للأمن الجماعي في اختبار حقيقي لنجاحها في تحقيق السلم في العالم.

وأكد في هذا السياق أن حاجة المجتمع الدولي باتت أكثر إلحاحا لتبني منظور أكثر شمولية في التعامل مع قضايا السلم والأمن الدوليين من منطلق وقائي يقوم على معالجة أسباب وجذور النزاعات ويحول دون اندلاعها، آخذا في الاعتبار العلاقات العضوية بين السلم والأمن والتنمية.

وذكر أن اجتماع الدوحة لبحث استدامة السلام يكتسي أهمية خاصة بالنسبة للمنطقة في هذا الوقت الذي تواجه فيه أزمات وضغوطا كبيرة، مضيفا "لعل ما يدعو للأسف والألم لشعوب المنطقة أن منطقتنا تحولت من منطقة سلام وتعايش إلى منطقة مضطربة تغلب عليها أنباء الكوارث والمآسي الإنسانية".

ورأى أن دول المنطقة والمجتمع الدولي لم يقوما بما يكفي لمنع تفاقم تلك الأزمات رغم الدلائل المبكرة التي كانت تنذر باحتدامها، مرجعا سبب ذلك بالدرجة الأولى إلى افتقار المنطقة إلى الاستثمار الممنهج في الوقاية والتقصير في معالجة الدوافع الكامنة للصراعات.

وشدد على أن تحقيق السلام لن يحصل إلا عبر التعاون والتعايش السلمي، وأن التغاضي عن احترام سيادة القانون وعدم المساءلة عن الطغيان والعدوان كانا من الأسباب الرئيسية لتزايد وتفاقم الأزمات والصراعات والتطرف والإرهاب.

ويشارك في اجتماع الدوحة للمشاورات الإقليمية حول استدامة السلام ممثلون من المجموعتين العربية والإسلامية في الأمم المتحدة، بالإضافة إلى خبراء ومسؤولين دوليين رفيعي المستوى من المنظمة الأممية.

وتبحث المشاورات عدة محاور بينها صلة استدامة السلام بجدول التنمية المستدامة لعام 2030، والدور الحيوي للمرأة والشباب، وتكافؤ الفرص والوساطة ومنع النزاعات، وصناعة السلام وتمويل عمليات حفظ السلام.

وسيرفع الاجتماع توصياته واقتراحاته بشأن استدامة السلام إلى الاجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة الذي سيعقد في أبريل المقبل بمقر المنظمة الأممية في نيويورك.

الصور

010020070790000000000000011100001369063761