تقرير إخباري: تركيا تسعى إلى دعم روسي لعملية عسكرية محتملة ضد الأكراد في شمال سوريا

10:37:21 19-01-2018 | Arabic. News. Cn

أنقرة 18 يناير 2018 (شينخوا) اجتمع رئيسا الأركان والمخابرات التركية مع نظيريهما الروسيين في موسكو يوم الخميس فيما تسعى أنقرة إلى دعم روسي لفتح المجال الجوي السوري أمام الطائرات العسكرية التركية، وكذلك التنسيق مع القوات الروسية في التدخل العسكري المحتمل لتركيا ضد الميليشيا الكردية في محافظة عفرين شمالي سوريا.

وقال وزير الخارجية التركي مولود قاويش أوغلو في كلمة متلفزة يوم الخميس" إننا نتحدث مع إيران وروسيا لاستخدام المجال الجوي (السوري). يتعين أن ننسق معهما من أجل عملية جوية".

وأضاف " هناك عدد قليل من القوات الروسية في عفرين. يجب أن ننسق عندما نتدخل حتى لا نواجه قوات المراقبة الروسية أو تتأثر سلبا".

وأوضح قاويش أوغلو أن هناك " دول ولاعبين متنوعين في المسرح السوري"، لذلك التنسيق الجيد ضروري لتجنب المواجهة.

وقال الوزير إن رئيس الأركان العامة التركي خلوصي أكار ورئيس جهاز المخابرات هكان فيدان غادرا إلى موسكو لبحث هذه القضايا.

وتأتي مناقشة العملية العسكرية المحتملة ضد عناصر وحدات حماية الشعب الكردية في عفرين بعد يوم من اجتماع مجلس الأمن القومي التركي وقراره باتخاذ " كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة" ضد وحدات حماية الشعب الكردية.

وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا جماعة إرهابية نظرا لعلاقتها بحزب العمال الكردستاني.

وتأمل الحكومة التركية أن تصمت موسكو حيال العملية التركية في عفرين، وتتوقع من موسكو أن تقنع دمشق بفتح مجالها الجوي للطائرات التركية في شمال سوريا، حسبما ذكر مسؤول تركي لوكالة ((شينخوا)) مستشرطا عدم الكشف عن هويته.

وقال المسؤول إن الجيش السوري الحر، جماعة المعارضة السورية المدعومة من تركيا، سيشن هجوما بريا، مدعوما بغطاء من الطائرات التركية، فيما ستقوم القوى المسلحة في سوريا بضرب أهداف وحدات حماية الشعب الكردية بنيران المدفعية.

وعزز الجيش التركي قواته على الحدود السورية منذ الأسبوع الماضي، وبدأ الجيش في ضرب أهداف تابعة لوحدات حماية الشعب الكردية بضواحي عفرين منذ يوم الأحد.

وتحضر تركيا منذ وقت فترة لغزو عسكري في عفرين، بيد أن واشنطن قالت إنها ستساعد قوات سوريا الديمقراطية التي تقودها وحدات حماية الشعب، وشكلت قوة حدودية جديدة قوامها 30 ألف فرد.

وفي 13 يناير، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده لن تسمح " بجيش إرهابي" على طول حدودها وأي مغامرة في المنطقة " لن يكتب لها النجاح" ما لم توافق تركيا عليها، مشيرا إلى تقدم أكراد سوريا ككيان ذاتي الحكم في المناطق الشمالية لسوريا.

وقد عارضت حكومة أردوغان منذ فترة طويلة النفوذ المتزايد للأكراد في شمال سوريا، خشية أن تمثل أي نزعة انفصالية مصدر إلهام لـ 14 مليون كردي في تركيا.

وفي محاولة لتهدئة غضب أنقرة، قال البنتاغون يوم الأربعاء إن قوة "قوات سوريا الديمقراطية" ليست "جيشا"جديدا أو قوة "حرس حدود" تقليدية.

وقال وزير الخارجية الأمريكي ، ريكس تيلرسون، "إننا ندرك تماما المخاوف الأمنية لتركيا، شريكنا في التحالف الدولي وحلف الناتو. وإن مخاوف تركيا الأمنية مشروعة".

وأضاف تيلرسون إن "بعض الناس أخطؤوا القول. نحن لا نقوم بإنشاء قوة أمن حدودية على الإطلاق ".

وردا على سؤال حول ما إذا كانت العملية المخطط لها في شمال سوريا قد أُجلت بعد التصريحات الأمريكية ، أجاب وزير الخارجية جاويش أوغلو يوم الخميس بـ "لا"، متعهدا بأن تركيا "ستتدخل في عفرين".

وفي 24 أغسطس من عام 2016، تم نشر قوات ودبابات ومدفعية تركية بشكل مفاجئ في شمال سوريا.

وكانت "عملية درع الفرات" في سوريا عبارة عن تحرك عسكري لتطهير الخط الواصل بين إعزاز وجرابلس من حدودها مع سوريا من تهديد تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي (داعش) ولمنع الميليشيات الكردية السوري من وصل منطقتي عفرين وكوباني بغية إقامة "حزام كردي".

واستمرت العملية 216 يوما وانتهت في 29 مارس من عام 2017، وخسرت تركيا 67 جنديا، إلى جانب ما يقرب من 600 مسلح من "الجيش السوري الحر".

