مقالة خاصة: مشاعر متباينة إزاء الاقتصاد الأمريكي بعد عام واحد من رئاسة ترامب

15:17:18 19-01-2018 | Arabic. News. Cn

واشنطن 18 يناير 2018 (شينخوا) بفضل إلغاء ضوابط تنظيمية ووعود بتخفيضات ضريبية من الرئيس دونالد ترامب الذي تولى منصبه قبل عام، اكتسب الاقتصاد الأمريكي زخما قويا في عام 2017 ويتوقع بشكل واسع أن يستمر في هذا العام.

مع ذلك، بدأت المخاوف إزاء آفاق الاقتصاد الأمريكي على المدى الطويل بدأت تلوح بشكل كبير حيث يخشي الخبراء من أن يؤدي قانون التخفيضات الضريبية الذي مرر في ديسمبر من العام الماضي إلى زيادة تدهور القوة المالية والموازين الخارجية لأكبر اقتصاد في العالم.

-- تفاؤل على المدى القريب

بفضل جهود إدارة ترامب للتحرر من القيود ومساعيها لخفض الضرائب، بقيت الثقة في الأعمال والاستهلاك على مستوى مرتفع تاريخي في العام الماضي.

وقال غرانت كيمبرلي، وهو مزارع من إيوا، لوكالة ((شينخوا)) إن العبء التنظيمي على كاهل أسر المزارعين خف بشكل كبير منذ تولي ترامب منصبه. ويعتقد كيمبرلي أن قانون خفض الضرائب سيعود بالفائدة على الزراعة.

ووفقا لبيانات من مكتب البيت الأبيض للموازنة والإدارة، فإن إدارة ترامب قد قامت بإلغاء أو تأجيل أو تبسيط 1579 إجراء تنظيميا منذ يناير العام الماضي.

وساعدت الثقة القوية في قطاع الأعمال والاستهلاك في زيادة الاستثمارات والإنفاق الاستهلاكي في العام الماضي، والتي من المرجح أن تتحول إلى نمو اقتصادي قوي.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن ينمو الاقتصاد الأمريكي بحوالي 2.5 بالمئة في 2017، وهو تحسن كبير مقارنة بنمو 1.5 بالمئة في 2016.

كما يتوقع أن يستمر هذا الزخم القوي من النمو في عام 2018.

وقد رفع ويليام دودلي، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي لنيويورك، مؤخرا توقعاته للنمو الأمريكي في 2018 بنسبة 0.5 إلى0.75 نقطة مئوية ليتراوح ما بين 2.5 إلى 2.75 بالمئة.

وقال دودلي" إن ثلث هذا التعديل التصاعدي يعكس الزخم الأقوى للاقتصاد في 2018 ونحو ثلثي الأثر التحفيزي للتشريع الضريبي".

وتوقع البنك الدولي أيضا أن يزيد قانون الضرائب من استثمار الشركات بسبب معدل الضريبة المنخفض على الشركات.

وباستثمارات أقوى من القطاع الخاص، من المقدر أن ينمو الاقتصاد الأمريكي بنسبة 2.3 بالمئة في 2017. ومن المتوقع أن يتسارع النمو إلى 2.5 بالمئة في 2018 قبل أن يعتدل وينمو بنسبة 2.1 بالمئة في 2019 و2020.

-- ظلال بشأن النمو على الأجل الطويل

وعلى الرغم من النمو القوي المتوقع على المدى القريب، يشعر الاقتصاديون بالقلق من أن يلقي ضعف القوة المالية للولايات المتحدة والتوجه التجاري الحمائي للحكومة بظلاله على آفاق النمو على المدى البعيد للاقتصاد الأمريكي.

وقال دودلي إن خطر فرط النشاط الاقتصادي والوضع المالي على المدى البعيد هما الشاغلان الرئيسيان للاقتصاد الأمريكي.

وأضاف دودلي أنه مع تشديد سوق العمل والدفعة من التشريع الضريبي والظروف المالية الفضفاضة نسبيا بالرغم من رفع معدلات الفائدة، يمثل فرط النشاط الاقتصادي خطرا حقيقيا في السنوات القليلة المقبلة.

وأضاف " هذا يشير إلى أن الاحتياطي الفيدرالي قد يضطر إلى الضغط بقوة على المكابح في مرحلة ما خلال السنوات القليلة المقبلة"، وتابع " إذا حدث ذلك، فإن خطر الهبوط الخشن سوف يزداد".

وقال دودلي إن الشاغل الآخر للاقتصاد الأمريكي هو تدهور القوة المالية للولايات المتحدة.

وأوضح أن عجز الموازنة بلغ 3.5 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي في عام 2017 المالي بزيادة من 1.1 بالمئة في 2007. وسيزيد الرقم بفضل قانون الضرائب الذي مرر مؤخرا.

ومن المقدر أن يضيف تشريع الضرائب تريليون دولار أمريكي عجزا في الموازنة في السنوات الـ10 القادمة.

وقال دودلي إن الولايات المتحدة بحاجة إلى ترتيب بيتها المالي على المدى البعيد.

وأضاف أن " كلما أرجئت هذه المهمة، زاد الخطر على الأسواق المالية والاقتصاد، وازدادت صعوبة حفاظ مجلس الاحتياطي الفيدرالي على توازن الاقتصاد".