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

تقرير إخباري: تركيا تسعى إلى دعم روسي لعملية عسكرية محتملة ضد الأكراد في شمال سوريا

新华社 | 2018-01-19 10:37:21

أنقرة 18 يناير 2018 (شينخوا) اجتمع رئيسا الأركان والمخابرات التركية مع نظيريهما الروسيين في موسكو يوم الخميس فيما تسعى أنقرة إلى دعم روسي لفتح المجال الجوي السوري أمام الطائرات العسكرية التركية، وكذلك التنسيق مع القوات الروسية في التدخل العسكري المحتمل لتركيا ضد الميليشيا الكردية في محافظة عفرين شمالي سوريا.

وقال وزير الخارجية التركي مولود قاويش أوغلو في كلمة متلفزة يوم الخميس" إننا نتحدث مع إيران وروسيا لاستخدام المجال الجوي (السوري). يتعين أن ننسق معهما من أجل عملية جوية".

وأضاف " هناك عدد قليل من القوات الروسية في عفرين. يجب أن ننسق عندما نتدخل حتى لا نواجه قوات المراقبة الروسية أو تتأثر سلبا".

وأوضح قاويش أوغلو أن هناك " دول ولاعبين متنوعين في المسرح السوري"، لذلك التنسيق الجيد ضروري لتجنب المواجهة.

وقال الوزير إن رئيس الأركان العامة التركي خلوصي أكار ورئيس جهاز المخابرات هكان فيدان غادرا إلى موسكو لبحث هذه القضايا.

وتأتي مناقشة العملية العسكرية المحتملة ضد عناصر وحدات حماية الشعب الكردية في عفرين بعد يوم من اجتماع مجلس الأمن القومي التركي وقراره باتخاذ " كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة" ضد وحدات حماية الشعب الكردية.

وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا جماعة إرهابية نظرا لعلاقتها بحزب العمال الكردستاني.

وتأمل الحكومة التركية أن تصمت موسكو حيال العملية التركية في عفرين، وتتوقع من موسكو أن تقنع دمشق بفتح مجالها الجوي للطائرات التركية في شمال سوريا، حسبما ذكر مسؤول تركي لوكالة ((شينخوا)) مستشرطا عدم الكشف عن هويته.

وقال المسؤول إن الجيش السوري الحر، جماعة المعارضة السورية المدعومة من تركيا، سيشن هجوما بريا، مدعوما بغطاء من الطائرات التركية، فيما ستقوم القوى المسلحة في سوريا بضرب أهداف وحدات حماية الشعب الكردية بنيران المدفعية.

وعزز الجيش التركي قواته على الحدود السورية منذ الأسبوع الماضي، وبدأ الجيش في ضرب أهداف تابعة لوحدات حماية الشعب الكردية بضواحي عفرين منذ يوم الأحد.

وتحضر تركيا منذ وقت فترة لغزو عسكري في عفرين، بيد أن واشنطن قالت إنها ستساعد قوات سوريا الديمقراطية التي تقودها وحدات حماية الشعب، وشكلت قوة حدودية جديدة قوامها 30 ألف فرد.

وفي 13 يناير، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده لن تسمح " بجيش إرهابي" على طول حدودها وأي مغامرة في المنطقة " لن يكتب لها النجاح" ما لم توافق تركيا عليها، مشيرا إلى تقدم أكراد سوريا ككيان ذاتي الحكم في المناطق الشمالية لسوريا.

وقد عارضت حكومة أردوغان منذ فترة طويلة النفوذ المتزايد للأكراد في شمال سوريا، خشية أن تمثل أي نزعة انفصالية مصدر إلهام لـ 14 مليون كردي في تركيا.

وفي محاولة لتهدئة غضب أنقرة، قال البنتاغون يوم الأربعاء إن قوة "قوات سوريا الديمقراطية" ليست "جيشا"جديدا أو قوة "حرس حدود" تقليدية.

وقال وزير الخارجية الأمريكي ، ريكس تيلرسون، "إننا ندرك تماما المخاوف الأمنية لتركيا، شريكنا في التحالف الدولي وحلف الناتو. وإن مخاوف تركيا الأمنية مشروعة".

وأضاف تيلرسون إن "بعض الناس أخطؤوا القول. نحن لا نقوم بإنشاء قوة أمن حدودية على الإطلاق ".

وردا على سؤال حول ما إذا كانت العملية المخطط لها في شمال سوريا قد أُجلت بعد التصريحات الأمريكية ، أجاب وزير الخارجية جاويش أوغلو يوم الخميس بـ "لا"، متعهدا بأن تركيا "ستتدخل في عفرين".

وفي 24 أغسطس من عام 2016، تم نشر قوات ودبابات ومدفعية تركية بشكل مفاجئ في شمال سوريا.

وكانت "عملية درع الفرات" في سوريا عبارة عن تحرك عسكري لتطهير الخط الواصل بين إعزاز وجرابلس من حدودها مع سوريا من تهديد تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي (داعش) ولمنع الميليشيات الكردية السوري من وصل منطقتي عفرين وكوباني بغية إقامة "حزام كردي".

واستمرت العملية 216 يوما وانتهت في 29 مارس من عام 2017، وخسرت تركيا 67 جنديا، إلى جانب ما يقرب من 600 مسلح من "الجيش السوري الحر".

الصور

010020070790000000000000011100001369077581