وكان البنك الدولي قد لفت إلى خطورة تراجع مشاركة العمال واتجاهات الإنتاجية الضعيفة على النمو الأمريكي على المدى الطويل.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

مقالة خاصة: مشاعر متباينة إزاء الاقتصاد الأمريكي بعد عام واحد من رئاسة ترامب

新华社 | 2018-01-19 15:17:18

واشنطن 18 يناير 2018 (شينخوا) بفضل إلغاء ضوابط تنظيمية ووعود بتخفيضات ضريبية من الرئيس دونالد ترامب الذي تولى منصبه قبل عام، اكتسب الاقتصاد الأمريكي زخما قويا في عام 2017 ويتوقع بشكل واسع أن يستمر في هذا العام.

مع ذلك، بدأت المخاوف إزاء آفاق الاقتصاد الأمريكي على المدى الطويل بدأت تلوح بشكل كبير حيث يخشي الخبراء من أن يؤدي قانون التخفيضات الضريبية الذي مرر في ديسمبر من العام الماضي إلى زيادة تدهور القوة المالية والموازين الخارجية لأكبر اقتصاد في العالم.

-- تفاؤل على المدى القريب

بفضل جهود إدارة ترامب للتحرر من القيود ومساعيها لخفض الضرائب، بقيت الثقة في الأعمال والاستهلاك على مستوى مرتفع تاريخي في العام الماضي.

وقال غرانت كيمبرلي، وهو مزارع من إيوا، لوكالة ((شينخوا)) إن العبء التنظيمي على كاهل أسر المزارعين خف بشكل كبير منذ تولي ترامب منصبه. ويعتقد كيمبرلي أن قانون خفض الضرائب سيعود بالفائدة على الزراعة.

ووفقا لبيانات من مكتب البيت الأبيض للموازنة والإدارة، فإن إدارة ترامب قد قامت بإلغاء أو تأجيل أو تبسيط 1579 إجراء تنظيميا منذ يناير العام الماضي.

وساعدت الثقة القوية في قطاع الأعمال والاستهلاك في زيادة الاستثمارات والإنفاق الاستهلاكي في العام الماضي، والتي من المرجح أن تتحول إلى نمو اقتصادي قوي.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن ينمو الاقتصاد الأمريكي بحوالي 2.5 بالمئة في 2017، وهو تحسن كبير مقارنة بنمو 1.5 بالمئة في 2016.

كما يتوقع أن يستمر هذا الزخم القوي من النمو في عام 2018.

وقد رفع ويليام دودلي، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي لنيويورك، مؤخرا توقعاته للنمو الأمريكي في 2018 بنسبة 0.5 إلى0.75 نقطة مئوية ليتراوح ما بين 2.5 إلى 2.75 بالمئة.

وقال دودلي" إن ثلث هذا التعديل التصاعدي يعكس الزخم الأقوى للاقتصاد في 2018 ونحو ثلثي الأثر التحفيزي للتشريع الضريبي".

وتوقع البنك الدولي أيضا أن يزيد قانون الضرائب من استثمار الشركات بسبب معدل الضريبة المنخفض على الشركات.

وباستثمارات أقوى من القطاع الخاص، من المقدر أن ينمو الاقتصاد الأمريكي بنسبة 2.3 بالمئة في 2017. ومن المتوقع أن يتسارع النمو إلى 2.5 بالمئة في 2018 قبل أن يعتدل وينمو بنسبة 2.1 بالمئة في 2019 و2020.

-- ظلال بشأن النمو على الأجل الطويل

وعلى الرغم من النمو القوي المتوقع على المدى القريب، يشعر الاقتصاديون بالقلق من أن يلقي ضعف القوة المالية للولايات المتحدة والتوجه التجاري الحمائي للحكومة بظلاله على آفاق النمو على المدى البعيد للاقتصاد الأمريكي.

وقال دودلي إن خطر فرط النشاط الاقتصادي والوضع المالي على المدى البعيد هما الشاغلان الرئيسيان للاقتصاد الأمريكي.

وأضاف دودلي أنه مع تشديد سوق العمل والدفعة من التشريع الضريبي والظروف المالية الفضفاضة نسبيا بالرغم من رفع معدلات الفائدة، يمثل فرط النشاط الاقتصادي خطرا حقيقيا في السنوات القليلة المقبلة.

وأضاف " هذا يشير إلى أن الاحتياطي الفيدرالي قد يضطر إلى الضغط بقوة على المكابح في مرحلة ما خلال السنوات القليلة المقبلة"، وتابع " إذا حدث ذلك، فإن خطر الهبوط الخشن سوف يزداد".

وقال دودلي إن الشاغل الآخر للاقتصاد الأمريكي هو تدهور القوة المالية للولايات المتحدة.

وأوضح أن عجز الموازنة بلغ 3.5 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي في عام 2017 المالي بزيادة من 1.1 بالمئة في 2007. وسيزيد الرقم بفضل قانون الضرائب الذي مرر مؤخرا.

ومن المقدر أن يضيف تشريع الضرائب تريليون دولار أمريكي عجزا في الموازنة في السنوات الـ10 القادمة.

وقال دودلي إن الولايات المتحدة بحاجة إلى ترتيب بيتها المالي على المدى البعيد.

وأضاف أن " كلما أرجئت هذه المهمة، زاد الخطر على الأسواق المالية والاقتصاد، وازدادت صعوبة حفاظ مجلس الاحتياطي الفيدرالي على توازن الاقتصاد".

وكان البنك الدولي قد لفت إلى خطورة تراجع مشاركة العمال واتجاهات الإنتاجية الضعيفة على النمو الأمريكي على المدى الطويل.

الصور

010020070790000000000000011101451369083251